وصول تعزيزات ضخمة لقوات حفتر معركة طرابلس.. هل حان وقت الحسم؟ فيما شهدت محاور القتال جنوب العاصمة الليبية طرابلس الإثنين يوما هادئا نسبيا بخلاف اليومين السابقين تشير الأنباء إلى وصول تعزيزات ضخمة لقوات حفتر ما يفتح الباب أمام جميع الاحتمالات. وتحدثت مواقع إخبارية تابعة للقيادة العامة للجيش الليبي بقيادة المشير خليفة حفتر المدعوم من قبل فرنسا والإمارات وفق ما تقوله بعض المصادر ومواقع تابعة لحكومة الوفاق الوطني برئاسة فايز السراج عن حشود متبادلة منذ مساء الإثنين ما يعني أن الحرب مرشحة اليوم لمزيد من التصعيد في محاورها الرئيسة وخاصة حول مدينة العزيزية الاستراتيجية إلى الجنوب من طرابلس وفي الضواحي الجنوبية الملاصقة للمدينة. وكانت محاور القتال في عين زارة وطريق السواني وقصر بن غشير قد شهدت معارك كر وفرن تبادل خلالها الطرفان السيطرة على المعسكرات والمناطق الحيوية لفترات قصيرة من دون أن يحقق أي طرف مكاسب كبيرة. وفي غضون ذلك نجحت قوات موالية لحكومة الوفاق الوطني يقودها أسامة الجويلي في إبعاد وحدات الجيش من منطقة العزيزية إلى وادي الهيرة. ولم يتغير الوضع لاحقا في هذه المنطقة على الرغم من المعارك الشرسة التي خاضها الطرفان حيث حاول الجيش استعادة هذه المدينة الاستراتيجية فيما سعت قوات حكومة الوفاق إلى التقدم في محاولة للسيطرة على مدينة غريان وانتزاعها من قبضة الجيش. وفيما عزا المتحدث باسم الجيش الوطني اللواء أحمد المسماري بطء تقدم الجيش إلى الحرص على حماية المدنيين أعلن في ذات الوقت أن اللواء ركن إدريس مادي آمر المنطقة العسكرية الغربية يتوجه على رأس قوة كبيرة من مدينة الزنتان إلى غرفة عمليات تحرير طرابلس ويستلم المهمة القتالية المكلف بها . كما أظهرت مقاطع فيديو أرتالا طويلة من العربات المسلحة وهي تتجه من منطقة الجبل الغربي ومن أقصى الغرب نحو العاصمة لتعزيز قوات الجيش في محيط طرابلس. وعلى الرغم من الهدف الدعائي والنفسي من استعراض الحشود العسكرية وأرتال الآليات إلا أن مؤشرات هذه المرة تدل على أن معركة طرابلس ستشهد اليوم تصعيدا كبيرا بعد أكثر من أسبوعين من قتال نجم عنه وفق منظمة الصحة العالمية مقتل 254 شخصا وإصابة 1228 آخرين. ويبدو أن القيادة العامة للجيش قد ألقت بكل ثقلها في هذه المعركة المصيرية من خلال إرسال قوات ضخمة من الاحتياط إلى الجبهات وتغيير قائدي كتيبتين مقاتلتين متمركزتين في ضواحي العاصمة الجنوبية. وترجح الأنباء المتواترة أن تشهد المناطق المحيطة بالعزيزية ومحاور القتال في ضواحي العاصمة الجنوبية معارك طاحنة وقد تُفتح جبهات جديدة بغرض اقتحام طرابلس وحسم المعركة.