من المقرر أن تنطلق في 17 جوان المقبل بباتنة أول ورشة تكوينية حول معرفة أسباب حرائق الغابات بالجزائر حسب ما أكده مدير المدرسة الوطنية للغابات عثمان بريكي الذي قال في تصريح لوكالة الأنباء الجزائرية أن هذه المبادرة تندرج في إطار الاتفاقية التي تم التوقيع عليها بين المديرية العامة للغابات ومنظمة الأممالمتحدة للتنمية والزراعة (فاو) واليابان حول المساعدة التقنية في مجال تسيير حرائق الغابات بالجزائر لتمكينها من تعزيز مخططها الوطني الخاص بمكافحة هذه الظاهرة. وأوضح المتحدث أن هذه الورشة التي يؤطرها خبراء بإشراف من منظمة الأممالمتحدة للتنمية والزراعة ستسمح بتكوين 4 فرق لمكونين مختصين في تقصي أسباب حرائق الغابات من مختلف أنحاء الوطن سيتولون بعد ذلك تكوين مؤطرين في المجال على مستوى ولايات البلاد ال 48. وقد تم اختيار باتنة كولاية نموذجية لهذه الورشة باعتبارها الأولى وطنيا من حيث المساحة الغابية بحوالي 327 ألف هكتار واحتضانها لجزء من غابة بني ملول على مساحة 70 ألف هكتار بولايات باتنة وبسكرة وخنشلة حيث تعد أكبر غابة للصنوبر الحلبي على المستوى الوطني يضيف السيد بريكي الذي أشار أيضا إلى كثرة الحرائق المسجلة عبقر ولاية باتنة والتي تسببت السنة الماضية في إتلاف 372 هكتارا من غابة بوعريف. وسيتم خلال هذه الورشة التي ستدوم حوالي سنة بمشاركة مختلف الفاعلين في مكافحة ظاهرة حرائق الغابات من بينهم إطارات بالحماية المدنية والدرك الوطني وقطاع الغابات تسليط الضوء على أسباب رجوع الحرائق الغابية ببعض المناطق مثل غابة كيمل بباتنة التي نشبت فيها حرائق في 2001 ثم 2006 و2012 وكذا 2017 حسب ما ذكره مدير المدرسة الوطنية للغابات بباتنة.