اتهمت مؤسسات حقوقية فلسطينية جنود الاحتلال الإسرائيلي بانتهاك القانون الدولي الإنساني حينما قتلوا الشهيد إياد شلباية الناشط في حركة المقاومة الإسلامية (حماس) من مخيم نور شمس في طولكرم شمال الضفة الغربية بدم بارد بعدما سلم نفسه لهم· وقالت مؤسسة التضامن الدولي لحقوق الإنسان، إن جنود الاحتلال قتلوا شلباية مع سبق الإصرار والترصد رغم كونه أعزل، مشيرة إلى أن ذلك مخالفة واضحة صريحة لأبسط قواعد القانون الدولي الإنساني التي تحرم سياسة الاغتيال ''الإعدام خارج نطاق القانون''· وقال الباحث بالمؤسسة أحمد البيتاوي، إن عملية الاغتيال تمت بدم بارد ودون أي مقاومة، حيث داهم عشرات الجنود منزل الشهيد وفجروا مدخله ثم أطلقوا النار بشكل مباشر على شلباية الذي لم يكن مسلحا ليردوه قتيلا، ''رغم أنه كان بإمكانهم اعتقاله والتحقيق معه وليس قتله''· وأضاف البيتاوي أن الشهيد شلباية لم يكن مسلحا، وأنه تم قتل من مسافة قريبة وأمام عائلته برصاص في منطقة الصدر والرقبة، مشيرا إلى أنه لا يوجد أي مبرر لاغتياله، لا سيما أن الاحتلال أطلق سراحه قبل فترة قصيرة·