هجمات وقتل وتخريب في شهر الصوم العنف يتصاعد ضد مسلمي سريلانكا أعلنت الحكومة السريلانكية فرض حظر للتجول لليلة الثانية على التوالي في أعقاب مقتل رجل مسلم في أعمال شغب ضد مسلمين جاءت بعد هجمات عيد الفصح الإرهابية واندلعت أعمال العنف في ساعة متأخرة الاثنين بعد ثلاثة أسابيع على تفجيرات انتحارية أودت بحياة 258 شخصا وخلال أعمال العنف هذا أحرقت محلات وقام نحو ألفي شخص بتخريب مسجد وفق شهود. ق.د/وكالات أقدمت مجموعة معادية للإسلام في سريلانكا على إضرام النار بمصنع شمالي العاصمة كولمبو لتتواصل أعمال العنف ضد المسلمين عقب هجمات استهدفت المسيحيين ب عيد الفصح الشهر الماضي. وهاجمت المجموعة المتطرفة المصنع الذي يملكه مسلمون وعمدت إلى تدمير بعض محتوياته ثم أضرمت النار فيه حسب ما نقلته بي بي سي أمس الأربعاء. من جانبه أدان رئيس أساقفة العاصمة كولمبو الكاردينال مالكولم رانجيث الهجمات المتصاعدة ضد المسلمين في جميع أنحاء البلاد داعيا جميع فئات المجتمع الدينية والعرقية للتوحد. وشدد رانجيث على ضرورة إيقاف الهجمات ضد المسلمين في أقرب وقت داعيا المسلمين والمسيحيين والبوذيين والهندوس للاتحاد وللتعايش معًا لبناء سيريلانكا الجديدة . وأشار أن الهجمات ضد المسلمين مرتبطة بجهات سياسية ودعا السياسيين لتجنب هذه الأعمال المخالفة للقوانين. وتصاعدت أعمال العنف ضد المسلمين في سريلانكا عقب الهجمات التي استهدفت 8 كنائس وفنادق في البلاد بالتزامن مع احتفالات المسيحيين ب عيد الفصح في 21 افريل الماضي. وأعلنت الشرطة السريلانكية الإثنين مصرع مواطن مسلم في منطقة بوتالام إثر تعرضه لطعنة سكين من قِبل عصابة معادية للإسلام. وفرضت السلطات السريلانكية حظرا مؤقتا للتجول وعلى منصات التواصل الاجتماعي وغيرها بعد هجمات الكنائس التي خلفت 253 قتيلا وأكثر من 500 جريح. وتعتبر سريلانكا دولة ذات غالبية بوذية فيما يبلغ عدد المسيحيين الكاثوليك فيها 1.2 مليون من إجمالي سكان البلاد المقدر ب21 مليونا. حظر للتجول وأعلنت الشرطة فرض حظر للتجول في جميع أنحاء البلاد لليلة الثانية على التوالي في مسعى لوقف أعمال العنف اعتبارا من الساعة التاسعة مساء بالتوقيت المحلي. وكان حظر التجول مطبقا طوال اليوم في الإقليم الشمالي الغربي حيث قالت الشرطة إن رجلا مسلما يبلغ من العمر 45 عاما قتل في ورشة النجارة التي يملكها في ساعة متأخرة الاثنين على أيدي حشد غاضب كان يحمل عدد من أفراده السيوف. وجرت مراسم جنازة فضل الأمين الثلاثاء في مقبرة في ناتنديا وسط إجراءات أمنية مشددة. وانتشرت عناصر من الشرطة والجيش المدججين بالسلاح خلال المراسم التي شارك فيها قرابة مئة شخص. وقالت الشرطة الثلاثاء إن 13 شخصا اعتقلوا بينهم اميث ويراسنغه وهو من الغالبية السنهالية البوذية الذي كان موقوفا لدوره بأعمال شغب في مارس 2018. وفي أماكن أخرى في الإقليم الشمالي الغربي الواقع إلى شمال كولومبو أحرقت حشود غاضبة فاق عدد أفرادها أعداد عناصر الشرطة وقوات الأمن محلات يملكها مسلمون واعتدت على منازل وحطمت نوافذ وأثاثا ومحتويات داخل العديد من المساجد. وفي منطقة غامباها المجاورة أضرم رجال يقودون دراجات نارية النار بأماكن في بلدة مينوانغودا (45 كلم شمال كولومبو) وفق ما قال عدد من الأهالي لوكالة الصحافة الفرنسية. وقال صاحب متجر للسلع الإلكترونية للوكالة خلال اتصال هاتفي بدأ رجال على متن دراجات نارية أعمال العنف. كانوا من خارج البلدة وأضاف ثم قاموا بتحطيم متاجر للمسلمين وألقوا عبوات حارقة وانضم إليهم سكان . الشرطة لم تفعل شيئا وأضاف صاحب المتجر أن الشرطة وقوات الأمن كانتا على ما يبدو مرتبكة وعندما أطلق عناصرها النار في الهواء لتفريق مثيري الشغب كان العديد من المتاجر قد خرب أو نهب. وتم تدمير مصنع معكرونة يملكه مسلم بعد أن قام مهاجمون لم تحدد هويتهم بإلقاء إطارات مشتعلة داخل المصنع ما حوله إلى رماد. وقال مالك مصنع دياموند للمعكرونة أشرف جيفثي لوكالة الصحافة الفرنسية في اتصال هاتفي إن الشرطة وقوات الأمن لم تفعلا شيئا لإخماد النيران. ثلاثة من عمالي المسلمين أصيبوا بجروح لدى محاولتهم الهرب من المصنع المشتعل . وفي الإقليم الشمالي الغربي استهدف مهاجمون بشكل منهجي مساجد ليومين حسب ما قال علماء دين من المنطقة لوكالة الصحافة الفرنسية. وفي بلدة كينياما تم تحطيم مسجدين فيما وقف رجال الشرطة والأمن الذين كانوا أقل عددا متفرجين. وقال رجل الدين إم. آي.إم صديقي من بلدة بينغيريا التي فرض فيها حظر تجول إن نحو ألفي شخص أحاطوا بمسجدنا وحطموا كل ما كان في الداخل حتى تجهيزات الحمام . وأظهرت تسجيلات لأعمال العنف متاجر تحترق فيما كان مثيرو الشغب المسلحون بعصي وحجارة يجوبون الشوارع ويهاجمون متاجر لمسلمين. وقال الناطق باسم الشرطة روان غاناسيكرا إن قوات الأمن تساعد الشرطة التي تلقت أوامر باستخدام القوة بأقصى درجاتها لاحتواء أعمال العنف .