قتل سبعة أشخاص بالرصاص أمس الثلاثاء عندما اطلقت القوات الأمنية النار على المتظاهرين في مدينة تعز (جنوب) حسبما افاد ناشطون وشهود عيان لوكالة فرانس برس. وذكر الشهود أن خمسة متظاهرين سقطوا وفارقوا الحياة بين أيدي رفاقهم في وسط تعز، فيما أكد مصدر طبي مقتل اثنين. وفي وقت لاحق، أفاد شهود أن حشودا من أبناء الارياف المجاورة لتعز كانوا يحاولون الدخول إلى المدينة للتظاهر واشتبكوا مع الشرطة فسقط قتيلان. وذكر الشهود ان حالة من الفوضى تعم تعز التي هي من اكبر مدن اليمن وبدأت الاعتصامات المطالبة باسقاط النظام فيها قبل ان تنتقل الى صنعاء. واضاف الشهود إن الشوارع مقطوعة بالحجارة من قبل المحتجين. واكدت مصادر من المدينة تسجيل انتشار أمني كثيف لمنع تشكل تظاهرات ضخمة سعى المحتجون المطالبون باسقاط النظام الى تنظيمها أمس الثلاثاء، غداة اقتحام واخلاء ساحة الاعتصام في تعز بالقوة ما اسفر عن عشرات الضحايا. وذكر الشهود أن قوات الأمن استخدمت الرصاص لمنع مجموعات المحتجين من التشكل في الشارع. واعلنت المفوضة العليا لحقوق الانسان في الأممالمتحدة نافي بيلاي أمس الثلاثاء أن أكثر من خمسين شخصا قتلوا برصاص قوات الرئيس اليمني علي عبد الله صالح منذ الأحد في مدينة تعز. واشارت آخر حصيلة اوردها منظمو الاعتصام إلى مقتل 21 متظاهرا خلال قمع قوات الامن اليمنية لهذا التحرك. واعتبارا من مساء الأحد وحتى فجر أمس الاثنين، هاجمت الدبابات والمدرعات "ساحة الحرية" في المدينة تحت غطاء نيران كثيفة فيما اقدم عسكريون على اضرام النار في الخيام التي نصبها المحتجون وتم اخلاء الساحة التي تشهد اعتصاما منذ يناير الماضي.