لمجابهة فيروس كورونا الجزائريون يتسلحون بروح الجماعة
بلغ فيروس كورونا في الجزائر مرحلة الجد والخطر بعد عشرات المصابين به ووفاة عدد منهم بحيث يلتزم الكثيرون بالوسائل الضرورية لمجابهة فيروس كورونا وتجنب انتشار العدوى خاصة وان مكافحته هي مسؤولية الجميع عن طريق التحلي بروح المسؤولية الجماعية. نسيمة خباجة وعلى غرار إخوانهم عبر التراب الوطني يتحلى العديد من سكان مدينة تلمسان بسلوكات وقائية ضد فيروس كورونا فيما اتخذت السلطات العمومية بالولاية جملة من التدابير الاحترازية للتصدي لانتشار فيروس كوفيد-19 وبالفعل لجأ مواطنون من مختلف الفئات العمرية إلى ارتداء القفازات المطاطية والأقنعة الطبية إلى جانب تجنب الازدحام داخل الحافلات والمحلات التجارية والأسواق وغيرها من الأماكن العامة الأخرى إقبال قياسي على الوسائل الوقائية وشهدت معظم الصيدليات بمدينة تلمسان إقبالا معتبرا لاقتناء المطهر الكحولي والقفازات والأقنعة حيث قال الصيدلي مسلي فؤاد أن أزيد من 50 بالمائة من المواطنين الذين أصبحوا يقصدون صيدليته خلال الأيام الأخيرة يرغبون في اقتناء معدات الوقاية من فيروس كورونا كما تحلى أصحاب مختلف المحلات التجارية بنفس السلوكات لوقاية أنفسهم وغيرهم من الفيروس حيث أشار العديد من التجار إلى فرضهم على المستخدمين الامتثال الإجباري للإجراءات الوقائية من تنظيف الأيدي بالماء والصابون واستخدام المطهر الكحولي واستعمال القناع والقفازات خاصة بمحلات الإطعام السريع والمخابز والقصابات وغيرها وأبرز بعض المواطنين أنه يتعين على الجميع التحلي بهذه السلوكات لضمان سلامتهم مع الحرص على الخروج من المنازل إلا للضرورة خاصة بالنسبة لكبار السن والأشخاص المرضى كما قام بعض الأطباء وخاصة جراحي الأسنان بغلق عياداتهم وإلصاق لافتات يوضحون من خلالها أن سبب ذلك راجع لتفادي انتشار فيروس كورونا. تكثيف الحملات التوعوية وقد أشرف والي تلمسان أمومن مرموري على تنصيب خلية أزمة تضم مختلف القطاعات والمصالح المعنية من أجل متابعة الوضع الصحي وتعزيز إجراءات الوقاية من فيروس كورونا مع تكثيف الحملات التوعوية حسب ما علم لدى مصالح الولاية وأسدى الوالي تعليمات لأعضاء هذه الخلية تخص استغلال وسائل الإعلام المحلية للتكثيف من حملات التحسيس وتظافر الجهود والرفع من اليقظة واتخاذ كل التدابير الاستباقية في الأماكن العمومية استنادا لذات المصدر. كما أصدر ذات المسؤول تعليمات تقضي بغلق كل الأماكن التي يكثر بها التجمهر كقاعات السينما ودور الشباب والحمامات وروضات الأطفال وقاعات الحفلات وغيرها وإلغاء كل التظاهرات الجماعية ذات الطابع الرياضي والثقافي والترفيهي لتفادي انتشار فيروس كورونا كما أشير إليه وللإشارة اتخذت مديرية الصحة والسكان جملة من التدابير الوقائية حيث تم وضع فرق طبية وشبه طبية تعمل وفق المقاييس على عزل كل شخص مشتبه بإصابته وتوجيهه نحو المركز الاستشفائي لتلمسان والرمشي مع تعزيز أنظمة الوقاية بالمؤسسات العمومية الصحية وتوفير مخزون كافي من المعدات الوقائية والأدوية وتخصيص قاعات للعزل تحسبا لأي وضع خاص وفق ما أفادت به المكلفة بالإعلام بالمديرية أحلام بلقايد كما شملت هذه الإجراءات أيضا المحطتين الجوية والبحرية للولاية بتزويدهما بكاميرات حرارية لمراقبة المسافرين القادمين من الخارج إلى جانب توفير القفازات والكمامات الطبية وكافة معدات الوقاية وتدوين كل المعلومات الشخصية الخاصة بهؤلاء المسافرين للبقاء على تواصل دائم معهم والتأكد من خلوهم التام من الأعراض التي تتطابق أو تتشابه مع تلك التي تنتج عن الإصابة بهذا الفيروس حسب ذات المصدر.