استوقف الرئيس الصحراوي، الأمين العام لجبهة البوليساريو، محمد عبد العزيز، أول أمس، الأمين العام لمنظمة الأممالمتحدة بان كي مون أمام »استهتار الحكومة المغربية بالقانون الدولي والقانون الدولي الإنساني والمنتظم الدولي عامة، ممثلاً في الأممالمتحدة وبعثتها للاستفتاء في الصحراء الغربية، المينورسو، وبالتزامن مع جولة مبعوثكم الشخصي في المنطقة«. شدّد الرئيس الصحراوي في رسالة وجهها إلى الأمين العام للأمم المتحدة، بان كي مون، عقب القمع العنيف الذي شنته قوات الاحتلال المغربية ضد المتظاهرين الصحراويين بالتزامن مع زيارة موفد الأممالمتحدة إلى العيونالمحتلة على ضرورة وضع حد لهذا الاستهتار المغربي بالمنتظم الدولي بعدما قال »لم تتوقف الحملة القمعية الوحشية التي تشنها سلطات الاحتلال المغربي ضد المواطنين الصحراويين العزل في الأراضي الصحراوية المحتلة، والتي حضرت لها جيداً، بحضور مكثف لقوات الجيش والشرطة، بزي رسمي ومدني، وظهر فعلها المباشر في تدخل همجي في كل الأحياء والشوراع الصحراوية في مدينة العيون، عاصمة الصحراء الغربيةالمحتلة، يوم فاتح نوفمبر 2012«. وأشار الأمين العام لجبهة البوليساريو إلى أنه كما أوضحت بجلاء تقارير لمنظمات حقوقية مختصة، على غرار مركز »روبرت كينيدي« للعدالة وحقوق الإنسان والجمعية المغربية لحقوق الإنسان، فقد تأكد أن سلطات الاحتلال المغربي تشن حملة شعواء على كل المدنيين الصحراويين العزل، بمن فيهم الأطفال والنساء والمسنين والنشطاء الحقوقيين، من خلال ممارسة أبشع أشكال العنف الجسدي واللفظي، في عملية انتقام عمياء ومحاولة متواصلة لتركيع الصحراويين وإذلالهم وثنيهم عن الاستمرار في التظاهر السلمي للمطالبة بحقوقهم العادلة والمشروعة في الحرية وتقرير المصير والاستقلال، مضيفا »لقد اتسعت هذه الحملة الممنهجة لتشمل مدناً صحراوية محتلة أخرى. ففي مدينة السمارة، خرج مساء الأحد المدنيون الصحراويون في مظاهرة سلمية في شارع الطنطان، تنديداً بالقمع الوحشي الذي تعرض له مواطنوهم في العاصمة الصحراوية المحتلة، وللمطالبة بالإسراع في تنظيم استفتاء تقرير المصير للشعب الصحراوي، ليفاجئوا بهجومات مغربية متكررة، تعتمد عنفاً أعمى ضد المتظاهرين، تداهم المنازل وتدمر الممتلكات«. وجدد الرئيس الصحراوي مطالبته الملحة والعاجلة لحماية المواطنين الصحراويين العزل من بطش قوة الاحتلال المغربية، والتدخل للحيلولة دون وقوع مزيد من هذه الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان، المرتكبة فوق أرض تابعة للمسؤولية المباشرة للأمم المتحدة، في انتظار تصفية الاستعمار.