العادات تهزم تداعيات تفشي كورونا العائلات تستعد لاستقبال عيد الفطر تُحضّر العائلات الجزائرية على قدم وساق لاستقبال عيد الفطر المبارك الذي لم تعد تفصلنا على حلوله سوى أيام قلائل ورغم الظروف الصحية الصعبة وانتشار وباء كورونا إلا أنّ الأسر التزمت بعاداتها في الاستعداد للعيد وتمسكت بضرورة صناعة أجواء مميزة بالبيوت لخلق نكهة العيد وفرحته. نسيمة خباجة تشهد البيوت قبيل حلول العيد حركية وكأنها خلايا للنحل بحيث تستعد أغلب الأسر لاستقبال عيد الفطر ونحن نعيش الاسبوع الأخير من رمضان بحيث تلتزم بالتمسك ببعض العادات على غرار تحضير الحلويات وتزيين البيوت وانتصرت العادات على وباء كورونا وتحدّت العائلات كل الظروف لخلق اجواء العيد وفرحته. حركية عبر الأسواق تشهد الأسواق حركية واسعة رغم ظروف وباء كورونا الا ان المواطنين توافدوا على الأسواق من اجل التحضير لعيد الفطر واقتناء مستلزمات الحلويات التي اصطفت وازدانت المحلات بمختلف انواعها فمن المكسرات إلى الملونات والمعطرات التي ملأت روائحها مختلف النواحي. اقتربنا من بعض النسوة للتحدث معهن حول اجواء التحضير لعيد الفطر في هذه السنة ونحن نعايش ازمة كورونا فاختلفت ارائهن. تقول السيدة خيرة التي وجدناها تقتني مستلزمات الحلويات وكانت ترتدي كمامة وقفازات إنها تجتهد لخلق أجواء العيد في هذ العام الذي نستقبل فيه العيد في اجواء خاصة جدا مع انتشار وباء كورونا واضافت انها سوف تقتني بعض مستلزمات الحلويات من السوق على غرار المكسرات وبعض الملونات إلى جانب القوالب البلاستيكية المخصصة في تحضير الحلويات وعن الأسعار قالت إنها ترتفع بالنسبة لبعض انواع المكسرات على غرار اللوز الذي وصل سعره إلى 2400 دينار والجوز إلى 2800 دينار والفستق إلى 3200 دينار لذلك اكتفت بشراء الفول السوداني لتحضير الحلويات والذي يتراوح سعره ما بين 350 و400 دينار للكيلوغرام الواحد وهو ما يوافق القدرة الشرائية لاغلب المواطنين. وعلى العموم لبست معظم المحلات حلة زاهية واصطفت عبرها لوازم تحضير الحلويات بألوانها الزاهية وعطورها الزكية وسجلت اقبالا كبيرا من طرف النسوة لتحضير حلويات العيد. تحضير الحلويات عادة متوارثة يقترن عيد الفطر المبارك بعادة تحضير الحلويات في البيوت الجزائرية التي تبقى عادة متوارثة تتمسك بها النسوة لاضفاء اجواء العيد ونكهته لاسيما خلال الظرف الصحي الذي نعيشه في هذه السنة والذي اثر نوعا ما على نكهة الشهر الفضيل والغى الزيارات العائلية وتحاول النسوة خلق اجواء العيد وادخال فرحته إلى بيوتهن بتحضير الحلويات وتزيين البيوت وتنظيفها لاستقبال عيد الفطر المبارك الذي تفصلنا عنه ايام قلائل. تقول السيدة ريمة إنها تحضر لاستقبال العيد ولا تستطيع الغاء العادات على الرغم من الظروف التي نمر بها بانتشار وباء كورونا لكن لا يمكن الغاء فرحة استقبال العيد والتحضير له من حيث اعداد الحلويات وتزيين البيوت بالاطقم الجديدة وعن انواع الحلويات قالت انها ستقلص الانواع حتما بسبب الغاء الزيارات والمعايدة لمنع انتشار الوباء واحترام التباعد الاجتماعي وسوف تحضر ثلاثة انواع لافراد اسرتها خصوصا وان الحلويات هي عادة ملزمة في عيد الفطر المبارك. أما سيدة أخرى فقالت إنها تستعد لعيد الفطر ككل سنة ولم يؤثر الوباء على العادات التي تلتزم بها من حيث تحضير الحلويات التي تبقى عادة عريقة في كل اسرة جزائرية. وعن الأنواع المحضرة قالت انها ستحضر تشاراك مسكر والمقروط والبقلاوة كانواع تقليدية لا تخرج عنها ابدا وهي سيدة مائدة القهوة في صبيحة العيد كما تحضر بناتها بعض انواع الحلويات العصرية التي تعتمد على الشكولاطة والمركزات العطرية. وبذلك تمسكت العائلات الجزائرية بالعادات في تحضيراتها لعيد الفطر المبارك رغم الظروف الصحية وهزمت العادات المتوارثة وباء كورونا وانتصرت عليه.