اعتبر العلامة عبد الله بن بيّه نائب رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، ان مفهوم الأقلية المسلمة وتعريفها في حاجة لإعادة نظر وبحث، قائلا ان متغيرات كثيرة حدثت خلال العقود الأخيرة ربما جعلت من يوصفون ب"أقلية" أكثرية أو نحو ذلك. وتساءل بن بية الذي كان يتحدث الأسبوع المنصرم ضمن "منتدى أمريكا والعالم الإسلامي" والذي يقام في واشنطن وينظمه مركز بروكنجز الأمريكي بالتعاون مع وزارة الخارجية القطرية، هل الأقلية هي بالعدد أم بالضعف والقوة؟ وضرب مثلا بالمسلمين في الهند في القرون الماضية حيث لم يكونوا يُنظر إليهم كأقلية لما لهم من قوة ونشاط اقتصادي واسع في كافة أوجه الحياة الاقتصادية في الهند. وتطرق نائب رئيس اتحاد علماء المسلمين خلال الجلسة المخصصة لمناقشة "دور قادة الأديان في التنمية ودمج الأقليات" إلى العداء للمسلمين في الغرب ووصفه بأنه اقرب إلى "الحالة المزاجية" لما فيها من عدم موضوعية، وقال انها ربما تحتاج "لطبيب نفسي" وبرر هذه "الحالة" بأنها قد تكون ناتجة عن انعكاس للثورات الثلاث التي تجتاح العالم وهي ثورة الأرض المتمثلة في الزلازل والبراكين والفيضانات، والتخوف من مستقبل ثورات الشعوب في الشرق، بجانب ثورة الأسواق والانهيارات المتتالية. وأعرب الشيخ بن بيه في ختام محاضرته عن أمله في ان يخرج منتدى (أمريكا والعالم الإسلامي) بنتائج ملموسة وأدوات عملية حتى يكون لهذا المؤتمر مصداقية أمام الجميع وألا يكون "مجرد اجتماع لأخذ الصور وتبادل الابتسامات".