في واحدة من أسوأ الليالي في تاريخ برشلونة الباب الضيق يُنهي حلم فالفيردي في واحدة من أسوأ الليالي في تاريخ برشلونة ودع النادي الكتالوني منافسات دوري أبطال أوروبا في مفاجأة مُذهلة لجماهيره بخسارة كارثية 4-0 ضد ليفربول في معقل الريدز أنفيلد وفشل برشلونة في الحفاظ على الميزة التي دخل بها موقعة الإياب وهي الفوز ذهابًا 3-0 في معقله كامب نو . ويتحمل إرنستو فالفيردي المدير الفني لبرشلونة المسؤولية حيث أثبت فشله في إدارة المباراة واختياراته للتشكيلة الأساسية التي شاركت. ورغم أن فالفيردي قبل أقل من أسبوع واحد فقط نال إشادة جماهير البلوجرانا بتحقيق لقب الليغا قبل 3 جولات من النهاية والاقتراب بشكل أكبر نحو تحقيق حلم الثلاثية والأهم استعادة لقب دوري الأبطال لكنه حاليًا يواجه شبح الرحيل. كوارث كتالونية فالفيردي الموسم الماضي كان له كثير من الأخطاء التي حاول تفاديها على مستوى الأداء وإراحة اللاعبين لكنه هذا الموسم لم يتعلم الدرس القريب خلال مواجهة الذهاب التي فاز بها برشونة بثلاثية رغم أنه عانى كثيرًا ضد الريدز. وظهر البلوغرانا بتنظيم دفاعي سيء بجانب افتقاد الكرات بشكل مبالغ فيه وغياب القوة الهجومية المُعتادة والسمة الأهم التي افتقدها الفريق هي الروح والحماس. بدا برشلونة دون أي روح ولم يُظهر ردة الفعل المتوقعة بعد كل هدف يسكن شباكه. فالفيردي دفع بنفس التشكيل الذي خاض لقاء الذهاب وكالعادة فضّل الدفع بسيرجي روبيرتو في مركز الظهير الأيمن رغم أنه لا يُجيد الأدوار الدفاعية بالشكل المطلوب وأبقى سيميدو على مقاعد البدلاء وفي الظهير الأيسر قدم ألبا أسوأ مباراة له هذا الموسم وتسبب في هدفين. وفي خط الوسط كان راكيتيتش الحاضر الغائب عن المباراة تاركًا فيدال يقاتل بمفرده قبل أن يسحبه فالفيردي لإشراك آرثر في تغيير متأخر جدًا لم يُفد الفريق. وعلى المستوى الهجومي غاب الجميع عدا ميسي الذي حاول ب 5 تسديدات بينما واصل كوتينيو أداءه الباهت وعلى غراره لم يظهر سواريز أي شراسة أو محاولة لإنقاذ الفريق. بدت كل الأمور وكأنها تكرار لسيناريو روما مرة أخرى تحت أنظار فالفيردي الذي اعتمد على تغييراته المحفوظة فقط. فقدان الثقة بعد كارثة روما الموسم الماضي صرح اللاعبون بأن هذا الأمر وارد في كرة القدم وأنه درس يجب أن يتعلموا منه في المستقبل. وحتى فالفيردي نفسه وقبل المباراة ضد ليفربول حذر من تكرار هذا السيناريو مرة أخرى لكنه سقط في الفخ مُجددًا رغم إراحة نجومه من مواجهة سيلتا فيجو في الليغا وعلى الجانب الآخر دفع كلوب بكامل أسلحته ضد نيوكاسل في صراعه على لقب البريميرليغ وفقد سلاحيه محمد صلاح وروبرتو فيرمينو لكنه نجح بالبدلاء أوريجي وفينالدوم في قهر برشلونة. وتسببت هذه الهزيمة في فقدان الثقة داخل غرفة خلع الملابس في فالفيردي وطريقة إدارته للمباريات بحسب ما أشارت تقارير صحفية عدة. بعيدًا عن غرفة خلع الملابس أصبحت الإدارة تشك في قدرات فالفيردي على قيادة الفريق الكتالوني لاستعادة لقب دوري الأبطال. الباب الضيق لطالما أكد فالفيردي رغبته في القتال على كل البطولات وتوسمت الجماهير الكتالونية خيرًا في أن يُحقق الفريق الثلاثية التاريخية للمرة الثالثة على يديه. كان فالفيردي على موعد مع كتابة التاريخ مع البارسا قبل كارثة أنفيلد. لكن هذه الكارثة ستُعجل برحيل فالفيردي الذي جدد عقده في فيفري الماضي. إدارة النادي تنتظر حتى مباراة نهائي كأس الملك لحسم قرارها والأقرب هو رحيل المدرب.