في لقاء صنّف بين أقوى مباريات الدور الأول محرز يتفوق على ماني.. وبلماضي يُطيح بسيسي وصفت المواجهة بين الجزائروالسنغال واحدة من اللقاءات القوية في الكرة الإفريقية لكن ذلك اللقاء يزداد إثارة وقوة في ظل وجود نجمين كبيرين في صفوف المنتخبين بقيمة السنغالي ساديو ماني نجم ليفربول الإنجليزي والجزائري رياض محرز نجم مانشستر سيتي الإنجليزي. وظهر ماني لأول مرة في كان 2019 بعد غيابه عن لقاء تنزانيا بالجولة الأولى لحصوله على إنذارين في تصفيات كأس الأمم الإفريقية ما أدى لإيقافه بينما شارك محرز في اللقاء الثاني بعد مباراة كينيا وخطف الأضواء بتسجيل هدف وقاد محاربي الصحراء لحصد الانتصار. ولم تكن مهمة جمال بلماضي المدير الفني لمنتخب الجزائر سهلة لإيقاف زحف النجم السنغالي ساديو ماني نحو المرمى إذ شكل مشاركة ماني ثقلًا كبيرًا في الجبهة اليسرى لأسود التيرانغا لذلك لن حنكة الدفاع الجزائري أبطل مفعول ساديو ماني. يبدو هذا الموسم مميزًا بالنسبة لكلا اللاعبين فرياض محرز ساهم في تحقيق لقب الدوري الإنجليزي مع فريقه مانشستر سيتي وحصد ثلاثية تاريخية بعد الفوز أيضًا ببطولة كأس الاتحاد الإنجليزي وكأس الرابطة. وخاض محرز 44 مباراة هذا الموسم مع السيتي بواقع 2551 دقيقة وسجل اللاعب الجزائري 12 هدفًا وصنع مثلها وكان أحد أبرز أوراق المدرب الإسباني بيب غوارديولا المدير الفني للسيتي. وقدم أيضا ساديو ماني نجم ليفربول مستويات رائعة مع الريدز وقاد فريقه لتحقيق لقب دوري أبطال أوروبا بعد غياب 14 عامًا ووصافة الدوري الإنجليزي. وخاض ماني 50 مباراة مع ليفربول هذا الموسم سجل 26 هدفًا وصنع 5 أهداف لزملائه وهو ما يؤكد دور النجم السنغالي في تشكيلة المدرب الألماني يورغن كلوب المدير الفني للريدز. كان الصدام بين محرز وماني فعليًا داخل المستطيل الأخضر وليس فقط كنجمين كبيرين داخل المنتخبين. ماني يشغل مركز الجناح الأيسر للسنغال بينما يشغل رياض محرز مركز الجناح الأيمن للجزائر وهو ما فرض على الثنائي بعض الأدوار الدفاعية فمحرز دعم الظهير الأيمن يوسف عطال لمنع اختراقات ماني بسرعاته العالية. الأمر ذاته سيكون عند ماني والذي قد تحرر إلى مهاجم ثان حال اعتماد مدربه أليو سيسي على جناحين صريحين وتعديل خطة اللعب إلى 4-4-2. وعلى ذكر اليو سيسي مدرب المنتخب السنغالي فقد خسر رهانه أمام الجزائري جمال بلماضي وهو الذي توعده بهزمه فوق المستطيل الأخضر لكن كما يقول المثل العربي ليس كل ما يتمناه المرء يدركه . ورغم قوة ونجومية الثنائي إلا أن مدربي المنتخبين أليو سيسي وجمال بلماضي رفضا تماماً نظرية منتخب النجم الواحد. سيسي تحدث عن كيفية إيقاف خطورة رياض محرز قائلاً: محرز نجم كبير ولكن هناك أيضاً ياسين براهيمي وسفيان فيغولي وبغداد بونجاح وبالتالي سيكون الأمر مرتبطًا بالتحكم في اللقاء وإيقاف الخطورة الجزائرية بالكامل . وكان بلماضي واضحًا في تصريحاته بأنه لا يوجد فريق يعتمد على لاعب واحد بدليل أن السنغال فازت في اللقاء السابق ضد تنزانيا بدون ساديو ماني كما أن محرز هو لاعب داخل الفريق وهناك 10 لاعبين داخل المستطيل الأخضر. وقف سدا منيعا في وجه ماني عطال أظهر قدرات عالية في الدفاع شارك يوسف عطال في بطولة أمم إفريقيا للمرة الأولى وأظهر أداءً جيدًا خلال هذه اللقاء وكان من نجوم المباراة حيث أظهر قدرات عالية سواء في الناحية الهجومية أو الدفاعية. وخاض 11 مباريات دولية مع منتخب الجزائر وأحرز هدفًا وحيدًا وصنع آخر كما لعب مع ناديه نيس في الدوري الفرنسي هذا الموسم 29 مباراة أحرز خلالها 6 أهداف وصنع هدفًا وحيدًا. واعتمد جمال بلماضي بشكل كبير على عطال اللاعب الذي تبلغ قيمته التسويقية 20 مليون يورو لإيقاف النجم السنغالي المتوج مؤخرًا مع ليفربول الإنجليزي بلقب دوري الأبطال ومنعه من الاختراق وصناعة الأهداف من الجبهة اليمنى للمحاربين.