نددت بسياسة الإفلات من العقاب البوليزاريو تدعو لوضع حد لوحشية المحتل المغربي توجهت جبهة البوليزاريو بدعوة ملحة للأمم المتحدة من أجل التدخل لضمان وضع حد للوحشية وسياسة الإفلات من العقاب اللتين تمارس من خلالهما سلطات الاحتلال المغربية انتهاكاتها المستمرة لحقوق الإنسان الأساسية للمدنيين الصحراويين في المناطق المحتلة من الصحراء الغربية. وحذرت الجبهة من أن صبر الشعب الصحراوي وثقته في عملية الأممالمتحدة السلام يوشكان على النفاد ما لم يتم تدارك الأمر بسرعة حيث جاء ذلك في رسائل بعث بها سيدي محمد عماري ممثل جبهة البوليزاريو لدى الأممالمتحدة إلى كل من كول ستيوارتي الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة للصحراء الغربية ورئيس بعثة المينورسو وإلى مساعدي الأمين العام للأمم المتحدة المكلفين بكل من إدارة الشؤون السياسية وبناء السلام وإدارة عمليات السلام وكذلك إلى أعضاء مجلس الأمن. وتمت مراسلة هذه الأطراف من قبل البوليزاريو على إثر الهجوم الوحشي الذي تعرض له شبان صحراويون بمدينة السمارة المحتلة على أيدي عملاء من القوات شبه العسكرية وقوات الأمن المغربية مما ينضاف إلى سلسلة معاناة الشعب الصحراوي من بطش دولة الاحتلال . ولفت ممثل جبهة البوليزاريو لدى الأممالمتحدة في رسالته الانتباه إلى الأساليب الوحشية التي تعامل بها دولة الاحتلال المغربية المدنيين الصحراويين في المناطق المحتلة من الصحراء الغربية جراء نضالهم السلمي . وشدد السيد سيدي محمد عمار القول على أن الهمجية التي واجهت بها قوات الأمن المغربية الشبان الصحراويين في مدينة السمارة المحتلة وكما يظهر في الأشرطة المصورة للهجومي غنية عن البيان ولا تحتاج إلى مزيد من التعليق . وتأسف الدبلوماسي الصحراوي إزاء كل هذه الممارسات الترهيبية التي تجري في ظل تعتيم إعلامي كامل مفروض على المناطق الصحراوية المحتلة مشيرا إلى تعرض الصحفيين والمدونين والمدافعين عن حقوق الإنسان الصحراويين الذين يغطون انتهاكات حقوق الإنسان في الإقليم (كما تشير الفقرة 66 من تقرير الأمين العام المؤرخ 1 أفريل 2019) للاضطهاد والاحتجاز بدون وجه حق. وفي السياق ذاته ذكر الممثل الصحراوي بحالة السيدة نزهة الخالدي التي تم القبض عليها في شهر ديسمبر 2018 لمجرد استخدام هاتفها الجوال لتسجيل مظاهرة سلمية في مدينة العيون المحتلة.