أطباء يحذرون ذوي الأمراض المزمنة الإفراط في تناول حلويات العيد خطر على الصحة بعد شهر كامل من الصيام يحذر الأطباء والمختصون في التغذية من عواقب الإقبال العشوائي على تناول الوجبات بنهم لما له من تأثير على الصحة لاسيما لذوي الأمراض المزمنة كمرضى السكري والضغط الدموي والقلب والشرايين ومن العادات السلبية الإقبال الكبير على حلويات العيد الدسمة وتناول وجبات عديدة خلال اليوم بعد انقضاء رمضان حسب العادات المعروفة في الجزائر والتي تقترن بتبادل الدعوات في العيد والإلحاح على الضيوف بالأكل من باب الإكرام إلا أن ذلك قد ينقلب سلبا على صحة الأفراد مما يستوجب الحيطة والحذر في أيام عيد الفطر المبارك لتفادي مختلف العوارض الصحية الخطيرة. نسيمة خباجة حلويات العيد هي عادة إيجابية تتمسك بها العائلات الجزائرية منذ أمد بعيد من باب المحافظة على العادات والتقاليد وعيش أجواء الفرحة وسط العائلة والأحباب كما يقترن عيد الفطر بتحضير أشهى الأطباق التقليدية التي تكون نوعا ما دسمة وثقيلة ورغم إيجابيات تلك العادات الا أنها لا تخلو من السلبيات من الجانب الصحي بالنظر الى الإقبال الكبير عليها من طرف البعض دون مراعاة لحالتهم الصحية على غرار أصحاب الأمراض المزمنة. تجنب العادات الخاطئة بعد رمضان يحذر خبراء التغذية من الإفراط في تناول الأطعمة الدسمة في أيام العيد ويدعون إلى تناول الطعام بصورة وجبات محددة حتى يتهيأ الجهاز الهضمي للعودة لاستقبال الطعام في صورة وجبات وتنظيم مواعيد تناول الطعام للمعدة وإعطاء الجهاز الهضمي فرصة القيام بوظائفه على نحو طبيعي لاسيما وأن الجهاز الهضمي يتفاجأ بعد صيام 30 يوماً ودون سابق إنذار بالعادات الغذائية الخاطئة والتي يتبعها الكثير من الأمراض كالانتفاخات والتلبك المعوي والإسهال والتسمم الغذائي وينصح الأطباء بتقنين المسألة وتناول جرعات بسيطة ومحددة من حلويات العيد تخفيفاً على المعدة ولتجنب السمنة. وينصح الأطباء أن أفضل طريقة لمنع تناول الحلويات هو استبدالها بالفواكه لأن السكر الموجود في الفواكه يتم هضمه بصورة مختلفة عن سكر المائدة كما أن الألياف المتوافرة في الفواكه تبطئ امتصاص السكر الموجود في الفواكه ونوع السكر منخفض في مؤشر السكر فلا يرفع مستوى السكر في الدم بسرعة كبيرة. الإفراط في تناول الحلويات خطر إن الإكثار والإفراط في تناول الحلويات من العادات الغذائية السيئة التي تؤدي إلى مشكلات صحية عديدة من أبرزها السمنة التي تتفشى بشكل كبير وتؤدي إلى الإصابة بأمراض خطيرة في مقدمتها أمراض القلب وارتفاع ضغط الدم والسكري ومن الضروري الالتزام بالعادات الغذائية الصحية وممارسة التمارين الرياضية للحصول على حياة صحية سليمة خالية من المشكلات والأخطار الصحية. بعد انتهاء شهر رمضان يكون الصائم قد اعتاد على نمط غذائي مختلف ونتيجة للصوم يعتاد الجهاز الهضمي على عدم استقبال أي طعام أو شراب طوال النهار في حين يفرز العصارات الهاضمة ويتهيأ لاستقبال الطعام وقت أذان المغرب وفي أول أيام العيد ونتيجة للتغيير المفاجئ في مواعيد ونوعية الطعام المتناول يعاني الكثير من الناس من تلبك معوي وآلام في المعدة وانتفاخ أو إسهال بالإضافة إلى حالات تسمم غذائية. فتناول الحلويات أو الوجبات الدسمة التي تحتوي على دهون وسكريات تسبب في تضاعف المخاطر الصحية بسبب الإفراط في تناولها لدى المصابين بداء السكري والسمنة مسببة ارتفاعاً في نسبة الدهون في الدم وأمراض القلب والشرايين لذا يجب الحذر من تناول كميات كبيرة من هذه الوجبات الدسمة والتدرج في تعويد المعدة على استقبال الطعام بعد شهر الصوم. المنبهات والتدخين خطر آخر يحذر الأطباء ايضا من التدخين في صباح العيد أو شرب الشاي أو القهوة على معدة خاوية وضرورة الإكثار من السوائل والمياه والابتعاد عن المشروبات الغازية التي تسبب في زيادة إفراز الماء في الجسم وفقده بسرعة فتلك العادات السلبية تؤدي إلى فقدان الشهية وازدياد حموضة المعدة وزيادة ضربات القلب خصوصاً للأشخاص المصابين بأمراض القلب والشرايين وداء السكري. من الضروري ان يراعي الشخص كمية الطعام والنوعية فيفضل أن يبدأ الإفطار في أولى أيام العيد بتناول كمية قليلة من الطعام تحتوي على الألياف وأن لا يشرب كمية كبيرة من الماء والسوائل أثناء تناول الوجبات ويقلل من تناول الأطعمة التي تهيج المعدة وتزيد من حموضتها كالمقليات والمعجنات وتلك التي تحتوي على بهارات وتوابل وكذلك الشاي والقهوة والمشروبات الغازية.