حوارات عقيمة وسط فوضى السياسة ليبيا نحو المجهول أعلنت حكومة الوفاق الليبية أنها لا تمانع في إقامة قاعدة عسكرية أمريكية في البلاد وذلك في حال طلبت واشنطن ذلك. جاء ذلك على لسان وزير الداخلية في حكومة الوفاق الوطنية الليبية المعترف بها دوليا فتحي باشاغا لوكالة بلومبيرغ الأمريكية. وقال باشاغا في التقرير إن حكومته اقترحت استضافة قاعدة أمريكية بعد أن وضع وزير الدفاع الأمريكي مارك إسبر خططا لتقليص الوجود العسكري الأمريكي في القارة الأفريقية وإعادة تركيز عمليات النشر عالميا لمواجهة روسيا والصين. وتابع باشاغا: إعادة الانتشار ليست واضحة بالنسبة لنا.. لكننا نأمل أن تشمل إعادة الانتشار ليبيا حتى لا تترك مساحة يمكن أن تستغلها روسيا . وأضاف: الروس يتواجدون في ليبيا ليس من أجل حفتر وإنما من أجل مصالحهم السياسية في ليبيا وأفريقيا . وأضاف باشاغا أنهم لن يمانعوا في إقامة الولاياتالمتحدة قاعدة لها في ليبيا. مبينا أن تلك القاعدة ستساهم في تحقيق السلام في البلاد. والثلاثاء أعلن المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق تعليق مشاركته في محادثات جنيف العسكرية (5+5) بعد قصف مليشيات حفتر ميناء طرابلس (تجاري). وأعلنت المؤسسة الوطنية للنفط في بيان إخلاء الميناء من ناقلات الوقود محذرة من كارثة إنسانية وبيئية في حال تفجير شحنات وقود في هجمات مستقبلية. وفي سياق متصل أكد عضو المجلس محمد معزب في تصريح لقناة ليبيا بانوراما أن شروط اللواء الليبي المتقاعد خليفة حفتر لوقف إطلاق النار تعجيزية منوها إلى أن حفتر طالب أيضا بانسحاب القوات التركية. ووصف معزب شروط حفتر بأنها مجرد مناورات مؤكدا أن الاتفاقية الموقعة بين حكومة الوفاق الليبية وتركيا تتعلق بالدفاع عن العاصمة طرابلس. يشار إلى أن الجولة الأولى من اجتماعات اللجنة العسكرية في جنيف انطلقت بداية الشهر الجاري وضمت 5 أعضاء من حكومة الوفاق و5 آخرين محسوبين على حفتر. وتعد هذه اللجنة إحدى المسارات الثلاثة التي تعمل عليها الأممالمتحدة إلى جانب المسارين الاقتصادي والسياسي لحل الأزمة الليبية.