تعرّض محافظ شرطة رئيس الأمن الحضري الثامن القصر الأحمر الكاليتوس، في الجزائر العاصمة، "ب· محمد" لمحاولة قتل على مستوى السوق البلدي ببرّاقي على يد خصمه "ز· محمد" وابنه "ز· سامي" انتقاما منه بعد حكم البراءة الذي تحصّل عليه من محكمة الحرّاش عن تهمة انتهاك حرمة منزلهما، حيث تعرّض لطعنات خنجر في أنحاء متفرّقة من جسده كادت تودي بحياته لولا تدخّل بعض التجّار الذين سارعوا إلى نقله إلى المستشفى أين تحصّل على شهادة عجز عن العمل لمدّة 45 يوما· تفاصيل القضية التي ستعالجها محكمة جنايات العاصمة يوم غد الخميس، تتلخّص وقائعها في أنه بتاريخ 27 ماي 2009 تقدّم الضحّية إلى مصالح الأمن الحضري الأوّل لبرّاقي والدم ينزف من كلّ أنحاء جسمه، أين تمّ نقله إلى القطاع الصحّي لبرّاقي على الفور لتلقّي العلاج· وحسب المعلومات الأوّلية، فإن الضحّية تعرّض لمحاولة قتل بواسطة سلاح أبيض أثناء تواجده في السوق من قِبل المتّهم "ز· سامي" ووالده "ز· محمد"، حيث تهجّما على الضحّية فتكفّل الأب بإمساكه فيما انهال عليه ابنه بالخنجر في مختلف أنحاء الجسم ليلوذا بعدها مباشرة بالفرار· وحسب تصريحات الضحّية فإن المتّهمين سبق وأن قدّما ضده شكوى من أجل انتهاك حرمة منزل وتمّت معالجتها على مستوى محكمة حسين داي التي أفادته بالبراءة، ما جعلهما ينتقمان منه· وقد تمكّن المتّهم "سامي" من الفرار باتجاه مدينة برج بوعريريج أين قصد منزل زميل له في المؤسسة العقابية، ليتوجّه بعدها إلى مدينة صور الغزلان بالبويرة ويستقرّ في آخر المطاف في ولاية تيبازة ويقرّر تسليم نفسه لمصالح الأمن، أين اعترف بأنه يوم الواقعة اِلتقى بالضحّية على مستوى السوق فقام هذا الأخير بسبّه وشتمه بسبب المشاكل التي تربطه بوالده فطلب منه أن يتركه في حاله، غير أن موظّف الشرطة أشهر سلاحه الفردي في وجهه، كما قام بصفعه أمام المارّة ولردّ الإهانة التي تعرّض لها أمسك المتّهم خنجرا كان على طاولة أحد التجّار وتوجّه نحوه من الخلف وانهال عليه بوابل من الطعنات، نافيا أن يكون برفقة والده·