أفادت مؤسسة التضامن الدولي لحقوق الإنسان أمس الأحد، بأن المحقّقين الصهاينة في مركز تحقيق بتاح تكفا تعمّدوا أكثر من مرّة شتم الذات الإلهية والنبي "محمد" عليه الصلاة والسلام وذلك أثناء استجواب الأسرى والتحقيق معهم· وأوضح أحمد البيتاوي الباحث في التضامن الدولي نقلا عن أسير من مخيّم عسكر في نابلس، أن المحقّقين درجوا خلال استجوابه على ازدراء الدين الإسلامي وسبّ الذات الإلهية والأنبياء والملائكة، ولفت البيتاوي إلى أن هذا الفعل صدر عن (طوني) مدير التحقيق في بتاح تكفا· وأكّد البيتاوي أن هذا الفعل الذي يمكن أن يندرج في إطار الضغط النّفسي على الأسير قد تكرّر عدّة مرّات في مختلف السجون الصهيونية· وأشار الباحث في التضامن الدولي إلى أن هذا الأسلوب هو من الأمور المخالفة لبنود القانون الدولي الإنساني التي تنصّ على ضرورة احترام المعتقدات الدينية للأسير أثناء الحروب والنّزاعات المسلّحة· ويتعرّض الأسرى الفلسطينيين أثناء أدائهم الشعائر الدينية لمضايقات من قبل الأسرى الجنائيين الإسرائيليين، حيث يستهزئون بهم أثناء الصلاة ويتعمّدون تناول الطعام أمامهم في شهر رمضان· من جهتها، أكّدت "مؤسسة الأقصى للوقف والتراث" أن الاحتلال الصهيوني يسعى إلى تهويد المعالم العربية والإسلامية في القدس ويعمل على طمس وتغييب الكثير منها، كما يسعى إلى تهجير الفلسطينيين من أرضهم وبيوتهم وخنق الاقتصاد الفلسطيني وإلى تكثيف الاستيطان في القدس وتهويد المحيط الملاصق للمسجد الأقصى، خاصّة في منطقة البراق. وتساءلت مؤسسة الأقصى: "لماذا تُعقد مثل هذه الجلسة على أرض وقف إسلامي هو مسجد القلعة، وهو معلم إسلامي تاريخي يحتضن فيه مسجدا تاريخيا؟ فهل بعد هذه الصفاقة من صفاقة؟، وإننا في مؤسسة الأقصى نعتبر هذا الأمر انتهاكا صارخا لحرمة المسجد والأرض الوقفية الإسلامية"·