في مجال إنتاج مختلف الحبوب مؤشرات مشجعة لتطور واعد للشعبة بالبيض تقدّم النتائج الإيجابية المحققة بولاية البيض في إنتاج الحبوب مؤشرات مشجعة لتطور واعد لهذه الشعبة برأي المهنيين والمتابعين لهذا الشأن على حد سواء حيث فاق إنتاج مختلف أنواع الحبوب خلال السنة الفارطة 225 ألف قنطار بنسبة نمو قدرت بنحو 71 بالمائة مقارنة بالموسم السابق وهي مؤشرات مشجعة توحي بتطور واعد ونمو هذه الشعبة مستقبلا. ت. يوسف شهدت ولاية البيض السهبية المعروفة بطابعها الرعوي بالدرجة الأولى منحا تصاعديا في إنتاج الحبوب خلال السنوات الأخيرة لا سيما بفعل عمليات استصلاح الأراضي وتقديم التسهيلات والدعم للفلاحين والمستثمرين من أجل تطوير هذه الشعبة والدفع بعجلة التنمية بهذه الولاية حسب ما أستفيد لدى مصلحة تنظيم الإنتاج والدعم التقني بمديرية المصالح الفلاحية التي سجلت إنتاجا قياسيا للمحصول يضم أزيد من 140 ألف قنطار من الشعير وأكثر من 56 ألف قنطار من القمح الصلب وقرابة 25 ألف قنطار من القمح اللين وحوالي 3200 قنطار من الخرطال بتسجيل أعلى نسبة على مستوى دائرة بوقطب قدر بأكثر من 121 ألف قنطار بينما حققت دائرة بريزينة إنتاجا فاق 46 ألف قنطار ودائرة الرقاصة بأزيد من 18ألف قنطار بينما يتوزع الإنتاج المتبقي على باقي دوائر الولاية على غرار الأبيض سيدي الشيخ وبوسمغون والشلالة والبيض وأرجعت مديرية الفلاحة هذا الارتفاع المحقق في الإنتاج خلال 2019 إلى زيادة المساحة المزروعة والتي قاربت 18 ألف هكتار وهو ما ساهم في حصد أكثر من11 ألف هكتار مقارنة بالموسم الماضي الذي عرف زرع مساحة تقدربأكثر من8400هكتاروحصد حوالي 6700هكتار مشيرا ذات المصدر أن البيض قد شهدت خلال ذات الفترة زيادة في المساحة المسقية بفارق إضافي قدر بنحو 2800 هكتار ليصل إجمالي المساحة المسقية بالولاية إلى ما يقارب 5 آلاف هكتار بينما لم تتجاوز المساحة المسقية في الموسم الماضي 2200 هكتار. ولتشجيع الفلاحين لرفع المساحة المسقية بالولاية فقد استفاد 35 فلاحا من الدعم الفلاحي الموجه لاقتناء عتاد السقي من خلال برنامج شرع في تجسيده منذ بداية سنة 2018 كما تم أيضا تدعيم هؤلاء الفلاحين بعدد هام من الرشاشات المستخدمة في عملية السقي والتي قاربت 100 رشاشا من أجل تطوير عملية سقي مختلف المحاصيل الزراعية وفي مقدمتها الحبوب كما تم تزويد عدد آخر بعتاد السقي عن طريق التقطير وتمكين آخرين من إنجاز 12 حوضا لتجميع المياه علاوة على الدعم المالي لحفر آبار عميقة لبعض الفلاحين وكذا بعتاد ضخ المياه كما استفاد فلاحون آخرون خلال الموسم الفلاحي لهذه السنة من الدعم الموجه لاقتناء عتاد البذر وعتاد أشغال تهيئة التربة واقتناء جرارات لفائدة عدد من فلاحي الولاية. ولتثمين هذه النتائج تم تسطير برنامجا لحرث وبذر أكثر من 13 ألف هكتار أي بزيادة تقدر بنحو ألف هكتار مقارنة عن الموسم الماضي موزعة على مختلف أنواع الحبوب في مقدمتها مادة الشعير حسب ما ذكره ذات المصدر وهي المساحة نفسها التي ستضاف بالنسبة للمساحة المسقية الإجمالية للولاية. الإرشاد والمرافقة ضرورية لتشجيع الفلاحين وتبرمج مديرية المصالح الفلاحية خرجات ميدانية دورية لتقنيي ومهندسي مصلحة الإرشاد الفلاحي وفق رزنامة محددة لفائدة ممتهني شعبة الحبوب والذي يقارب عددهم 2500 ممارس من أجل إرشاد وتوجيه ومرافقة أكبر عدد من هؤلاء في مجال تحسين طرق وعمليات الحرث والسقي وأهمية استعمال البذور المعالجة لما لها من فائدة في الرفع من مردودية الإنتاج كما أبرمت ذات المصالح اتفاقية مع المعهد التقني للمحاصيل الكبرى لولاية سعيدة من أجل القيام بتجربة غرس عدد من أصناف الحبوب على مستوى كل من بلديتي توسمولين والخيثر خلال الموسم القادم من أجل التعرف على نوعية المردودية لهذه الأصناف من الحبوب ومدى ملاءمتها مع طبيعة المنطقة علما أن هذه التجربة تعد الثانية من نوعها بعد تلك التي تم إجرئها خلال الموسم الفلاحي الماضي وذلك ببلدية بريزينة و التي حققت نتائج إيجابية. ومن أجل الحد من معاناة فلاحي ومستثمري الولاية من ممتهني شعبة الحبوب بالنسبة لإشكال تخزين المحاصيل ينتظر أن يدخل مخزن الحبوب بعاصمة الولاية الخدمة قبل نهاية السنة الجارية والذي تصل قدرة استيعابه لنحو 100 ألف قنطار حيث بلغت نسبة تقدم أشغال هذا المشروع حوالي 50 بالمائة. وسيساهم هذا المخزن التابع للديوان المهني للحبوب الذي تتربع مساحته على 4 هكتارات والذي يعمل على التموين بالبذور في حل مشكل تنقل الفلاحين نحو الولايات المجاورة من أجل اقتناء البذور كما من المنتظر أن يساعد في تشجيع الفلاحين على رفع المساحة المخصصة للحبوب عبر مختلف المناطق الفلاحية بالولاية ومن ثمة العمل على زيادة إنتاج الحبوب بولاية البيض.