تستمر ثلاثة أيام.. الرئيس تبون يشرع في زيارة للسعودية س. عبد الناصر شرع رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون بعد ظهر الأربعاء في زيارة دولة إلى المملكة العربية السعودية تستغرق ثلاثة أيام وذلك تلبية لدعوة من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود وتعتبر زيارة تبونفرصة لإعطاء ديناميكية جديدة للتعاون الثنائي وفتح آفاق واعدة للشراكة ورفع حجم التبادل التجاري بين البلدين. وكان الرئيس تبون قد غادر صباح الأربعاء أرض الوطن في اتجاه الرياض مرفوقا بوزير الشؤون الخارجية صبري بوقدوم. وسيجري السيد تبون خلال هذه الزيارة محادثات مع الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود حول سبل ووسائل تعزيز التعاون الثنائي بين البلدين والتنسيق والتشاور في القضايا التي تهم البلدين. في هذا الخصوص يرى الخبير والأستاذ في الاقتصاد عبد الكريم بن أعراب أن زيارة رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون إلى المملكة العربية السعودية ستفتح آفاقا واسعة للتعاون بين البلدين وستمكن من رفع حجم المبادلات التجارية وتجسيد مشاريع الشراكة والاستثمار المبرمجة. زيارة الدولة التي يقوم بها رئيس الجمهورية إلى المملكة العربية السعودية تعد فرصة لإعطاء ديناميكية جديدة للتعاون الثنائي وفتح آفاق واعدة للشراكة ورفع حجم التبادل التجاري بين البلدين. وتعتبر المملكة العربية السعودية أول دولة عربية يزورها السيد تبون منذ توليه رئاسة البلاد وذلك تلبية لدعوة من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود. وكان رئيس الجمهورية قد أوضح في تصريح سابق له أن زيارة هذا البلد الذي نكن له كل المحبة كانت مبرمجة في وقت سابق غير أن كثافة الرزنامة الداخلية من خلال فتح عديد الورشات كانت وراء تأجيلها نحو تعزيز التعاون وسيجري قائدا البلدين خلال الزيارة التي تستغرق ثلاثة أيام محادثات حول سبل ووسائل تعزيز التعاون الثنائي والتنسيق والتشاور في القضايا ذات الاهتمام المشترك. ومن شأن الزيارة أن تسهم في تجسيد مشاريع الشراكة والاستثمار التي تم الاتفاق عليها خلال الزيارات المكثفة لكبار المسؤولين في البلدين خلال السنوات الماضية حيث تسعى كل من الجزائر والمملكة السعودية إلى إعطاء دفع جديد للتعاون الثنائي وفتح آفاق للمستثمرين من أجل رفع حجم التبادل التجاري وذلك انطلاقا من العلاقات المتميزة التي تربط البلدين والإرادة المشتركة لقيادتيهما في توسيع الشراكة الاقتصادية بينهما. وينتظر أن تعطي هذه الزيارة زخما متجددا لمختلف الورشات الثنائية المنبثقة عن اجتماع الدورة ال13 للجنة المشتركة الجزائرية-السعودية المنعقدة بالرياض في أفريل 2018 والتي توجت بالتوقيع على ثلاث اتفاقيات للتعاون في مجالات الاستثمار والمطابقة والتقييس وكذا في مجال العلاقات الدولية. وكانت الجزائر قد احتضنت أشغال الدورة ال12 للجنة المشتركة الجزائرية-السعودية في فيفري 2017. وترغب السعودية في إقامة شراكات استثمارية استراتيجية مع الجزائر بهدف دفع العلاقات الاقتصادية وترقيتها إلى مستوى العلاقات السياسية بين البلدين فيما تبدي الجزائر استعدادها للتعاون مع الرياض في جميع المجالات الاقتصادية لاسيما الصناعية منها والتي سجلت خلال السنوات تقدما معتبرا. كما يسعى البلدان إلى إقامة شراكات في مجالات المحروقات والبتروكيمياء والفلاحة والصناعة واقتصاد المعرفة والسياحة وهي كلها قطاعات تدعم الجزائر الاستثمار فيها بتسهيلات متعددة. السعودية من أهم شركاء الجزائر وتعتبر السعودية من بين أهم شركاء الجزائر حيث بلغت قيمة الواردات خلال الأشهر التسعة الأولى من السنة الماضية 473 مليون دولار. كما ستكون الزيارة أيضا فرصة للتباحث وتبادل وجهات النظر بشأن المسائل السياسية والاقتصادية العربية والدولية ذات الاهتمام المشترك وفي مقدمتها القضية الفلسطينية والأوضاع في بعض الدول الشقيقة إضافة إلى تطورات سوق النفط. وفي هذا الصدد كشف وزير الطاقة محمد عرقاب مؤخرا عن وجود تفكير معمق حول تخفيض إضافي ثان لإنتاج النفط من طرف مجموعة أوبك وذلك خلال الفترة ما بين فيفري الجاري ويونيو المقبل لإضفاء التوازن على السوق ودعم الأسعار موضحا أن حجم التخفيض لم يحدد بعد وأن المشاورات مستمرة مع جميع دول المنظمة وخارجها وبالتالي فإن تحديد حجم هذه التخفيضات الإضافية ستكون حسب الإمكانيات المتوفرة لدى كل البلدان . يُذكر أن ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز آل سعود نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الدفاع كان قد قام بزيارة رسمية إلى الجزائر في ديسمبر 2018 على رأس وفد عالي المستوى ضم أعضاء في الحكومة ورجال أعمال وشخصيات سعودية بارزة وقبلها قام وزير الداخلية السعودي الأمير عبد العزيز بن سعود بن نايف بن عبد العزيز آل سعود بزيارة رسمية إلى الجزائر شهر مارس 2018. وتم خلال زيارة ولي العهد السعودي عقد مجلس الأعمال الجزائري-السعودي الذي توجت أشغاله بالاتفاق على زيادة تدفق الاستثمارات السعودية نحو الجزائر خلال السنوات المقبلة على أن يحوز القطاع الصناعي على حصة كبيرة منها مع تفعيل استثمارات واعدة في القطاعين الفلاحي والسياحي. علاقات متميزة ذكر عبد الكريم بن أعراب في تصريح للقناة الإذاعية الأولى أنه تربط بين الجزائر والسعودية علاقات متميزة على الصعيد السياسي والاقتصادي خاصة ما تعلق بمجال المحروقات حيث بإمكان البلدين والدول الشقيقة أن تتفق على سعر مرجعي يخدم مصالحهم مبرزا امكانية تطور حجم المبادلات التجارية من خلال وجود المنتوجات الجزائرية في أسواق السعودية والعكس صحيح. وأشار الخبير إلى أن السعودية تعد من أهم شركاء الجزائر حيث بلغت قيمة الواردات خلال الأشهر التسعة الأولى من السنة الماضية 473 مليون دولار. وتجمع بين الجزائر والسعودية إرادة مشتركة لقيادتيهما في توسيع الشراكة حيث توجت هذه الاخيرة بالتوقيع على 3 اتفاقيات تعاون في مختلف المجالات منها تدفق الاستثمارات السعودية نحو الجزائر خاصة في قطاعات الصناعة والفلاحة والسياحة.