أعلن الجيش الكوري الجنوبي أن بيونغ يانغ أطلقت صواريخ عدة قصيرة المدى من ساحلها الشرقي أمس السبت في أول تجربة إطلاق صواريخ منذ العام 2017 مع تصعيدها الضغط على واشنطن بعد فشل قمة نووية. وتأتي تجربة إطلاق الصواريخ بعد قمة هي الأولى من نوعها بين الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون والرئيس الروسي فلاديمير بوتين وعقدت في موسكو في نهاية شهر أفريل الماضي كما تأتي بعد فشل قمتين أجراهما كيم مع الرئيس الأميركي دونالد ترامب لم يحققا أي تقدم بشأن إنهاء البرنامج النووي الكوري الشمالي بسبب الخلاف على إزالة الأسلحة وتخفيف العقوبات. ومؤخراً دار تراشق كلامي بين واشنطن وبيونغ يانغ منذ فشل القمة الثانية بين ترامب وكيم وإثر تصريحات لمستشار الأمن القومي الأميركي وضع فيها شروطاً لعقد قمة ثالثة وصفتها بيونغ يانغ بالغبية. وقال مكتب هيئة أركان القوات المسلحة الكورية الجنوبية في بيان إن كوريا الشمالية أطلقت صاروخاً قصير المدى من مدينة ونسان في نحو الساعة التاسعة صباحاً (منتصف الليل بتوقيت غرينتش). وأوضح المكتب أنه يجري تحليلاً مشتركاً مع الولاياتالمتحدة. وقالت هيئة الأركان المشتركة فيما بعد إن صواريخ عدة انطلقت لمسافة تراوحت بين 70 كيلومترا و200 كيلومتر. وكانت تلك المرة الأولى التي تطلق فيها كوريا الشمالية صواريخ منذ إطلاقها صاروخاً بالستياً عابراً للقارات في نوفمبر 2017 قبل إعلان استكمال بناء قوتها النووية وتلويحها بغصن زيتون لكوريا الجنوبية والولاياتالمتحدة. وكان زعيم كوريا الشمالية كيم جونغ أون تعهد بألا يجري بعد الآن تجارب لأسلحة نووية أو صواريخ باليستية عابرة للقارات ولكن كوريا الشمالية أجرت اختبارات لأسلحة أخرى بعد ذلك.