يعيش سكان حي الطيب خليفة بأحمر العين بولاية تيبازة عزلة شبه تامة بالنظر للوضعية الكارثية لمسلك الطريق الذي يربط حيهم بالطريق الوطني على مسافة حوالي 2 كلم، وفي هذا الصدد يذكر السكان ومستعملوالسير في تصريحهم ل"الأمة العربية" أن المسلك المذكور يتواجد في حالة متدهورة وكارثية جراء التصدعات وتآكل طبقة الزفت وظهور حفر عميقة ما تسبب في شل وعرقلة حركة السير حيث يواجه أصحاب العربات متاعب جمة لاجتياز الطريق. وفي السياق ذاته يعاني قاطنو الحي من اهتراء فضيع للمسالك الداخلية الترابية للحي والتي لم تعبد أو يتم تزفيتها-حسب شهادة محدثينا- منذ الاستقلال لتزيد من حجم معاناتهم نتيجة الأوحال والمطبات والبرك المائية ما يتعسر على القاطنين لعبورها قصد قضاء احتياجاتهم الضرورية أو على الأقل لاقتناء أبسط الأشياء التي يحتجونها من المحلات. سكان الحي الذين تحدثوا إلينا بمرارة وحسرة، أبدوا سخطهم الشديد من تخاذل وتجاهل السلطات المحلية لمعاناتهم وعدم تحركها من سكونها أو إبداء أية مساع جادة لإصلاح وتهيئة الطرق المتضررة.وما زاد في تعقيد الأمور يؤكد السكان عزوف الناقلين الخواص عن اشتغال الخط الرابط بين الحي والطريق الوطني متحججين في ذلك بتردي وضعية المسلك بسبب الحفر العميقة. وفي شق آخر يواجه المتمدرسون أزمة نقل حادة جراء غياب النقل المدرسي وهنا يقر الأولياء أن رحلة الذهاب والإياب التي يجوبونها يوميا على مسافة 4 كلم للولوج إلى مدارسهم بحي خمسة شهداء المجاور، قد أرهقت اجسادهم الغضة بما فيه الكفاية وأثرت من ناحية أخرى بشكل سلبي على ظروف تمدرسهم وتحصيلهم العلمي ناهيك عن هاجس الطريق الذي يظل خطرا داهما يترصدهم فحسب شهادة الأولياء فإن عشرات التلاميذ تعرضوا لحوادث مرور مروعة وماساوية أودت بحياة البعض والحقت بآخرين عاهات جسيمة.