أكد »محمد الصالح مانع« والي ولاية المسيلة في إطار البرنامج الخماسي (2010 - 2014)، أن الولاية استفادت من 225 ألف مليار سنتيم لتجسيد مختلف المشاريع في عدة قطاعات للنهوض بالولاية وتحقيق التنمية، وأوضح والي ولاية المسيلة أمام الهيئات التنفيذية والإدارية عن متابعته الشخصية لتجسيد مختلف المشاريع وتسليمها في آجالها المحددة، كاشفا عن نية المسؤولين المحليين للنهوض بالولاية، حيث خصص في إطار القضاء على السكنات الهشة برنامجا مكثفا بغلاف مالي قدر 7670 مليار سنتيم، لإنجاز 29 ألف وحدة سكنية بمختلف أنماط السكن و17677 في إطار السكن التساهمي. كما سيعمل هذا البرنامج السكني على التخفيض من حدة أزمة السكن والسعي لجعل المسيلة ولاية نموذجية في مجال التنمية الريفية، وتم تخصيص 1761 مليار سنتيم لهذا الغرض ويأتي هذا القطاع بعد قطاع الأشغال العمومية الذي خصص له مبلغ 1904 مليار سنتيم لجعل البرامج المحلية تواكب البرنامج الوطني وستمس الأشغال الطرق الوطنية، إضافة إلى بعض الطرق الولائية وسيعمل القطاع على القضاء على النقاط السوداء الموجودة ببعض المحاور، حيث سيتم خلال الأيام القليلة القادمة استلام الشطر الثاني والأخير من الطريق السيار شرق غرب على مسافة 37 كلم. أما القطاع الذي احتل نصيبا من الأولوية فهو قطاع الري الذي خصص له غلاف مالي يقدر ب 1585 مليار سنتيم لتجديد وتوسيع شبكة التوزيع والتطهير والتنقيب التي في مجملها ستعمل على رفع معدل الاستهلاك اليومي للماء الشروب إلى 80 بالمائة أي 150 لترا لكل ساكن يوميا. أما قطاع التربية فقد استفاد من 1024 مليار سنتيم لإتمام تجهيز كل المؤسسات التربوية بالضروريات اللازمة وتوفير مقاعد بيداغوجية كافية لبلوغ المعدلات الوطنية لشغل الأقسام والقضاء على نظام الدوامين. بالمقابل، حظي التعليم العالي بمبلغ 445 مليار سنتيم والذي من المقرر أن يرتفع عدد المقاعد البيداغوجية بالقطب الجامعي إلى 8 آلاف مقعد بيداغوجي وأربعة آلاف سرير إضافة إلى المرافق الضرورية والسكنات الإلزامية. كما تم إعداد دارسة لإنجاز قطب جامعي ثالث. قطاع التكوين المهني بدوره خصص له مبلغ 171 مليار سنتيم لتدعيم طاقة الاستيعاب وإنشاء معاهد متخصصة بكبريات بلديات الولاية (مقرة، بوسعادة، سيدي عيسى). أما في مجال الصحة فقد حظيت ولاية المسيلة ب 323 مليار سنتيم قصد تجسيد تغطية صحية بعد استلام هياكل جديدة كمستشفى مقرة الذي يتسع ل 60 سريرا. قطاع الشباب والرياضة هو الآخر استفاد من مبلغ مالي يقدر ب313 مليار سنتيم سيتم بفضله إنجاز 5 مركبات جوارية 12 قاعة لعب وملعب رياضي، مركز للترفيه العلمي وتغطية خمسة ملاعب بالعشب الاصطناعي وكذا إنجاز تسع دور للشباب ومسبح نصف أولمبي وقاعة متعددة الرياضات وقاعتين متعددة الاختصاصات. قطاع التجارة هو الآخر استفاد من مبلغ 32 مليار سنتيم لتجسيد عمليات مناسبة وخاصة تنظيم الأسواق (الجملة والتجزئة)، تهيئة منطقة النشاط الاقتصادي ببلدية المسيلة والتي خصص لها مبلغ مالي معتبر وعلى الرغم من الطابع الخاص لقطاع البريد والمواصلات، إلا أن هذا القطاع استفاد من مبلغ 52 مليار سنتيم لتدعيم وتحديث الهياكل والمنشآت البريدية وتحسين الخدمات، قطاع الشغل والتضامن الوطني خصص له هو الآخر مبلغ 17 مليار سنتيم للتكفل أحسن بهذا القطاع وتحقيق تنمية اجتماعية واقتصادية، الأمر سيان بالنسبة لقطاع الشؤون الدينية والأوقاف، حيث استفاد من 5,22 مليار سنتيم لتجسيد مشاريع مختلفة كالمدارس القرآنية، مساجد وإنجاز مركز ثقافي إسلامي شأنه في ذلك شأن قطاع المجاهدين الذي استفاد من مبلغ 8 مليار سنتيم ستخصص لإنجاز مركز للعلاج والتأهيل الصحي، إعادة الاعتبار لمتحف الجرف . قطاع الثقافة هو الآخر استفاد من مبلغ 167 مليار سنتيم قصد خلق حيوية ثقافية مميزة بالولاية. أما فيما يتعلق بقطاع الطاقة والمناجم في السنوات القليلة الماضية فقد استفاد ب 35 مليار سنتيم للتكفل أكثر بالتوزيع العمومي للغاز، حيث سيستفيد أكثر من 10 آلاف ساكن خلال هذا الخماسي من الغاز ليصل بذلك معدل الربط بالولاية إلى 85 بالمائة في نهاية هذا البرنامج. كما سيمكن من ربط 5700 مسكن بالكهرباء للوصول لتغطية شاملة. قطاع الغابات هو الآخر استفاد من مبلغ 52 مليار سنتيم نسبة كبيرة من هذا البرنامج، كما استفادت الولاية من 2230 عملية في إطار المخططات البلدية للتنمية تتضمن فك العزلة، توسيع شبكة التوزيع (الماء، الغاز، التطهير والتهيئة الحضرية والهياكل المتعلقة بتحسين ظروف الحياة). وتدل المؤشرات على مجهودات الدولة التي ستتواصل خلال هذا الخماسي. ودعا بالمقابل إلى تضافر الجهود والعمل دون هوادة.