تتنوع الأصناف والأطعمة التي يتم تحضيرها خلال شهر رمضان الفضيل سواء في المنزل أو المطاعم وقد تؤدي الاختيارات المتنوعة إلى عادات سيئة منها الإفراط في الأكل في رمضان ويلجأ البعض إلى انتقاء أصناف تحتوي على كميات هائلة من السكريات والدهون التي قد تشكل ضرراً على الصحة وغالباً ما يحدث في الأيام الأولى معاناة للصائمين من التخمة والخمول بسبب إرباك الجهاز الهضمي بأنواع الأطعمة التي تسبب الخمول والاضطرابات في النوم وغيرها وقد يؤدي عدم الاعتدال في تناول الغذاء والإفراط في استهلاك الأطعمة خلال الفترة ما بين الإفطار إلى السحور إلى زيادة في الوزن أو السمنة وما يصاحبهم من مشاكل صحية تابعة مثل مرض السكري وأمراض القلب والكوليسترول. قد ينتج جراء استهلاك كميات كبيرة من الطعام أو اتباع نظام غذائي غير متوازن على مائدة الإفطار اضطرابات مزعجة في الجهاز الهضمي وتحديداً في المعدة والأمعاء مما قد يتسبب في تفاقم وحدوث بعض المضاعفات الصحية الخارجة عن العادة. وتعد آلام المعدة من أكثر الأمراض والاضطرابات شيوعاً بسبب الأكل بسرعة كبيرة واستهلاك كميات كبيرة من الكربوهيدرات عند الإفطار مما ينتج عنه انتفاخات وبعض الآلام المعوية لهذا يفضل التخطيط عند البدء بأول وجبة والتأكد من انتقاء الأطعمة الخفيفة مثل التمر والشوربة للحفاظ على نسبة السوائل بالجسم والشعور بالنشاط والابتعاد عن الخمول بسبب الفرط في الأكل. كما يؤكد المخنصون ضرورة تناول وجبة السحور وتأخير وقت تناولها إلى فترة الإمساك وعدم تخطيها لتجنب الجفاف والتعب خلال النهار. إضافة إلى شرب كميات كافية من الماء بين فترة الإفطار والسحور والابتعاد عن الأطعمة المالحة والمشروبات التي تحتوي على نسب عالية من الكافيين. كما ينصح بالابتعاد أو التقليل من الأطعمة الدهنية لتجنب اضطرابات الجهاز الهضمي وزيادة الوزن خصوصاً عند تحضير الأطعمة أما خلال وجبة السحور فمن المستحسن اختيار البروتينات والكربوهيدرات المعقدة والفواكه للإحساس بالشبع لفترة أطول مع التمتع بصحة جيدة خلال فترة الصيام. وبالنسبة لمرضى السكري فإنه قد يؤدي الاستهلاك الكبير من كميات الكربوهيدرات البسيطة من الخبز والأرز الأبيض والسكريات المضافة إلى ارتفاع سريع في نسبة السكر بالدم لمرضى السكري وبعض من المشاكل الصحية لذا ينصح بتقليلها أو استبدالها بالحبوب الكاملة لضمان صحة المريض كما ينصح بشرب حساء الخضار والبدء بثلاث تمرات عند الفطور للحفاظ على نسبة الجلوكوز في الدم والتحكم في الشهية أثناء الوجبات الرئيسية. الإفراط في الأكل خلال شهر رمضان قد يمنع الشخص من تطوير نمط حياته ويجعلها أكثر صحة. لذا يفضل أن يتم اختيار الوجبات الصحية واستبدال الأطعمة الضارة بغيرها من البدائل النافعة مع مراعاة النشاط البدني والرياضي لضمان حياة أكثر صحة وسعادة. اعتدال الوجبات الإفراط في تناول الطعام والشراب يتعارض مع مبدأ الصيام حيث يؤدي عدم الالتزام بتناول كميات معتدلة من الطعام إلى زيادة الوزن وتفاقم الأمراض المتصلة بالسمنة مثل مرض السكري وأمراض القلب والشرايين ومن فوائد الصيام أنه يساعدنا على الوصول إلى نمط حياة صحي. أكثر المشاكل الصحية شيوعاً والناجمة عن الإفراط في تناول الطعام هي آلام البطن التي تحدث بسبب الأكل بشكل سريع ومباشر بعد أذان المغرب كما أن الوجبات الغنية بالكربوهيدرات تتسبب في انتفاخ البطن وبالتالي الشعور بألم في المعدة. إن أفضل الطرق لمنع حدوث هذه المشاكل الصحية التخطيط المسبق لوجبة الإفطار والتأكد من أن هذه الوجبة خفيفة وتحتوي على كميات كافية من السوائل لتجنب الجفاف في شهر رمضان ويفضل الإفطار على ثلاث تمرات ونصف كوب من عصير البرتقال وكوب من شوربة الخضار وهذا كفيل برفع مستوى الغلوكوز إلى مستواه الطبيعي كما سيساعد في التحكم بشهية الأكل أثناء تناولك لوجبة الإفطار الرئيسية.