أعلن الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد عن عزمه تقديم خطة قريبا لتسوية ما وصفها ب"المشكلة" في البحرين، مشيداً في الوقت نفسه بنظام الرئيس السوري بشار الأسد. وأعرب الرئيس الإيراني عن أمله في أن تتهيأ الأرضية في مستقبل قريب من أجل تقديم الخطة و"تتم تسوية المشكلة في البحرين"، وفق ما ذكرت وكالة الصحافة الفرنسية. تجدر الإشارة إلى أن العلاقات بين المنامة وطهران متوترة منذ انطلاق الاحتجاجات في البحرين يوم 14 فبراير الماضي. وتتهم البحرين إيران بالتدخل في شؤونها الداخلية عبر دعمها احتجاجات المعارضة الشيعية، بينما تردّ طهران بأن دول الخليج هي التي تتدخل في شؤون البحرين من خلال إرسال قوات إليها لقمع الانتفاضة الشعبية المنادية بالديمقراطية. وفي الوقت نفسه أشاد نجاد بنظام الرئيس السوري بشار الأسد قائلاً: إن "سوريا تقف في الخط الأول للمقاومة بوجه إسرائيل، وأنا متأكد أن الشعب والحكومة السوريين سيحلان مشاكلهما، ونحن نندد بتدخلات الولاياتالمتحدة وحلفائها في سوريا". واتهم نجاد أمريكا بالضلوع في ما وصفها ب"الأعمال الإرهابية" التي تشهدها المنطقة, وفق وكالة أنباء فارس. وأكد الرئيس الإيراني أن الأمريكيين يريدون من خلال اللجوء إلى هذه "الأعمال الإرهابية استخدام مجلس الأمن وسيلة لتعزيز انتشارهم بالمنطقة". وفي سياق آخر, جدد أحمدي نجاد رفض بلاده وقف تخصيب اليورانيوم، وقال: إنه ما من عرض من القوى العالمية التي أجرت محادثات مع إيران بشأن برنامجها النووي يمكن أن يقنع بلاده بوقف عملية التخصيب. وسئل الرئيس الإيراني في مؤتمر صحفي عما إذا كان من الممكن أن تعرض مجموعة 5+1 -التي تضم الدول الخمس الدائمة العضوية بمجلس الأمن إضافة إلى ألمانيا- أي حوافز من شأنها أن تدفع إيران لوقف التخصيب، فرد بكلمة واحدة هي "لا".