يعيش سكان حي سيدي بويحي، والمتر يف***** بنسبة مائة في المائة، عزلة تامة عن مدينة المدية بفعل تدهور المسلك الموروث عن الاستعمار الفرنسي،الرابط ما بين أسفل منطقة تاكبو جهة الشمال والوادي الأحرش جنوبا على مسافة قدّرها أحد الذين تحدثوا إلينا في الموضوع ب07 كلم، وهو ما يعيق تنقل التلاميذ المتمدرسين بالسنوات الأولى والتحضيري على نحو 3 كلم· وللوقوف على الواقع المعيش لسكان الحي، زارت "أخبار اليوم" المنطقة، ونحن في طريقنا إلى الحي، صادف وأن التقينا (ق· محمد) والذي حدثنا بمرارة عن الحياة المأساوية جراء انعدام تهيئة المجاري المائية على حافتي الطريق الترابي الموروث عن الإستدمار الفرنسي، و-حسبه- فإنه كلما أمطرت السماء غرق سكان أسفل المسلك في برك مائية مصحوبة بكتل من الأوحال، أما أحد الأولياء فحدثنا عن صعوبة قطع مسافة قرابة 3 كلم بالنسبة للتلاميذ المتمدرسين بالمدرسة الابتدائية بأعالي تاكبو، ما جعلهم عرضة للتسرب المدرسي في آخر كل سنة دراسية، وهو ما أكده لنا تلميذ يدرس بالسنة الخامسة ابتدائي، في إجابته عن سؤالنا المتعلق بالنقل المدرسي، على أنه منعدم تماما لعدم صلاحية الطريق حتى لعبور الجرارات، وأن بعضهم يقطع كل المسافة المقدرة بنحو 4 كلم مشيا على الأقدام ذهابا وإيابا، ومنهم من يقطع نصفها راكبا ب10 د،ج، وعن معدله في الفصل الثاني؟ حصره في 8 من عشرة· أما المواطن (ع· محمد) فإنه حصر المشكل رقم 01 في الطريق الذي شقته قوات الجيش الفرنسي خلال الثورة التحريرية للعبور إلى الجبال المقابلة بهدف القضاء على المجاهدين، و-حسبه- فإن سكان الحي سبق لهم وأن اشتكوا أمرهم لأكثر من مرة لأميار المجالس الشعبية المتعاقبة على شؤون بلدية المدية، لكن لا حياة لمن تنادي، ومن المظاهر المأساوية بهذه القرية وليس الحي، لعدم توفره على المقاييس المصنفة، تراكم القاذورات وفضلات الحيوانات بكل مكان لدرجة انتشار الأمراض المعدية في فصل الصيف على وجه الخصوص لانعدام شاحنات نقل الفضلات، ليضيف مواطن آخر "إننا نعيش وسط الزبل"، ليشير مواطن ثالث وهو في حالة من التذمر والغضب ولسان حاله يقول على مسؤولي البلدية أن يتحركوا لتعبيد هذا الطريق الشديد الانحدار بنحو 20% المنسي منذ الاستقلال بدل إعادة تبليط أرصفة وسط المدينة كل خمس أو ست سنوات على أكثر تقدير؟ وحسب ملاحظتنا لأكوام الفضلات فإن سكان المنطقة معرضون للأمراض التي يسببها البعوض وباقي الحشرات الناقلة للمكروبات المعدية ونحن على مقربة من فصل الصيف، طالبين إيفاد لجنة نظافة لمعاينة الحالة البيئية المزرية التي يعيشها السكان، فيما تبقى 10عائلات تعيش الفقر المدقع سبق لها وأن نزحت تحت ضربات الإرهاب الأعمى من البلديات المجاورة معنية بدفع 20 مليون سنتيم لكل منها لصاحب المستثمرة بأحكام قضائية والطرد من أكواخها المشيدة بعد نزولها بهذا المكان التابع لأملاك الدولة، وكلها أمل في أن تجد السلطات الولائية المعنية حلا لمأساتها، بترحيلها إلى سكنات اجتماعية، أو تشجيعها على العودة إلى أرزاقها بمنحها حصصا من السكنات الريفية·