أدانت محكمة الجنايات بمجلس قضاء العاصمة أمس المتّهم "ب· عبد العزيز" البالغ من العمر 62 عاما، ب 20 سنة سجنا نافذا عن جناية القتل العمدي مع سبق الإصرار والترصّد بعد أن تسبّب في مقتل شيخ بعد جلسة خمر بشاطئ "كيتاني" بالعاصمة، وتوجيه 30 طعنة إليه نقل على إثرها إلى المستشفى وتوفي في اليوم الموالي بعد نقله من مركز الشرطة متأثّرا بنزيف داخلي مفاجئ على مستوى الدماغ· القضية تحرّكت بعد وصول نداء إلى غرفة العمليات بالأمن الحضري مفاده تعرّض شخص بشاطئ "كيتاني" بالقرب من مقرّ الأمن إلى ضربات بواسطة السكّين، فتنقّل أعوان الأمن إلى عين المكان وحدّدوا هوية الشخص وهو المدعو" ب· عبد العزيز"، حيث قاموا بإسعافه إلى مستشفى "لمين دبّاغين". وقد التقى المتّهم والضحّية المتوفّى بذات المستشفى بحكم أن المتّهم أيضا تعرّض لعضّة على مستوى شفته، ممّا استوجب معالجته. وقرّر الضحّية التوجّه إلى مركز الشرطة من أجل رسم شكوى ضد المتّهم، وبمجرّد وصوله تدهورت حالته الصحّية وأصيب بنوبة قلبية حادّة أدخل على إثرها إلى العناية المركّزة بمستشفى "مصطفى باشا"، وبعدها وفي حدود الساعة الرّابعة عصرا وافته المنية· وقد أسفر سماع المتّهم في قضية الحال عن الكشف عن خلفية الشجارالذي دار بين الطرفين اللذين كانا في حالة سُكر متقدّمة بعد جلسة خمر بشاطئ "كيتاني" أين كان متواجدا الضحّية الذي ارتكب حسب المتّهم أفعالا غير أخلاقية استفزّته فغادر المكان، غير أن الضحّية لحق به واستمرّ في استفزازه بتلك الحركات المشينة، الأمر الذي لم يتحمّله، ممّا أدّى بهما إلى الدخول في مناوشات وشجار عنيف انتهى بسقوط الضحّية أرضا ليردّ على خصمه بعضّة في شفّته السفلى، ليقدم المتّهم على طعنه بعدها ب 30 طعنة بسكّين كان قد نزعه من الضحّية نفسه الذي توفّي بعد يوم من الواقعة· المتّهم اعترف وعبّر عن ندمه معتبرا أنه لم يكن لديه نيّة القتل، خاصّة وأنه كان في حالة سُكر، وأكّد دفاعه على انعدام العلاقة السببية للجريمة. غير أن ممثّل النيابة اعتبر هذا غير مبرّر بالنّظر إلى الخبرة العقلية التي أكّدت سلامة المتّهم الذهنية، ليدان بعد المداولة بالحكم السالف الذّكر·