قال رئيس الحكومة اللبنانية حسان دياب إن لبنان في وضع حرج وهو بأمس الحاجة إلى أصدقائه . جاء ذلك خلال اجتماع دياب مع سفراء وممثلي المؤسّسات الدوليّة لعرض الخطة المالّية الشاملة للحكومة. وأضاف دياب في كلمة له بمقر الحكومة: بعد أن أقرّت الحكومة اللبنانيّة خطة التعافي المالي والتي أرسلت بناء عليها طلبًا إلى صندوق النقد الدولي لا يخفى عليكم أنّ اللبنانيين محرومون من الوصول إلى ودائعهم ويواجهون ارتفاعًا كبيرًا في قيمة الدولار (مقابل الليرة اللبنانية) في السوق الموازية -غير الرسمية- . والجمعة وقّع كل من دياب ووزير الماليّة غازي وزني طلب مساعدة من صندوق النقد الدولي. ويعاني لبنان من أسوأ أزمة اقتصادية في تاريخه ويشهد منذ 17 أكتوبر الماضي احتجاجات شعبية غير مسبوقة ترفع مطالب اقتصادية وسياسية. وزاد دياب بقوله: تُقدم خطة الحكومة تشخيصًا واضحًا للوضع وقد شكّلت موضع ترحيب علني من الشركاء المتعددي الأطراف ومن العديد من الشركاء الثنائيين . وتابع: كما أشادت بها مؤسسات مالية خاصة عديدة حول العالم نظرا إلى جدية التشخيص الذي تقدمه والذي من شأنه أن يؤدي إلى ردود فعل قوية بسبب طرحه الجريء للغاية . وأوضح أن الخطة تتضمّن إصلاحات هيكلية ومالية طال انتظارها إضافة إلى اقتراحات جديدة تبلورت على ضوء التطورات الأخيرة. وشدّد على أن الخطة تهدف إلى تزويد اللبنانيين بمسار نمو جديد مدعوم بالعمل على الحد من الخسائر وحماية لبنان من الصدمات المستقبلية المحتملة مع تأمين التمويل اللازم والانخراط في اقتصاد منتج يضمن الرفاهية والوظائف الجيدة . ودعا دياب السفراء وممثلي المؤسسات الدولية عبر مشاركتهم الفاعلة في مجالس المؤسسات الدولية إلى دعم جهودنا والتعامل بشكل عادل مع بلد يواجه العديد من الأزمات المدمرة المتزامنة . وصدّقت الحكومة اللبنانيّة بالإجماع في 29 افريل الماضي على خطة إنقاذ اقتصادي تستمر 5 سنوات في خطوة تعول عليها لانتشال الاقتصاد من مستويات تراجع حادّة أفضت إلى عجز عن دفع ديون خارجيّة. وتسببت الأزمة الاقتصادية في إضعاف ثقة اللبنانيين بالعملة المحلية التي سجلت تراجعات حادة إلى 4 آلاف ليرة مقابل الدولار الواحد في السوق الموازية مقارنة ب1507 لدى البنك المركزي.