مولودية الجزائر مضوي منعه من إلقاء خطبة الوداع‪...‬ اللاعبون يرفضون إستقالة زكري وغريب متمسّك به

رغم أنّ مدرب مولودية الجزائر نور الدين زكري لم ينتظر مطولا بعد نهاية مباراة الشلف ليقرر الانسحاب من منصبه في ظل أزمة النتائج التي تلاحق الفريق في الآونة الأخيرة،
إلا أنّ بعض الأطراف تحرّكت بسرعة وعرفت كيف تجهض القرار قبل أن يعلن عنه المدرب للاعبيه ولرجال الإعلام، خاصة مساعده خير الدين مضوي الذي منعه من إلقاء خطبة الوداع على لاعبيه، كما أنّ زملاء القائد كودري رفضوا أن يكون مدربهم كبش الفداء وأكدوا أنّ مسؤوليتهم مشتركة، من جهة أخرى علمنا بأنّ منسق الفرع عمر غريب يرفض الاستغناء عن زكري في الوقت الحالي.
فكّر جيدا وتيقّن بأنّ الحكام يستهدفون المولودية بسببه
وحسب ما أكدته مصادرنا المقربة جدا من المدرب نور الدين زكري فإنّ الرجل لم يبق في مقعد البدلاء لقرابة نصف ساعة بعدما أطلق الحكم أمالو صافرة النهاية خوفا من رد فعل الأنصار بل لأنه كان يفكر في مستقبله، وحسب ما صرّح به زكري لنا فإنه كان ينوي الرحيل من منصبه وإلقاء كلمة الوداع أمام لاعبيه بعد العودة إلى غرف حفظ الملابس لأنه تأكد –حسبه- أنّ المظالم التحكيمية ليست بريئة وأنه يرفض أن تستعمل بعض الأطراف المولودية للثأر منه.
اللاعبون رفضوا ذهابه وكودري منعه من إعلان استقالته
ولقي المدرب نور الدين زكري بعد عودته إلى غرف حفظ الملابس تضامنا واسعا من لاعبيه خاصة أنه كان شجاعا وأكد تحمّله لمسؤوليته رغم كل شيء ورفض أن يوجّه الأنصار سهام المسؤولية للاعبين لمّا صرّح أمام الأنصار: "اللاعبون يقدمون كل ما لديهم لكن هذا واش حلبت، المشكل ليس فيهم بل في من جلبوهم". وكان المدرب نور الدين زكري ينوي تقديم إستقالته على المباشر عبر القنوات الإذاعية لكن كودري تدخل وأكد له أنهم يرفضون رحيله كما حاول أن يرفع معنوياته لما أجهش زكري بالبكاء.
اللاعبون: "المشكلة ليست في المدرب وحتى كابيلو لن يفعل شيئا"
ورغم أنّ اللاعبين كانوا في حالة يرثى لها أول أمس بعد نهاية المباراة ولم يستفيقوا من صدمة الخسارة المفاجئة على ميدانهم، إلا أنّ ذلك لم يمنع البعض منهم من الحديث إلينا وإبداء رأيهم في إستقالة مدربهم حيث أكدوا لنا أنهم يرفضون أن يذهب زكري كبش فداء، وعلّقوا قائلين: "المشكلة ليست في المدرب ورحيل زكري قبل خمس جولات من نهاية البطولة لن يكون حلا، فحتى لو تجلب الإدارة كابيلو حاليا لن يفعل شيئا والوقت المتبقي لن يكفيه حتى ليتعرف على اللاعبين، الحل الوحيد أن نضع اليد في اليد ونخوض المباريات المتبقية بعقلية الكأس حتى ننقذ الفريق من السقوط".
غريب لم يجتمع به لكنه يرفض الاستغناء عنه
وكان منسق فرع كرة القدم عمر غريب في وضعية لا يُحسد عليها هو الآخر ولم يكلّم أحدا عقب إطلاق الحكم صافرة النهاية، وهو ما جعله يتفادى المدرب نور الدين زكري بعد أن توترت العلاقة بينهما على خلفية ما يعرف بقضية أبيران، إلا أنه حسب ما علمناه فإنّ غريب يرفض هو الآخر الاستغناء عن زكري في الوقت الحالي لأنه يدرك أنّ الأزمة أكبر بكثير من أن يحلها تغيير الطاقم الفني مرة أخرى، وحتى أكبر مدرب في العالم لن يكون قادرا على تغيير منظومة فريق مهلهة من الداخل والخارج في ظرف قياسي.
الأنصار متضامنون معه ولاموه على تصريحاته فقط
وحسب ما وقفنا عليه بأنفسنا في ملعب بولوغين عقب نهاية المواجهة هو التضامن الواسع الذي لقيه المدرب نور الدين زكري من قبل مجموعة معتبرة من الأنصار الأوفياء الذين تفهّموه وحيّوه على شجاعته لما وقف من مكانه وقال لهم: "الذين يشتموني يجب أن يفهموا أنني لست أنا من جلبت هؤلاء اللاعبين وعليهم أن يبحثوا عمن كانوا وراء الإنتدابات الصائفة الماضية"، لكن النقطة الوحيدة التي جعلت بعض الأنصار يلومون زكري هي تصريحاته التي جعلته محل سخرية أنصار الفرق الأخرى خاصة ما يقوله في كل مرة بخصوص ميسي والبارصا.
-------------------------
زكري يكشف كل شيء ل "الهداف": "بكيت وكنت أنوي الاستقالة لأنني سئمت ظلم الحكام وليس خوفا من رد فعل الأنصار"
رغم أن الصدمة التي تلقاها بعد هدف علي حاجي كانت قوية ولم يستفق منها بعد، إلا أن ذلك لم يمنع المدرب نور الدين زكري من مواجهة "الشناوة" ومحاولة وضع المناصر البسيط في صورة المسؤولية الملقاة على عاتقه (زكري)، واختار كعادته يومية "الهداف" لتكون منبرا له، حيث شرح لنا الأسباب التي جعلته يجهش بالبكاء وصرح قائلا: "بكيت وكنت أنوى فعلا الاستقالة من منصبي ليس لأنني تخوفت من رد فعل الأنصار أو على مصيري، وإنما لأنني لم أعد أطيق ما يحدث لي من ظلم مع أصحاب البدلة السوداء. لقد قلتها وأعيدها إذا كان لهم مشكل مع زكري الشخص عليهم أن يصارحوني ويعاقبوني بسنتين حتى يتخلصون مني، لكن أن يتأمروا على فريقي ويحاولوا أن يحطموا فريقا بتاريخ وجماهيرية المولودية فهذا ما لا أقبله، ومستعد لأرحل ويتركوا العميد وشأنه".
"لو يخطئ حكم واحد أقول صدفة، لكن لما نُستهدف في كل مباراة فهذه مؤامرة"
واستطرد زكري قائلا عن مشكل المولودية مع أصحاب البدلة السوداء: "لو كان الشلفاوة أحسن منا فوق الميدان وفازوا علينا لكنت أول من يهنئهم على ذلك، لكن أن يفوزوا بهدايا الحكم فهذا ما لم أتجرعه، لو كان أمالو شجاعا ومنحنا ركلة جزاء دوادي لعرفت المباراة سيناريو آخر ولما خسرنا بهذه الطريقة، أخطاء الحكام ضدنا أصبحت لا تطاق ولو حدثت مرة واحدة لقلنا صدفة، لكن أن تتكرر في كل مرة ونٌستهدف في كل مباراة فهذه مؤامرة واضحة، والغرض منها تحطيم زكري والمولودية".
"لو لعب الشلفاوة بنفس الروح التي لعبوا بها أمامنا لضمنوا اللقب في الذهاب"
وعرج زكري بعد ذلك لتحليل المباراة من الناحية الفنية، وأبدى استغرابه للحرارة الكبيرة التي دخل بها لاعبو المنافس حيث صرح قائلا: "من حق جمعية لاعبي الشلف أن يلعبوا بكل قوة ومن حقهم أن يبحثوا عن الفوز، لكن لو لعبوا بنفس الروح التي واجهونا بها أمام كل الأندية لضمنوا اللقب في الذهاب، أتمنى فقط أن يلعبوا كل مبارياتهم بنفس العزيمة، حتى تكون البطولة نزيهة من كل الجوانب".
"أرفض أن أحاسب بسبب أخطاء الآخرين ولست من سرح عمور"
وفي سؤال عن سبب إصراره ملاقاة الجمهور بعد نهاية المواجهة وحديثه معهم، رد زكري قائلا: "لست من المدربين الذين يختبئون وراء النتائج ثم يتهربون يوم تدير لهم ظهرها، صحيح أنني كنت أستمع بعض الشتائم من المنصة الشرفية على فترات متقطعة، لكنني أنا من طلبت أن أتحدث إليهم حيث أكدت لهم أنهم عليهم أن يشتموا من ارتكبوا أخطاء جسيمة، فلست أنا من قمت بالانتدابات ولست أنا من سرحت عمور، بلخير والبقية".
"خلاص تطفرت وعلى الأنصار أن يساندوا لاعبيهم لأنه لا يوجد البديل"
وفي تعليقه على موقف الأنصار الذين ظلوا يشتمون اللاعبين أثناء وبعد نهاية المباراة رد زكري قائلا: "لا يمكن أن نبقى نبكي على الأطلال والفأس يقترب من أن يقع على الرأس، لا يجب أن نبقى نتحدث عن أخطاء الماضي ونقول هاذو ماشي لاعبين، خلاص تفطرت الآن ويحب على الأنصار أن يفهموا أن هذه المجموعة تضم لاعبيهم أحب من أحب وكره من كره، ولا حل لهم سوى الوقوف إلى جانبهم ومؤازرتهم، خاصة أن البديل غير موجود ويستحيل تغيير فريق بأكمله في هذا الوقت".
------------------
حدث هذا بعد نهاية المباراة... "الشناوة" يريدون إسقاط الإدارة قبل سقوط المولودية
يبدو أن حمى ثورات التغيير التي انتشرت مثل الفطريات في الوطن العربي انتقلت من عالم السياسة إلى الرياضة، وذلك في أعقاب الثورة التي أحدثها أنصار مولودية الجزائر خارج أسوار ملعب بولوغين بعد إطلاق الحكم أمالو صافرة نهاية مباراة الشلف، حيث استهدفوا منسق فرع كرة القدم عمر غريب مرة أخرى وحمّلوه مسؤولية الوضعية المزرية التي آل إليها بطل النسخة الماضية. كما طالب "الشناوة" بضرورة رحيل الإدارة الحالية وإسقاطها قبل الوقوع الفأس على الرأس وسقوط "العميد" إلى جحيم القسم الثاني.
حوالي 1000 مناصر انتظروا غريب خارج الملعب دون جدوى
ورغم أن الأنصار صبوا جم غضبهم على غريب الذي لم يقدر على مواجهتهم وظل مختفيا في النفق المؤدي إلى غرف حفظ الملابس ونعتوه بشتى الأوصاف، إلا أن ذلك لم يشف غليلهم وبقي ما يقارب الألف مناصر في الباب الخلفي لملعب بولوغين المحاذي لطريق البحر ينتظرون غريب من أجل مواجهته ومطالبته بالرحيل لعل وعسى يأتي الفرج ويأتي من يستطيع أن ينقذ الفريق من جحيم النزول.
حديث عن تسريب مسير لإشاعة "الماتش مخدوم"
وحسب ما علمته "الهدّاف" من بعض الأنصار، فإن الأمر الذي حز فيهم كثيرا وجعل ثورة غضبهم تبلغ ذروتها هي الإشاعة التي سرّبها أحد المسيرين ليلة المباراة لما ظل يطمئن الجميع ويؤكد أن مدوار وعدهم بتسهيل المهمة ولا يوجد ما يدعوا للقلق، ليصطدم الأنصار بالحقيقة المرة وهي أنه ربما "الماتش مخدوم" لكن لما يصب لمصلحة الجمعية التي خطت خطوة عملاقة نحو اللقب الأول لها في تاريخها.
بعض الأنصار طالبوا بتقديم موعد الجمعية العامة
ووصل الأمر ببعض الأنصار حسب ما بلغ مسامعنا ليتصلوا ببعض الأطراف الفاعلة في الجمعية العامة لمولودية الجزائر، حيث طالبوهم بضرورة تقديم موعد الجمعية العامة التي ستخصص لبيع الأسهم من 18 جوان، لأن وضعية الفريق المعقدة أصبحت لا تحتمل أي تأخير. وحسب ما علمناه من مصادرنا الخاصة، فإن بعض الأطراف تنتظر فقط انسحاب غريب من أجل التقدم وتشكيل مجلس إدارة جديد يتولى مهمة رجال الإنقاذ.
--------------------------
إضافة إلى دراڤ، سفيان وبابوش المصابين... بصغير معاقب أمام بجاية، كودري قد يعاقب بسبب احتجاج على الحكم وداود وبدبودة في جنوب إفريقيا
وجدت التشكيلة العاصمية نفسها في وضعية حرجة جدا بعد الخسارة المفاجئة التي تكبدتها أول أمس أمام رائد البطولة جمعية الشلف في ملعب بولوغين، وهي الهزيمة التي عقّدت أكثر من مهمة الفريق في تحقيق البقاء ضمن حظيرة الكبار، وذلك أن أبناء زكري يقبعون في المرتبة 13 بمجموع 26 نقطة وبفارق نقطة واحدة عن ثالث المهدّدين بالسقوط إتحاد البليدة، وحتى وإن كانت المولودية تملك مباراة متأخرة في ميدانها أمام وداد تلمسان صاحب المركز الأخير، إلا أن الكل في "العميد" أصبح يشعر فعلا بالخطر الذي يحدق بالفريق الأكثر شعبية في الجزائر والمطالب بحصد أكبر عدد من النقاط في المباريات الست المتبقية لتفادي السقوط إلى القسم الثاني.
الخسارة في بجاية تعني وضع قدم في القسم الثاني
من جهة ثانية ينتظر "العميد" تنقل محفوف بالمخاطر السبت القادم إلى بجاية لمواجهة الشبيبة المحلية التي تسعى لإنهاء البطولة في إحدى المراتب الأربع الأولى لضمان مشاركة إفريقية أو عربية الموسم المقبل. وما يزيد من صعوبة تشكيلة "زكرينيو" هو الغيابات المحسوسة في الخطوط الثلاثة، وهذا في وقت مطالبة فيه المولودية بالعودة من بجاية بنتيجة إيجابية لأن الخسارة ستؤزّم كثيرا من وضعية الفريق في مؤخرة الترتيب، وسيضع القدم الأولى في القسم الثاني خاصة إذا عادت البليدة بنتيجة إيجابية من تنقلها إلى سعيدة.
بصغير يعاقب وبوشامة أو أبيران لتعويضه
المولودية ستتنقل إلى بجاية منقوصة من خدمات المدافع الأيمن عبد القادر بصغير الذي تحصل أمام الشلف على البطاقة الصفراء الثالثة، وهو ما يجعله معاقبا بمباراة واحدة، لذا فإن نور الدين زكري أمامه خياران، إما إعادة أبيران إلى التشكيلة بعدما أبعده من الفريق في الأربع مواجهات الأخيرة أو تحويل بوشامة إلى اللعب كظهير أيمن أمام بجاية رغم أن هذا الأخير لا يجد راحته في هذا المنصب.
كودري احتج على قرار الحكم وقد يعاقب في غياب داود
بالإضافة إلى بصغير المعاقب فإن حمزة كودري ممكن أن يغيب عن سفرية بجاية لنفس السبب بعدما تحصل في مباراة أول أمس على الإنذار في (د58) احتجاجا على قرار الحكم أمالو، الشيء الذي يجعله مهدّدا بالعقوبة من طرف الرابطة، وفي حال غيابه وهو ما لا يتمناه زكري فإن كودري سيترك فراغا واضحا في وسط الميدان، لاسيما أن زميله داود سيغيب كذلك عن مواجهة بجاية لتواجده مع المنتخب الوطني الأولمبي في جنوب إفريقيا.
بن سالم أساسي في غياب بدبودة وبابوش
اللاعب الأساسي الرابع الذي لن يكون حاضرا في مباراة صعبة ونتيجتها مهمة جدا أمام شبيبة بجاية هو قائد المنتخب الأولمبي ابراهيم بدبودة الذي سافر أمس بمعية داود إلى "جوهانسبورغ" للالتحاق بتشكيلة آيت جودي التي دخلت في تربص في بلاد "نيلسون مانديلا" استعدادا لمواجهة الإياب أمام زامبيا يوم 18 جوان الجاري، كما أن بابوش غير معني بالمنافسة الرسمية بعد إجرائه عملية جراحية على مستوى الفك منذ أيام، وبالتالي فإن عودة بن سالم على الجهة اليسرى من الدفاع هي الأقرب في مواجهة بجاية.
7 غيابات أمام بجاية و"ربي يجعل الخير"
خط هجوم المولودية سيتأثّر هو الآخر في مباراة بجاية بالنظر إلى غياب عنصرين أساسيين بداعي الإصابة، ونعني بهما دراڤ ويوسف سفيان ليصل مجموع الغائبين أمام بجاية إلى سبعة لاعبين، فعلى مستوى الهجوم فإن زكري سيجدّد ثقته في عمرون الذي أدى لقاء في المستوى أمام الشلف وكذا دوادي، فيما يبقى لعراف "جوكير". ومهما يكن من أمر وحتى وإن أجزمنا بأن زكري لن تكون لديه حلول كثيرة أمام تشكيلة "يما ڤورايا" التي ستستفيد من عودة "نجونغ" الذي كان معاقبا أمام شبيبة القبائل فإن عناصر المولودية التي ستخوض المواجهة مرغمة على الدفاع بكل قوة عن ألوان "العميد" للعودة من هناك بنقطة التعادل على الأقل، ومنه تعزيز حظوظ الفريق في البقاء في آخر جولات الموسم التي تكثر فيها عملية الحسابات ولعبة الكواليس أيضا.
--------------------
أسامي سيتفاوض مع سرار
يبدو أن سقوط الصفقات التي يعوّل عليها زكري وغريب لتدعيم التشكيلة تحسبا لدوري أبطال إفريقيا ستكون العنوان الأبرز ل"ميركاتو العميد" هذه الصائفة. فبعد صفقتي حراك والغاني كوابينا يارو اللتين لم يكتب لهما النجاح، جاء الدور على المغترب الآخر نور الدين أسامي الذي كان قد أقنعه مضوي ووعده بالتنقل إلى الجزائر والتفاوض مع غريب الأسبوع المقبل، لكن اللاعب قد يحوّل وجهته إلى مدينة سطيف حيث علمنا أن إدارة سرار أرسلت له تذكرة الطائرة وسيحل بمدينة الهضاب ليتفاوض مع إدارتها قريبا.
المسيرون لم يفهموا خرجة مقربين من حداد
لم يفهم مسؤولو مولودية الجزائر خرجة بعض المقربين من إدارة اتحاد العاصمة الذين جلبوا مجموعة من المرطبات، المشروبات و"السندويتشات" قاموا بتوزيعها على لاعبي جمعية الشلف عقب نهاية مباراة أول أمس، ولم يجدوا لها أي تفسير سوى أن كرم جيرانهم يدخل في إطار المؤامرة التي تسعى لتحطيم "العميد"، خاصة أن الرزنامة تبيّن أن إتحاد العاصمة سينزل ضيفا على الشلف في آخر جولة... و"الفاهم يفهم".
بدبودة: "لم أكن أتمنى أن أسافر إلى جنوب إفريقيا وفريقي في هذه الوضعية"
صرح لنا المدافع إبراهيم بدبودة عقب نهاية المباراة أنه لم يفهم ما حدث لفريقه في مباراة الشلف وأكد أنه لم يكن يتمنى أن يسافر إلى جنوب إفريقيا أمس مع منتخب الآمال ويترك فريقه في هذه الوضعية، حيث قال: "لما عدت من المنتخب وجدت زملائي محفزين كثيرا لتحقيق الفوز والخروج من منطقة الخطر، لكن لم أفهم ما حدث فوق أرضية الميدان. حاولنا أن نتحكم في زمام الأمور لكن الفعالية خانتنا. بصراحة سأسافر إلى جنوب إفريقيا وعقلي كله في فريقي لأن الوضعية أصبحت خطيرة والتعثر أصبح ممنوعا في المواجهات المقبلة".
------------------------------
تكلّم أكثر مما فعل ‪...‬ المولودية "سبابها" فلسفة زكري ولسانه
لا يختلف إثنان من متتبعي مشوار المولودية هذا الموسم على أنّ المدرب نور الدين زكري الذي خلف ألان ميشال على رأس العارضة الفنية لم يجلب شيئا إضافيا للتشكيلة ولم يحسّن نتائج الفريق ولا ترتيبه في البطولة، أضف إلى ذلك أنّ زكري الذي يفتخر بأنه دخل التاريخ بتأهيله المولودية لأول مرة إلى دور مجموعات رابطة أبطال إفريقيا لا يعرف ربما أنّ الكل في "العميد" يعرفون كيف وصل زملاء بوشامة إلى هذا الدور والمهمة الخاصة التي قام بها عمر غريب في مباراتي الإياب أمام "ديناموس" و"إنتر كلوب" في بولوغين دون الغوص في التفاصيل حتى لا نقلّل من الإنجاز الهام والكبير الذي حققته المولودية التي رفعت الراية الوطنية عاليا.
تكلّم في وسائل الإعلام أكثر مما عمل في المولودية
مع مرور الوقت وكثرة التصريحات الساخنة تأكد الأنصار وحتى مسيري الفريق العاصمي أنّ زكري تكلّم في وسائل الإعلام أكثر مما عمل في الفريق، حيث حطّم الرقم القياسي بتصريحاته الساخنة أحيانا والغريبة في أحيان أخرى، فلم يسلم منه لا الحكم ولا الطاقم الفني للمنتخب الوطني الأولمبي ولا المسيرين ولا حتى لاعبيه الذين عاقب الكثير منهم، لكن الحصيلة التي حقّقها إلى حد الآن في البطولة لا تعكس كل القرارات والتصريحات التي ظل يشهّر بها لنفسه كأنه أحسن مدرب في الجزائر، لكن في حقيقة الأمر ما كان ليدلي بتلك التصريحات لولا أنه كان يبحث فقط عن المبررات لتبرير إخفاقاته المتواصلة.
المولودية في المرتبة 13 مع ميشال وبقيت فيها مع زكري
وحتى نضع المناصر الوفي ل "العميد" في الصورة ولا نخطئ في حق لا الطاقم الفني الحالي ولا السابق فقد فضّلنا أن نقارن بين ما تحقق مع ميشال وما سجّله الفريق بقيادة زكري، فالمدرب الفرنسي كانت نتائجه الفنية هذا الموسم مخيّبة للآمال ولا تعكس قيمة التعداد وترك المولودية في المرتبة 13، ومجيء زكري لم يغيّر في الأمر شيئا فالفريق لا يزال في المرتبة نفسها ومهدّدا بالسقوط، وهو ما يعني أنّ زكري فشل مؤقتا في المهمة التي أتى من أجلها إلى المولودية وهي تحسين وضعية الفريق ولعب الأدوار الأولى التي كانت غاية غريب من الاستنجاد به.
"جابولو بدبودة وداود وخسر مع الشلف ويبحث دوما عن المبررات"
ويعاب على المدرب السابق لوفاق سطيف أيضا أنه يبحث في كل مباراة عن المبررات، فبعد كل تعثّر يفتح النار على التحكيم وفي مرات أخرى يبرر إخفاقاته بالغيابات، في وقت أنّ مدرب مولودية العلمة بيرة مثلا خسر أول أمس في سطيف في غياب ستة لاعبين أساسيين من العلمة لكنه لم يبرر الهزيمة بالغيابات، ثم نجد زكري ينفرد بخرجات غريبة ورفض لعب مقابلة لو لم يسرّح له آيت جودي بدبودة أو داود، لكن لمّا استفاد منهما خسر في بولوغين أول أمس أمام الشلف، دون أن نسمع يوما واحدا أنّ زكري يتحمّل المسؤولية في خسارة أو تعادل لفريقه حتى عندما كان في وفاق سطيف، وهو ما يعني أنه يفتقد إلى ثقافة الإعتراف بالمسؤولية.
تحويل بوشامة إلى المحور "تفلسيف" قلّل به من فعالية اللاعب
من الجانب التكتيكي يكون جميع من يشاهدون مباريات المولودية منذ تولي زكري عارضتها الفنية قد لاحظوا كثرة التغييرات من مباراة إلى أخرى وتغييره لمناصب بعض اللاعبين بصورة أثرت على استقرار المجموعة، حيث كان خط الدفاع من بين نقاط قوة المولودية الموسم الماضي وكان التفاهم شديدا جدا بين حركات وزدّام لكن زكري قرّر تحويل بوشامة إلى المحور ليتسبب بذلك في التقليل من وزن هذا اللاعب الذي كان من المفترض توظيفه في وسط الميدان أين يكون أكثر فعالية، فإقحام بوشامة وزدّام في المحور لم يعد ينفع بدليل تلقي الفريق عدة أهداف بسبب عدم التفاهم بين المدافعين.
المولودية تضيّع النقاط في الأشواط الثانية، فأين هي لمسة المدرب؟
ونحن هنا لسنا لنظلم أحدا بل لنكشف حقيقة نتائج زكري وعدم تركه لأية لمسة واضحة في التشكيلة العاصمية منذ توليه المهمة، فالمسيرون في حديث معهم أمس أجمعوا على أنّ زكري تكلم أكثر مما فعل مستدلين بكثرة الأهداف التي تلقتها التشكيلة في الأشواط الثانية في عدة مقابلات، فالفريق كان فائزا أمام "الحمراوة" ثم تلقى هدف التعادل في الشوط الثاني والأمر نفسه حدث أمام البرج، وأمام عنابة كان فائزا في الشوط الأول ثم تلقى هدفين في المرحلة الثانية وخسر، لذا فإنّ لمسة زكري غائبة تماما في الأشواط الثانية التي يقال إنها للمدربين وأمام "الحمراوة"، البرج، إتحاد العاصمة، الوفاق، عنابة والشلف لم يسجّل "العميد" إلا هدفا واحدا (أمام الإتحاد) مقابل ستة أهداف تلقتها شباكه، فأين هي لمسة الطاقم الفني؟
تصريحاته بأنه لا ينهزم في بولوغين أصابت اللاعبين بالغرور
وإذا كان كثيرون يبرّرون الوضع الذي آل إليه الفريق العاصمي بفلسفة المدرب فإنّ تصريحاته أضّرت بالتشكيلة أيضا، فاللاعبون عندما يسمعون مدربهم يقول إنّ "البارصا" لن تفوز عليه في بولوغين مظهرا ثقة فاقت الحدود والمعقول فمن الطبيعي أن تمتد العدوى والغرور إليهم وهم الذين يتابعون باهتمام ما يقوله مدربهم في الصحافة، فالنتيجة كانت أن تعرّض الفريق مباشرة إلى هزيمة يوم الاثنين أمام الشلف التي أتت إلى بولوغين للدفاع والحصول على نقطة فقط فوجدت نفسها تعود بالنقاط الثلاث بسبب غرور طاقم فني "قاس" أيضا اللاعبين.
التاريخ يحتفظ بالنتائج والإنجازات وليس بالحكام والغيابات
ومهما يكن فإنّ زكري بدل تحميله المسؤولية إلى الحكام والبحث في كل مرة عن الذرائع عليه أن يفكر في حصد النقاط وإنقاذ ما يكمن إنقاذه، لأنّ البطولة لم تبق على نهايتها إلا خمس جولات والوقت ليس مناسبا للكلام أو القول إنّ البارصا وميسي لن يفوزا عليه في بولوغين أو أنه أحسن مدرب في الجزائر، وأن يدرك أنّ "الشناوة" لا يريدون إلا رؤية فريقهم في القسم الأول وهذا أبسط شيء يطلبونه من مدربهم الذي قال إنه "مورينيو الجزائر"، فالمولودية إذا سقطت سيدخل زكري القائمة السوداء في تاريخ المولودية لأن التاريخ يحتفظ بالنتائج وليس بالتحكيم أو الغيابات.
---------
غريب: "جدّدنا الثقة في زكري والمولودية لن تسقط هذا وعد مني"
أكد عمر غريب أنه جدّد ثقته في المدرب نور الدين زكري رغم الخسارة الأخيرة أمام جمعية الشلف، وقال: "لقد جدّدنا الثقة في الطاقم الفني كله لأنّ الوقت غير مناسب لإحداث التغيير ونحن نثق في زكري، وحتى إن كانت النتائج الأخيرة متواضعة وعكس تطلعاتنا إلا أنّ زكري لا يتحمّل وحده المسؤولية بل الحكام حرمونا أيضا من عدة نقاط. أطمئن أنصار المولودية مرة أخرى وأؤكد لهم أنّ المولودية لن تسقط هذا وعد مني ولن نضيّع أية نقطة في بولوغين وحتى خارج ملعبنا سنعود بنقاط ثمينة، وأطلب من الأنصار أن يبقوا إلى جانب فريقهم إلى غاية آخر جولة".
لجنة الأنصار تُندّد بممارسات غريب
ندّد بعض أعضاء لجنة أنصار مولودية الجزائر بالتصرف غير المفهوم الذي قام به منسق فرع كرة القدم عمر غريب الذي أعطى أمرا لعمال الملعب بمنع تواجد أعضاء اللجنة داخل الميدان دون تقديم أي مبررات واضحة. كما حمل أعضاء لجنة الأنصار مسؤولية الإعتداءات التي تعرضوا إليها من قبل رجال الأمن لهذا المسير لأنه كان يعلم مسبقا أنه المستهدف رقم 1.
اللاعبون متخوفون من رد فعل الأنصار في الإستئناف
بعدما منح المدرب نور الدين زكري أمس راحة للاعبيه، سيكون الموعد عشية اليوم بملعب "الساطو" على موعد مع حصة الاستئناف التي سيخصصها زكري لمحاولة رفع معنويات لاعبيه ووضعهم في صورة المسؤولية الملقاة على عاتقهم هذا السبت. ولكن، حسب ما علمناه، فإن بعض اللاعبين الذين كانوا خارج الإطار أول أمس يتخوفون كثيرا من رد فعل الأنصار بعدما بلغ مسامعهم أن هناك مجموعة كبيرة تجهز نفسها للتنقل إلى الملعب ومحاولة فهم ما يحدث داخل الفريق.