عبّر السيّد عبد العزيز الزّياني رئيس ديوان وزارة الثقافة التونسية عن سعادته الغامرة بتواجده ببلد المليون ونصف مليون شهيد، معربا عن امتنانه وثنائه على تكرّم أهل تلمسان حكومة وشعبا بالاستقبال الحارّ الذي حظي به الوفد التونسي، كما تقدّم بالشكر للحاضرين على تلبية الدّعوة وعلى حسن الإعداد للمساهمة الجادّة المثمرة من أجل نجاح فعاليات هذا الأسبوع الثقافي التونسي وتحقيق الأهداف المنشودة لهذا الحدث الثقافي الحضاري المفعم بالتفاؤل والطموح لاستكمال بناء مجتمع عصري وتحقيق ما ينشده من رفاه وتقدّم وازدهار في أمن وأمان واستقرار· على هذا الأساس الهادف إلى تفعيل دور الثقافة في دعم التنمية الشاملة المستدامة البانية للتقدّم وصناعة الحضارة تمّ إعداد برنامج ثري لهذا الأسبوع الثقافي التونسي الذي سيمثّل إسهاما قيّما في الاحتفال بمدينة الزيانيين التي اختيرت من قبل منظّمة "الإيسسكو" لتكون عاصمة للثقافة الإسلامية نظرا لما تحويه من مدن أثرية وما تحتلّه من طراز معماري ناذر وبديع جعل المختصّين والمهتمّين يضعونها تحت المجهر لمعرفة عمق هذه الثقافة المعمارية التي سبقت كلّ العصور، حيث ماتزال هذه المعالم الأثرية الشامخة وصامدة ومأهولة بساكنيها حتى يومنا هذا· وبهذا الصدد، سيحرص على ترسيخ القيّم الدينية والوطنية ومقوّمات الشخصية الحضارية الأصيلة من خلال إبراز الثرات الثقافي التونسي للتعرّف عليه وكشف الحقيقة التاريخية الكبيرة وهي أن تونس كانت منذ أنار الإسلام ربوعها بنور هدايته ازدهرت فيها مختلف العلوم، إذ ما لبث أن أصبحت لها مدارس رائدة كانت مراكز إشعاع حقيقية، وعلى رأسها مدينة القيروان التي كان لها شرف أن تكون عاصمة للثقافة الاسلامية لسنة 2009·