يُعدّ أحد مفجرّي ثورة التحرير شنين وجرّاد يعزيان عائلة المجاهد الراحل لعمودي تقدم أمس الثلاثاء رئيس المجلس الشعبي الوطني سليمان شنين بتعازيه الخالصة إلى عائلة المجاهد وعضو مجموعة ال22 التاريخية عبد القادر لعمودي الذي وافته المنية يوم الاثنين عن عمر ناهز 95 سنة. وجاء في برقية التعزية تلقيت بحزن بالغ وأسى عميق نبا انتقال الفقيد عبد القادر لعمودي إلى جوار المولى عز وجل وبوفاته تفقد الجزائر رمزا من رموز النضال الوطني وأحد أعضاء مجموعة ال22 التاريخية التي يحسب لها تفجير الثورة التحريرية وخط بيان أول نوفمبر والمساهمين بإتقان وإخلاص في الاعداد لثورة غرة نوفمبر المظفرة . وأوضح رئيس المجلس الشعبي الوطني أن الفقيد كان طوال مساره وفيا للمبادئ محبا لوطنه ملتزما بمنهج الوفاء لتضحيات الشهداء الابرار . وبهذه المناسبة الاليمة والمصاب الجلل تقدم السيد شنين إلى كافة أفراد الاسرة الكريمة وأسرة المجاهدين الاشاوس باسمه وباسم نواب وإطارات وموظفي المجلس الشعبي الوطني بأصدق التعازي القلبية داعيا الله سبحانه وتعالى أن يتغمد الفقيد برحمته الواسعة ويسكنه فسيح جناته وأن يمن عليكم بالصبر والسلوان . من جهته تقدم الوزير الأول عبد العزيز جراد بتعازيه لأسرة المجاهد العمودي أكد من خلالها أن الجزائر فقدت رجلا من الرعيل الأول الذي قضى حياته من أجل تحرير الوطن . وقال السيد جراد في رسالة تعزية إلى عائلة الفقيد: لقد تلقيت ببالغ التأثر وعميق الأسى نبأ الفاجعة الأليمة التي أصابتكم بوفاة المغفور له بإذن الله المجاهد البطل والمناضل الكبير عبد القادر لعمودي رحمه الله بواسع رحمته وأفاض على روحه مغفرة وثوابا الذي شاء القدر أن يبارح هذه الدنيا في هذا الشهر المبارك وقد كان من بين آخر ما تبقى من أولئك الرجال الأفذاذ أعضاء مجموعة ال 22 الذين خططوا لتفجير ثورة أول نوفمبر المجيدة . وأكد الوزير الأول أن الجزائر برحيل هذا المناضل الفذ والمجاهد البطل تكون قد فقدت فيه رجلا من الرعيل الأول الذي قضى حياته مناضلا في صفوف الحركة الوطنية ثم مجاهدا في سبيل الله وفي سبيل القضية الوطنية من أجل تحرير هذا الوطن الغالي ولم يبرح ساحة النضال والجهاد إلى أن تحقق له الاستقلال فتخلصت بلادنا من عدو غاشم واستعادت سيادتها على أرضها . وخلص إلى القول: وبهذه المناسبة الأليمة لا يسعني إلا أن أشاطركم الآلام والأحزان في رحيل هذا المجاهد الكبير وأن أتقدم إليكم ومن خلالكم إلى ذوي الفقيد والأسرة الثورية قاطبة بأخلص عبارات العزاء وأصدق المواساة داعيا المولى العلي القدير أن يتغمد روحه الطاهرة بواسع رحمته وغفرانه ويسكنه فسيح جنانه مع الصديقين والشهداء وأن يلهمكم وذويه جميعا جميل الصبر وعظيم السلوان إنه السميع المجيب .