على وقع استمرار هجوم حفتر وتكالب التدخلات الخارجية الليبيون يحتفلون بالذكرى التاسعة للثورة احتفل الليبيون بالذكرى التاسعة لثورة السابع عشر من فيفري التي أطاحت بنظام العقيد معمر القذافي. وأقيمت احتفالات بالمناسبة في عدد من المدن الليبية ورفع المشاركون فيها الأعلام الليبية ورددوا هتافات تدعو لاستكمال مسار الثورة في حين اعتبرها آخرون فرصة للتنديد بالعدوان الذي يشنه اللواء المتقاعد خليفة حفتر على العاصمة الليبية طرابلس منذ الرابع من أفريل الماضي. على صعيد المعارك مع قوات حفتر أعلنت قوات حكومة الوفاق الوطني الأحد أن مدفعيتها الثقيلة تعاملت مع 3 مدافع وتجمع للمشاة التابعين لحفتر جنوبطرابلس. وقال الناطق باسم قوات الوفاق محمد قنونو أن العملية تمت بعد أن كررت الميليشيات خرقها لوقف إطلاق النار مهددة حياة المدنيين في الأحياء السكنية خلف خطوط القتال بطرابلس . وبوتيرة يومية تخرق قوات حفتر وقف إطلاق النار بشن هجمات على طرابلس (غرب) مقر حكومة الوفاق ضمن عملية عسكرية مستمرة منذ 4 أفريل الماضي للسيطرة على العاصمة. وبمبادرة تركية روسية بدأ في 12 جانفي 2019 وقف لإطلاق النار بين حكومة الوفاق المعترف بها دوليا وقوات حفتر الذي ينازع الحكومة على الشرعية والسلطة في البلد الغني بالنفط. *الكرملين: بوتين لم يأمر بإرسال قوات روسية إلى ليبيا إلى ذلك جدد الكرملين تأكيده على أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لم يأمر بإرسال قوات إلى ليبيا وذلك بعد نشر تقارير وصور تؤكد وجود شركات عسكرية روسية تعمل هناك بإشراف روسي رسمي. وقال المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف فلاديمير بوتين القائد الأعلى للقوات المسلحة الروسية لم يرسل قوات إلى ليبيا ولم يعط أي أوامر في هذا الصدد . وأضاف بيسكوف في لقاء استضافته إذاعة صدى موسكو أن لا قوات روسية في ليبيا. وفي وقت سابق نفى ميخائيل بوغدانوف نائب وزير الخارجية الروسي ما ذكره الرئيس التركي رجب طيب أردوغان عن أن روسيا تدير في الوقت الراهن الحرب هناك على أعلى مستوى . وقال الرئيس التركي للصحفيين إنهم حاليا يديرون فاغنر ولكنهم (الروس) ما زالوا ينفون وجود أي رابط . وفاغنر مجموعة أمنية خاصة ذات أنشطة غامضة يعتقد أن الآلاف من متعاقديها يشاركون في نزاعات من سوريا إلى أوكرانيا وصولا إلى جمهورية أفريقيا الوسطى. وتدعم أنقرة حكومة الوفاق التي يرأسها فايز السراج وتعترف بها الأممالمتحدة ومقرها طرابلس في حين تدعم روسيا اللواء المتقاعد خليفة حفتر الذي يتخذ من الشرق الليبي مقرا له. ومنذ الرابع من أفريل الماضي تحاصر قوات حفتر العاصمة الليبية وتقصفها عشوائيا بالطائرات والمدفعية مما تسبب بسقوط مئات القتلى وآلاف الجرحى فضلا عن نزوح عشرات الآلاف. واستضافت برلين في 19 جانفي الماضي مؤتمرا دوليا حول ليبيا صدر عنه بيان ختامي يدعو جميع الأطراف إلى حظر توريد السلاح لكن الأممالمتحدة أكدت عدة مرات أن خرق هذا الاتفاق ما زال متواصلا. *النمسا تقترح إرسال حرس حدود أوروبيين إلى ليبيا في غضون ذلك اقترح وزير الخارجية النمساوي ألكسندر شالنبرج الاستعانة بحرس حدود أوروبيين للمساعدة في تطبيق حظر توريد أسلحة إلى ليبيا. حيث أكد الوزير في الوقت نفسه رفضه أن تتولى النمسا مهام رقابية في البحر المتوسط وقال: _ندعم مقترح الدائرة الأوروبية للشؤون الخارجية بتوسيع الرقابة الجوية_. وذكر شالنبرج أن هذا يمكن أن يكون فقط خطوة أولى وقال: _مع مراعاة موافقة الليبيين يمكن أن يدعم حرس حدود من الاتحاد الأوروبي في تطبيق حظر توريد أسلحة في ليبيا. النمسا ستكون مستعدة للمشاركة في ذلك_. وعارض شالنبرج مجددا خطط لمراقبة حظر توريد الأسلحة إلى ليبيا عبر سفن تابعة للاتحاد الأوروبي في البحر المتوسط وقال: _الواقع يقول إن واردات الأسلحة لليبيا تأتي على نحو أساسي عبر الطرق الجوية والبرية_.