بعد استهداف أنابيب النفط الحوثيون يهددون بعمليات أوسع بعمق السعودية هددت جماعة أنصار الله الحوثي بشن عمليات نوعية أوسع وأكبر في عمق السعودية بعد هجمات اليوم ضد منشآت نفطية سعودية التي وصفتها الجماعة بالعملية العسكرية الأكبر والأهم عسكريا منذ اندلاع الحرب في اليمن قبل نحو أربعة أعوام. وأكد المتحدث العسكري باسم الحوثيين العميد يحيى سريع جاهزية الجماعة لشن عمليات أخرى في حال استمرار العدوان على اليمن في إشارة إلى استمرار عمليات التحالف السعودي الإماراتي. وقال سريع في بيان نشرته قناة المسيرة الفضائية الناطقة باسم الجماعة إن سلاح الجو المسير (التابع للجماعة) نفذ هجمات عبر سبع طائرات مسيرة على منشآت حيوية للعدو في محافظتي الدودامي وعفيف بمنطقة الرياض . وأوضح سريع أن هذه العملية تأتي ردا على ما وصفها ب الجرائم المرتكبة بحق الشعب اليمني والحصار المستمر المفروض عليه من دول العدوان . وأوضح البيان أن العملية العسكرية نفذت بعد رصد دقيق وتعاون من الشرفاء من أبناء تلك المناطق وأدت إلى التوقف الكامل لخط ضخ النفط وأثرت بشكل مباشر على اقتصاد السعودية. مرحلة جديدة وكان المتحدث باسم جماعة الحوثيين محمد عبد السلام قال إن ما وصفها بالعملية العسكرية الكبرى التي قامت بها الجماعة اليوم ضد منشآت نفطية سعودية تعتبر انتقالا لمرحلة جديدة من التصعيد ضد السعودية. وأوضح أن المرحلة الجديدة في التصعيد ضد من يصفها بالعدو الغاشم سيكون عنوانها الأبرز هو الاستهداف الاقتصادي المفتوح حتى تكف السعودية عن استهداف اليمن وتتوقف عن الاعتداء على اليمنيين. وأشار إلى أن لدى جماعته قائمة بأهداف حساسة واستثنائية وأكثر مما يتوقع السعوديون وسيجري استهدافها لاحقا إذا لم يتوقف ما يصفه بالعدوان ضد بلاده. وكان متحدث عسكري للحوثيين أعلن أن سبع طائرات مسيرة استهدفت محطة ضخ النفط قرب ينبع وأدت لتوقف ضخ النفط بشكل كامل وأثرت بشكل مباشر فيما وصفه باقتصاد العدو. وقال عن العملية إنها جاءت بعد رصد دقيق وتعاون من بعض أبناء المنطقة وأكد أن جماعته ستستفيد من كل الخبرات والإمكانات لردع ما يصفه بالعدوان الذي يتعرض له الشعب اليمني. الخط المستهدف وتقع المحطتان المستهدفتان في محافظتي الدوادمي وعفيف بمنطقة الرياض على بعد 220 كيلومترا و380 كيلومترا غرب العاصمة السعودية. ويعتبر خط الأنابيب أبقيق ينبع خطا موازيا لنقل النفط السعودي ويربط بين مصانع معالجة الغاز في الشرق وبين منشآت تصدير سوائل الغاز الطبيعي في ينبع. ويبلغ طول هذا الخط نحو 1200 كيلومتر ويمر عبره خمسة ملايين برميل نفط يوميا على الأقل من المنطقة الشرقية الغنية بالخام إلى المنطقة الغربية على ساحل البحر الأحمر. ويتيح الخط للمملكة نقل النفط من المنطقة الشرقية وتصديره عبر موانئ على البحر الأحمر بعيدا عن الخليج ومنطقة مضيق هرمز حيث تتصاعد التوترات بين الولاياتالمتحدة وإيران. الوزراء السعودي : الإرهاب يستهدف أمن إمدادات الطاقة للعالم من جانبه قال مجلس الوزراء السعودي إن الأعمال الإرهابية التخريبية التي طالت منشآت وسفنا نفطية تستهدف أمان إمدادات الطاقة للعالم والاقتصاد العالمي. ووفق وكالة الأنباء السعودية الرسمية فإن مجلس الوزراء أدان خلال الاجتماع الأسبوعي الأعمال التخريبية التي استهدفت سفن شحن تجارية مدنية بالقرب من المياه الإقليمية لدولة الإمارات الأحد الماضي. وأكد على أن الهجوم الإرهابي الذي طال أيضاً ناقلتي نفط سعوديتين وهما في طريقهما لعبور الخليج العربي الأحد يشكل تهديداً خطيراً لأمن وسلامة حركة الملاحة البحرية. وشدد على المسؤولية المشتركة للمجتمع الدولي في الحفاظ على سلامة الملاحة البحرية وأمن الناقلات النفطية تحسباً للآثار التي تترتب على أسواق الطاقة وخطورة ذلك على الاقتصاد العالمي . وحول استهداف الثلاثاء قال مجس الوزراء السعودي إن الأعمال الإرهابية التخريبية التي طالت محطتي ضخ النفط لا تستهدف المملكة فحسب. قبل أن يستدرك: إنما تستهدف أمان إمدادات الطاقة للعالم والاقتصاد العالمي . وأكد على أهمية التصدي لجميع الجهات الإرهابية التي تنفذ مثل هذه الأعمال التخريبية .