دعا وزير الدفاع الأمريكي روبرت غيتس المعارضة في بلاده وحلفاء أمريكا إلى عدم التسرع في سحب قوات الاحتلال من أفغانستان. جاء ذلك خلال اجتماع حضره غيتس في بروكسل مع حلف شمال الأطلسي "الناتو" قبل ترك منصبه نهاية الشهر الحالي. وقال غيتس: "إن التعجل في الخروج من أفغانستان سيقوض التقدم العسكري الذي تحقق هناك". وأضاف أنه "لن يكون هناك انسحاب متسرع من جانب الولاياتالمتحدة وأن واشنطن تتوقع نفس الأسلوب المنسق من جانب حلفائها". وزعم أن الحلف يحرز "تقدما عسكريا كبيرا على الأرض؟"، مكررا القول إنه ما زال من المبكر معرفة أثر مقتل زعيم تنظيم القاعدة أسامة بن لادن على سير المعارك في أفغانستان. واعتبر غيتس في مؤتمر صحفي "أن تلك المكاسب يمكن أن تصبح مهددة إذا لم نقم بعملية نقل مهام الأمن للقوات الأفغانية بشكل محدد ومنظم". وكان غيتس يتحدث قبل بداية انسحاب مزمع وعد به الرئيس باراك أوباما من أفغانستان الشهر القادم. من جانبه, تعهد الأمين العام لحلف الأطلسي أندرس فوغ راسموسن بعدم تخلي الحلف عن أفغانستان مع شروع الحلف في تسليم القيادة الميدانية إلى القوات الأفغانية في غضون أسابيع. وقال راسموسن "لن نستعجل الخروج، وهو ما أكدناه خلال اجتماع اليوم، بل على العكس فإن كافة البلدان الشريكة في قوة دعم الأمن في أفغانستان (إيساف) ستواصل التزامها حتى النهاية".