قال المدير العام للصيدلية المركزية للمستشفيات محمد منصوري أمس أنه تم خلال السداسي الأول من السنة الجارية توزيع ما قيمته 13 مليار دينار من الأدوية المختلفة على المستشفيات والعيادات الطبية الخاصة، مؤكدا سعي المؤسسة لدخول مرحلة الإنتاج وتخزين ما قيمته 14 مليار دينار من الأدوية في أفاق 2010. وأوضح السيد منصوري أن هذه المؤسسة المتخصصة في تخزين وتوزيع الأدوية والمستلزمات الطبية بمختلف أنواعها تعمل منذ تأسيسها سنة1995 على ضمان إيصال الأدوية الى المستشفيات والاستجابة لطلباتها من المعدات الطبية في أوقاتها القانونية المتفق عليها، وأرجع المتحدث نجاح عمل المؤسسة التي يشرف على إدارتها إلى السياسة التي يعتمدها الطاقم العامل بالصيدلية المركزية المقدر عددهم ب740 عنصرا والذين يسهرون على عمليات نقل وتوزيع 788 نوعا من الأدوية لكافة المستشفيات، خاصة تلك المتعلقة بالأمراض المستعصية. وأبرز المتحدث الأشواط الكبيرة التي قطعتها الصيدلية المركزية للمستشفيات طيلة 14 سنة من تواجدها، حيث تمكنت من تغطية كافة مناطق البلاد من المستلزمات الطبية فيما يخص التخزين، وذلك بإنشائها لثلاثة مخازن كبرى جهوية، وتحقيق رقم أعمال يصل إلى حدود 30 مليار دينار، مضيفا أن الصيدلية المركزية لا تمانع في الشراكة مع المستوردين في استيراد الغازات الطبية التي تحتاجها المستشفيات. ومن جهة أخرى، أكد السيد منصوري أن المؤسسة التي يشرف عليها تلقت تعليمات صارمة من وزارة الصحة وإصلاح المستشفيات للسهر على تلبية حاجات المؤسسات الاستشفائية والصيدليات من الأدوية اللازمة المتضمنة المواصفات العالمية كالفعالية، والجودة، وعلى هذا الأساس أكد المتحدث أن الأدوية المستوردة تخضع لمراقبة مكثفة من طرف مصالح الرقابة الطبية فور وصولها إلى المطارأو الميناء للتأكد ما إذا كانت مطابقة لهذه المقاييس، مضيفا أنه يتم التخلص من الدواء في حال عدم توفره لشروط التبريد والحفظ. كما نفى السيد منصوري مسؤولية الصيدلية المركزية للمستشفيات في فساد بعض الأدوية والمستلزمات الطبية التي تم توزيعها على المستشفيات، مشيرا إلى أن حالات الفساد المسجلة تعود لعدم احترام درجة تبريدها وحفظها أثناء نقلها في الطائرات أو السفن. ونفى أن تكون هناك ندرة في الأدوية كما يقول البعض في الوقت الذي حصلت كل المستشفيات على طلبياتها. وبخصوص استيراد الدواء المضاد لأنفلونزا الخنازير أكد محمد منصوري، أن دواء التاميفلو لم يعد من اهتمامات الصيدلية المركزية في الوقت الذي أصبحت فيه مؤسسة صيدال تتكفل بإنتاج مليون علبة "سايفلو" مع نهاية شهر سبتمبر القادم. وأضاف المتحدث أن الصيدلية المركزية للمستشفيات تخزن ما يصل إلى 500 مليون قناع طبي و6ملايين علبة تاميفلو، مخصصة بالدرجة الأولى للمشتغلين بالمستشفيات. كما أكد رئيس مجلس الإدارة بالصيدلية المركزية للمستشفيات السيد قريم أن المؤسسة تعطي أهمية كبيرة للأدوية الخاصة بالأمراض السرطانية بالدرجة الأولى، حيث وصلت نسبة الاعتماد على الدواء الأصلي 63 بالمائة، في حين وصل الاعتماد على الدواء الجنيس 37 بالمائة. وأشار قريم إلى تقلص حجم الاستيراد للأدوية مقارنة بالسنوات الثلاث 2007، 2008 ، 2009. حيث بلغت 80 بالمائة خلال السنتين الأوليين، في حين وصلت نسبة الاستيراد سنة 2009 ،76 بالمائة، وهو ما يؤكد سعي الصيدلية المركزية للمستشفيات إلى التقليص من فاتورة الاستيراد. وبذلك تساهم هذه المؤسسة ب10 بالمائة من الفاتورة الوطنية. وتطرق السيد قريم إلى الخلايا الاستعجالية التي تأسست وفق التعليمة الوزارية رقم 94 /293 ل25 سبتمبر 1994، والتي من مهامها متابعة والاستجابة للحالات الصحية الحرجة، وأكد المتحدث أنه تمت الاستجابة لطلبات هذه الخلايا من الأدوية بنسبة 100 بالمائة. وفي إطار سعي الصيدلية المركزية لتحسين خدماتها في مجال توزيع وتخزين وإنتاج الأدوية، تم التوقيع على اتفاقية شراكة بين مخبر القدس الفلسطيني للأدوية والمستحضرات الطبية والصيدلية المركزية للمستشفيات بغرض إنتاج المضادات الحيوية للجيل الثالث. وخلال الأبواب المفتوحة الأولى التي نظمتها الصيدلية المركزية للمستشفيات، قام الصحفيون بجولة استطلاعية داخل الصيدلية المركزية، حيث اطلعوا على المخازن الخاصة بالأدوية والمستلزمات الطبية. كما تمت زيارة وحدة الإنتاج الخاصة بالأدوية التي تعد الأولى من نوعها داخل الصيدلية والتي هي في مرحلة الإنجاز.