مشددًا على ضرورة تأجيل الأولمبياد الجزائري بودينة يوجه انتقادات شديدة لرئيس اللجنة الأولمبية الدولية أبدى سيد علي بودينة بطل الجزائر في التجديف استياءه من تصريحات توماس باخ رئيس اللجنة الأولمبية الدولية مشددًا على ضرورة تأجيل الأولمبياد نظرًا لاستحالة الإعداد الجيد في ظل تفشي فيروس كورونا. ويتواجد بودينة الذي ضمن تأهله للمشاركة بالأولمبياد منذ 7 أيام في العزل الصحي بمنزله في الجزائري نظرا لتفشي فيروس كورونا عقب عودته مؤخرًا من فرنسا حيث خاض معسكرًا إعداديًا لمدة شهرين كاملين. وقال بودينة: صراحة هذا أمر مرهق (الحجر الصحي) من الناحية المعنوية لكنه ضروري حتى أتأكد من عدم إصابتي بفيروس كورونا. بالمقابل أنا أتدرب على آلة التجديف (داخل الغرفة) حتى أحافظ على لياقتي . وأضاف أتمنى تأجيل هذه الدورة من الألعاب الأولمبية بتدخل من منظمة الصحة العالمية والدول الكبرى . وعبر بودينة عن استيائه من تصريحات رئيس اللجنة الأولمبية الدولية توماس باخ الذي استبعد إمكانية تأجيل أولمبياد طوكيو مشيرًا إلى أنه اتصل برياضيين أجانب تأهلوا للألعاب الأولمبية ومرشحين للتتويج سواء في رياضة التجديف أو تخصصات أخرى وهم لا يتفهمون هذا القرار (التمسك بإقامة الأولمبياد في موعده). وأوضح الطريقة التي يحضر بها الرياضيون حاليًا ستنعكس حتمًا بالسلب على المردود والنتائج أثناء الدورة. كيف سننتظر (الإثارة) والإنجازات الرياضية خلال الأولمبياد برياضيين يتدربون حاليا بمنازلهم بسبب الحجر الصحي؟ ففي بعض الرياضات تستطيع أن تتدرب نوعا ما في منزلك مثل التجديف (باستعمال آلة التجديف) لكن تخصصات كالسباحة وألعاب القوى غير ممكن أن تقوم بمثل هذا . وانتقد البطل الجزائري المسؤولين الذين يتمسكون بإقامة الأولمبياد في موعده قائلا هذا أمر محزن وغير منطقي حيث نرى أن المال يغلب على صحة الرياضيين والمشجعين ومصلحة الحركة الأولمبية والقيم الرياضية بالرغم من عدد الوفيات المرتفع حاليًا في العالم. فهذه الأزمة قد تطول حتى انطلاق الأولمبياد . وتابع هدفهم الرئيسي هو الحفاظ على المصالح الاقتصادية فاليابان تخشى من الخسائر المادية بالنظر للمنشآت الكبيرة التي شيدتها تحسبا لهذا الحدث الكبير. الأولوية حاليا للصحة العامة وليس للتظاهرات الرياضية . وحذر بودينة من إمكانية عدم اكتمال نصاب المتأهلين إلى الأولمبياد مبرزا أنه في رياضة التجديف مثلا فإن قارتي آسيا وأمريكا لم تنتهيا من التصفيات التأهيلية وفي أوروبا لم تنظم بعد دورة التصفيات متسائلا عن توقيت استكمال التصفيات أو احتمال اللجوء إلى نظام الحصص. وتتعرض اللجنة الأولمبية الدولية لضغوط متزايدة من أجل دفعها إلى اقرار تأجيل اولمبياد طوكيو المزمع إقامته في الفترة من 24 جويلية حتى 9 من أوت المقبلين.