نسوة يحطمن الرقم القياسي في تنويع الحلويات مظاهر التبذير تطال عيد الفطر * الجوز والفستق أساس الحلويات عند بعضهن تحضير حلويات العيد هي عادة لا جدال فيها في مجتمعنا بحيث شرعت النسوة قبيل العيد في تحضيرها كعادة ملزمة اتبعتها أمهاتنا وجداتنا منذ أمد بعيد لكن الاختلاف يكمن في أنواع الحلويات بحيث كان يعتمد في القديم على الحلويات التقليدية والأنواع البسيطة العادية التي لا تتطلب مقادير كبيرة ومتنوعة فهي بالكاد تعتمد على السكر والفرينة والزيت أما اليوم فعزمت النسوة على تحضير حلويات باللوز والجوز والفستق مما قد يتطلب ميزانيات كبيرة حسب ما تتطلبه الحلويات العصرية. نسيمة خباجة صارت الحلويات في السنوات الأخيرة محل منافسة بين النسوة مما ينعكس على اتساع مظاهر التبذير والإسراف والنفقات الكبيرة لاسيما وأن من النسوة من تهب إلى تحضير عدد من الأنواع خلال العيد مما يؤثر على ميزانية الأسرة. عادة لا جدال فيها فالعيد هو من المناسبات العزيزة التي تطل على الأسر في كل سنة وتميزه مظاهر عدة على غرار كسوة الأبناء وتحضير الحلويات بحيث تشرع الطاولات في بيع مستلزمات الحلويات مند النصف الثاني من رمضان بحيث تعرض كافة اللوازم على غرار بعض الوسائل منها الطوابع مختلفة الأشكال والأحجام وحتى الوسائل العصرية كطوابع السيلكون المستعملة بكثرة في تحضير الحلويات العصرية بحيث تتهافت النسوة على اقتناء معظم تلك المستلزمات التي تدخل في صناعة الحلويات وهوما سجلناه على أفواه بعض النساء اللائي التقيناهن على مستوى الأسواق وهن يحضرن لاستقبال العيد إحدى السيدات كانت تقبل على اقتناء طابع خاص بحلوة (الفنيد) اقتربنا منها فقالت إن الطاولات وفرت كل المستلزمات قبيل العيد وأن الأجواء هي مميزة يطبعها النشاط والحيوية مثلما عهدنا عليه في كل سنة وعن الأنواع التي ستحضرها قالت إنها ستمزج بين التقليدي والعصري في إعداد الحلويات لحفظ الحلويات التقليدية من الاندثار كونها جزءا من ماضينا العريق وتحمل ذكريات جميلة في طياتها.
نسوة يحضرن أكثر من 10 أنواع على الرغم من أن الحلويات هي عرف ملزم على مستوى العائلات تعبيرا عن الفرح والبهجة بحلول العيد المبارك وجلب الفال الحسن إلا أنه لا ننفي الظواهر السلبية التي تطال ذلك العرف الحميد بحيث هناك من النسوة من يسرفن كثيرا في تحضير أنواع كثيرة من الحلويات من باب المنافسة والتفاخر فيسقطن في فخ التبذير بحيث لا ننفي أن متطلبات حلويات العيد تستلزم تخصيص ميزانية معينة بالنظر إلى غلاء اللوازم على غرار أنواع المكسرات من جوز ولوز لاسيما وأن بعض النسوة لا يحبذن تحضير الحلويات بالفول السوداني الذي لا يسلم هو الآخر من الارتفاع بحيث صعد إلى 350 دينار للكيلوغرام من دون أن ننسى الغلاء الفاحش لأنواع المكسرات الراقية على غرار الفستق والبندق والجوز التي لا تنزل في مجملها عن 2000 دينار إلا أن ارتفاع الأسعار لم يثن النسوة على الإقبال على تلك المستلزمات بغية تحضير عدد من الأنواع ففيما تقلص بعض النسوة الأنواع لترشيد ميزانية أسرهن وحفظها من الاختلال خلال المناسبات تذهب بعضهن إلى التنويع والإكثار من أصناف الحلويات حتى يفوق عدد الأنواع المحضرة في بعض الأحيان عشرة أنواع. في هذا الصدد استوقفنا آراء بعض النسوة التي تباينت فيما يخص الأنواع فمنهن من اختارت التقليص ومنهن من اختارت التنويع لفتح باب المنافسة بين الأقارب والجيران إحدى السيدات قالت إنها تعارض التبذير الحاصل في صناعة الحلويات ووصول بعض النسوة إلى تحضير أنواع كثيرة من باب المفاخرة والتعالي ويتناسين الجهد المادي والبدني في عملية التحضير وأضافت أنها شخصيا تلتزم بتحضير نوعين لا أكثر فمن جهة تقلص الجهد ومن جهة تقلص المال خصوصا وأن نار الأسعار تلفح الجيوب بعد خروجنا من ميزانية رمضان وتباينت الآراء أن نسوة أخريات وصلت أنواعهن إلى 10 و12 نوعا بحيث رأين بأنه لا نكهة في العيد من دون تحضير أنواع من الحلويات وتزيين مائدة العيد بأشكالها الجذابة وألوانها الزاهية.