السلك الدبلوماسي المعتمد في زيارة بالعاصمة بوقادوم: الجزائر دولة حرة تتطلع للسلام مع جيرانها ومع الجميع نظمت سهرة الأحد بقصر الثقافة مفدي زكريا بالجزائر العاصمة زيارة لمعارض حول التراث الجزائري المادي واللامادي بمناسبة شهر التراث وهذا بحضور العديد من السفراء وأعضاء السلك الدبلوماسي المعتمد بالجزائر. وهدفت هذه الزيارة -التي نظمتها وزارة الثقافة بالتعاون مع وزارة الشؤون الخارجية- إلى تمكين هؤلاء الدبلوماسيين الأجانب من التعرف والاطلاع على التراث المادي للجزائر وخصوصا الاكتشافات الأثرية الأخيرة بموقع عين لحنش بسطيف (شرق الجزائر) وكذا عناصر من التراث اللامادي للجزائر وبلدان إفريقية أخرى مصنفة ضمن التراث العالمي لليونسكو. وقال وزير الشؤون الخارجية صبري بوقادوم في كلمة له أن الجزائر دولة حرة تتطلع للسلام مع جيرانها ومع الجميع مثمنا في سياق كلامه هذه الزيارة ومؤكدا في نفس الوقت على أن مستقبل الجزائر هو في الاهتمام بالشباب والثقافة والتربية والعنصر النسوي وهي الصورة الوجيهة التي نريدها للجزائر يقول وزير الخارجية. وكانت بداية هذه الزيارة -التي حضرتها أيضا وزيرة الثقافة مريم مرداسي- مع معرض بعنوان رحلة فوتوغرافية لمارسيل فانس في أراضي الجزائر القديمة وهو معرض صور فوتوغرافية للمصور الهولندي مارسيل فانس تتعلق أساسا بالآثار الرومانية المتواجدة بالجزائر وخصوصا بالمدن الوسطى والشرقية كما في تيبازة وسطيف (جميلة) وباتنة (تيمقاد). ويضم هذا المعرض -الذي تستمر فعالياته إلى غاية 17 من ماي الجاري- أكثر من 40 صورة كان قد التقطها هذا المصور الهولندي -المتخصص في الآثار الرومانية- في 2018 لحوالي 36 موقعا أثريا وهذا بدعوة من الديوان الوطني لتسيير واستغلال الممتلكات الثقافية المحمية التابع لوزارة الثقافة. وكان الضيوف على موعد أيضا مع معرض ثان بعنوان الموروث الثقافي اللامادي لإفريقيا قدم صورة عن التراث الإفريقي اللامادي المسجل ضمن قائمة اليونسكو للتراث العالمي على غرار زي الزفاف التلمساني الشدة وصناعة الفخار بمدينة سجنان بتونس وموسيقى البيغوالا في أوغندا و ملحمة السيرة الهلالية بمصر ورقصة إيزوكوتي بغينيا. ويدوم هذا المعرض -الذي ينظمه المركز الإقليمي بالجزائر لصون التراث الثقافي اللامادي في إفريقيا برعاية من اليونسكو- إلى غاية السادس من يونيو المقبل- التعريف بالتراث اللامادي ل 27 دولة إفريقية مصنف ضمن التراث العالمي لليونسكو ويتعلق بمختلف عناصر الهوية الثقافية الإفريقية من طقوس شعبية متوارثة وموسيقى ورقص وحكي وعادات وتقاليد وغيرها. أما المعرض الثالث فقد خصص ل الصناعات التقليدية والأدوات التزيينية حيث يعرض -وإلى غاية الفاتح جوان المقبل- أعمال أكثر من 30 حرفي وحرفية في مختلف فنون الخزف والرسم على الزجاج وتقطير ماء الورد وصناعة الحلويات والطرز التقليدي وغيرها وخصوصا من مدن الوسط الجزائري كالجزائر العاصمة والبليدة. ويأتي شهر التراث لعام 2019 (18 أبريل - 18 مايو) تحت شعار تأمين التراث الثقافي حيث يهدف إلى تثمين التراث الثقافي الوطني من جهة وتحسيس الهيئات والمؤسسات المختلفة وكذا المواطنين ومنظمات المجتمع المدني بضرورة حمايته وترقيته من جهة أخرى.