قال السيد وائل دعدوش، الأمين العام للجمعية الوطنية للتضامن والقضاء على المشاكل الاجتماعية، أن رجال الأمن قاموا بدور عظيم خلال حوادث الشغب الأخير، وهو الدور الذي سمح بتفادي سقوط عدد كبير من الضحايا وسمح بتسهيل عمل بعض الجمعيات التي تصدت لأفكار التخريب و"التكسار"، داعيا وزارة الشباب والرياضة بالتنسيق مع الجمعيات وتوقيع اتفاقية معها باعتبارها شريكا استراتيجيا، مشيرا إلى فعالية مثل هذا النوع من الاتفاقيات، وأعطى مثالا على ذلك بتنسيق وزارة العدل مع بعض الجمعيات في إطار إدماج المساجين· وذكر دعدوش، أمس، في اتصال هاتفي خلال حصة جدل التي تقدمها الإعلامية آمال إدريسي على القناة الإذاعية الوطنية الأولى، أنه بات ضروريا تفعيل دور فعاليات المجتمع المدني للمساهمة ميدانيا في حل مشاكل الشباب، من خلال استراتيجة تأطير مشتركة وفقا اتفاقيات على غرار تلك التي تربط بعض الوزارات بالجمعيات كوزارة العدل بالنسبة لإدماج المساجين· وشدد الأمين العام للجمعية الوطنية للتضامن والقضاء على المشاكل الاجتماعية على ضرورة فتح أبواب الإعلام في وجه المجتمع المدني لإبراز المجهودات التي يبذلها في الميدان، مشيرا إلى الدور الذي لعبته الجمعية الوطنية للتضامن والقضاء على المشاكل الاجتماعية في أكثر من 14 بلدية للحد من أعمال الشغب، بعد أن تمكن مناضلو الجمعية من إقناع العديد من الشباب بالتعقل، والكف عن عمليات النهب والسلب· وانتقد دعدوش نظرة بعض الأوساط للجمعيات، مشيرا إلى معاناة بعض الجمعيات المتهمة بممارسة "التشيات" لمجرد أنها تثني على الإنجازات الكبيرة والمشاريع الضخمة التي جاء بها برنامج رئيس الجمهورية، مؤكدا أن النقائص الموجودة لا تقلل من قيمة ما تحقق من إنجازات عبر الوطن، ولا من أهمية ما هو مسطر من برامج من شأنها تغيير وجه البلاد بشكل تام·