في ظل تفشي جائحة كورونا.. رمضان حزين في العالم الإسلامي محمد مصطفى حابس حلّ شهر رمضان على كلّ البلدان الإسلامية والعربية على غير العادة في ظلّ جائحة كورونا، فشعوبها لم تستقبله بالطقوس ولا بالبهجة المعتادتَين. وعلقت صحيفة «لوموند» الفرنسية على تعليق الصلوات في المساجد المقدسة لدى المسلمين في شهر رمضان.. وقالت الصحيفة: «رمضان حزين في العالم الإسلامي »، بعدما تطلبت محاربة الفيروس غلق المساجد لمنع التجمعات الكبيرة، حيث أشارت إلى فتح صلوات التراويح جزئيا في المساجد الثلاثة التي تشد لها الرحال، لكنها أشارت إلى أن روحانيات شهر رمضان لدى المسلمين باتت حزينة بسبب الإجراءات الاحترازية في المساجد. كما جاءت الجمعة الأولى من شهر رمضان في زمن الكورونا حزينة كئيبة حيث رفع آذان الجمعة الأولى فيها، وخطب الخطباء خطبة تضرع خفيفة واقتصرت الصلاة فيها على بعض الموظفين كما نقلت ذلك عبر الفضائيات وصفحتها على «الفيس بوك»، ليتمكن العالم من متابعتها.. وأقيمت أول صلاة تراويح في المسجد الأقصى والمسجد الحرام والمسجد النبوي، في إطار الإجراءات الوقائية للحد من انتشار فيروس كورونا الذي تسبب في استمرار غلق المساجد طوال شهر رمضان. إذ سيبقى راسخاً في بال الناس جميعا، أنّ الشعائر الدينية باتت من مناحي الحياة الأكثر تأثراً بانتشار عدوى هذا الوباء، للمرّة الأولى في التاريخ المعاصر، خلت ساحة الحرم المكّي والمدني بالكامل من المصلّين، كما تم تعليق مناسك العمرة والحج للبقاع المقدسة إلى أجل غير مسمّى..؟؟ وحتى في دول الغرب انعكست - هذه الأيام- إجراءات العزل المنزلي بشكل ملحوظ على فترة "الصوم الكبير" و"عيد الفصح" لدى المسيحيين، نفس الشيء ينسحب على جاليتنا المسلمة في أوروبا.. علما أن شهر رمضان بالنسبة لجاليتنا، من الأوقات التي لها عند المسلمين مكانةٌ عظيمةٌ كل سنة، هذه المكانة ليست مجرد شجون وتقدير لما يرتبطون به، لا بل هي مكانةٌ ترتبط بها القلوب والأبدان لما تجده النفوس من بهجةٍ وفرحةٍ واطمئنان وحب للخيرات وفعل للطاعات، فأنت ترى الناس تختلف مسالكهم في رمضان عن غيره من الأشهر، لوقوع الصيام منهم جماعة مما يجعل لهم صورة جماعية طيبة كاجتماع الناس في المساجد للإفطار الجماعي وقيام الليل على اختلاف جنسياتهم وأجناسهم، والحضور للنشاطات الثقافية من مسابقات وحفظ للقرآن الكريم..