قرّر الأمين العام للجمعية الوطنية للتضامن والقضاء على المشاكل الاجتماعية السيّد وائل دعدوش إطلاق سلسلة من المشاورات القاعدية بشأن الإصلاحات الجاري إعدادها تنفيذا لتوجيهات رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة، وستكون بداية هذه المشاورات من عدد من ولايات الوسط، على أن تشمل خلال أيّام مختلف مناطق القطر الوطني· وأوضح دعدوش ل "أخبار اليوم" أن قرار إطلاق هذه المشاورات جاء حرصا من الجمعية الوطنية للتضامن على مواكبة إصلاحات الرئيس بوتفليقة الذي تتبنّى الجمعية برنامجه وسعيا للمساهمة ضمن إطار فعاليات المجتمع المدني في إنجاح إصلاحاته· وقال المتحدّث أن المشاورات المذكورة ستكون مفتوحة لمناضلي الجمعية ومختلف فعاليات المجتمع المدني، ومن المنتظر أن تقوم قيادة الجمعية من خلال تجمّعات جهوية ومحلّية يشرف دعدوش على تنشيطها شخصيا بالاستماع إلى مختلف الاقتراحات وجمعها ورصد أهمّ انشغالات المواطنين واهتماماتهم· وحسب دعدوش، فإن مشاورات الجمعية ستنطلق من العاصمة وتشمل أربع ولايات في البداية، هي إضافة إلى الجزائر العاصمة كلّ من البليدة وبومرداس وتيبازة، على أن تتوسّع العملية في أقرب وقت لتشمل غالبية ولايات القطر اللوطني، حيث يُنتظر أن ينشط الأمين العام للجمعية العديد من اللّقاءات والتجمّعات التي يلتقي خلالها بمناضلي جمعيته وعموم المواطنين· للإشارة، فإن الأمين العام للجمعية الوطنية للتضامن والقضاء على المشاكل الاجتماعية السيّد وائل دعدوش يجمع بين النّضال الجمعوي والنّشاط الإعلامي، ويعدّ مؤسس منافسة كأس المصالحة لكرة القدم التي عرفت نجاحا مشهودا وشهدت مشاركة كثير من الأندية التي ساهمت نجاح التظاهرة الرّامية إلى إرساء مبادئ المصالحة الوطنية بين أفراد المجتمع المدني· وتعدّ الجمعية الوطنية للتضامن والقضاء على المشاكل الاجتماعية من أكثر الجمعيات الوطنية نشاطا في الميدان، وهي تنشط منذ سنة 1992 في مجال مكافحة الآفات الاجتماعية والعمل على تكريس سياسة تضامنية منظّمة قامت من خلالها بالعديد من النّشاطات التضامنية التي أدخلت الفرحة في نفوس كثير من المحتاجين وأعادت الأمل لمئات العائلات عبر التراب الوطني· وترتبط الجمعية الوطنية للتضامن ببعض الاتّفاقيات مع عدد من الوزارات، وفي مقدّمتها وزارتي العدل والتضامن، حيث تشارك الجمعية في برنامج شامل لإعادة إدماج المساجين في المجتمع المدني، كما تشارك في عملية توزيع قفة رمضان كل سنة· جدير بالذّكر أن الجمعية التي يقدّر عدد مناضليها ب 12 ألف مناضل، أظهرت حرصا دائما على تحسيس الجزائريين بالإنجازات الضخمة التي تحقّقت في بلادهم خلال ما مضى من فترة حكم الرئيس بوتفليقة وإبراز البرامج المسطّرة في الفترة القادمة، وهي برامج من شأنها تحسين أوضاع عامّة الجزائريين بشكل عير مسبوق، وتنبيههم إلى خطورة الرّهانات الحالية بسبب محاولات بعض هواة الصيد في المياه العكرة ممارسة "التخلاط المكشوف"، وهي محاولات نزع عنها الرئيس كلّ الأغطية والأقنعة والمبرّرات بعد الإجراءات التي أمر الحكومة باتّخاذها والإصلاحات التي أعلنها في خطابه الأخير· وقد واكبت الجمعية التي تملك مكاتب ولائية في 36 ولاية عبر مختلف مناطق القطر الوطني، بزعامة دعدوش برنامج رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة وساندته منذ وصوله إلى الحكم في أفريل 1999، وقامت بتنظيم عدد كبير من النشاطات لشرح أبعاد وأهداف البرنامج الرئاسي الذي غيّر وجه الجزائر وأعاد إليها الأمن وإلى مواطنيها بما يسمح لهم بالحلم بمستقبل أفضل·