يرتقب إنتاج أزيد من 202 ألف قنطار من الحبوب بولاية البيض خلال حملة الحصاد والدرس التي انطلقت مؤخرا، حسب ما أستفيد لدى مديرية المصالح الفلاحية. وأبرز رئيس مكتب دعم وتنظيم الإنتاج، عمر ريمس، أنه ينتظر أن تسفر حملة الحصاد التي انطلقت منذ حوالي أسبوع عن ارتفاع مهم ومحسوس للإنتاج، مقارنة بالموسم الفلاحي المنقضي الذي عرف إنتاج أكثر من 131 ألف قنطار من الحبوب. يذكر أن 70 بالمائة من الإنتاج المتوقع يخص محصول الشعير، بينما تتوزع الكمية المتبقية بين القمح الصلب والقمح اللين والخرطال، كما أشير إليه. وأضاف ذات المتحدث، أن هذا التوقع في زيادة الإنتاج يرجع أساسا إلى توسع المساحة المحصودة هذا الموسم الى أزيد من 12 ألف هكتار مقارنة بالموسم المنقضي الذي عرف حصد 6.734 هكتار. وللإشارة، تجاوزت مساحة الاراضي المحروثة خلال هذا الموسم 17 ألف هكتار منها 4.827 هكتار مسقية مقابل 8.418 هكتار منها 2.189 هكتار مساحة مسقية في الموسم الماضي. وذكر ذات المصدر، أن دخول عدد من المستثمرين الجدد للاستثمار في هذه الشعبة الفلاحية والذي قارب عددهم 100 من مجموع حوالي 2.500 ممارس لهذا النوع من النشاط الفلاحي بالولاية، ساهم في زيادة المساحات الكبرى المخصصة للحبوب خاصة على مستوى مناطق بريزينة والبنود والخيثر، وهو من شأنه رفع الإنتاج. كما أن اعتماد عدد مهم من هؤلاء الممارسين لتقنيات حديثة على غرار طرق السقي الحديثة من خلال الرش المحوري واستعمال البذور المعالجة، من شأنه زيادة الإنتاج مع مردود يتفاوت ما بين 14 قنطارا و25 قنطارا في الهكتار الواحد، وذلك حسب المساحات المحروثة المسقية منها وغير مسقية، وفقا لذات المتحدث. ولتطوير هذه الشعبة مستقبلا، تم على مستوى منطقة بريزينة غرس تسعة أصناف من القمح على مساحة 2 هكتار وذلك لمعرفة النوع الذي يتأقلم مع هذه المنطقة شبه الصحراوية. كما تم في نفس المنطقة غرس ثلاثة أصناف من بذور الشعير كأول تجربة بالولاية على مساحة 808 هكتار، يضيف ريمس. للإشارة، فقد تم تخصيص ما يقارب 30 آلة حاصدة لإنجاح عملية الحصاد، والتي رافقتها حملة تحسيس وتوعية من طرف مصالح الحماية المدنية بالتنسيق مع مسئولي قطاع الفلاحة لتفادي حرائق المحاصيل، كما أشير إليه.