تحولت إلى قطعة من اللباس اليومي كمامات الأندية الرياضية تغزو أوساط الشباب بعد ان كان التردد كبيرا في لبس الكمامات لدى فئة واسعة من الجزائريين في زمن كورونا تحولت إلى قطعة ملزمة على الوجه قبل مغادرة المنزل فالحملات التوعوية والتحسيسية حول ضرورة لبس الكمامة ناهيك عن المخاوف من التعرض للغرامة وجدت صدى واسعا بحيث تنوعت الكمامات وصارت بألوان مختلفة وبرزت حتى كمامات بألوان الأندية الرياضية التي انتشرت أكثر في أوساط الشباب. نسيمة خباجة التزم كثير من المواطنين ومن مختلف الشرائح العمرية بلبس الكمامة شباب وشيوخ. رجال ونساء وحتى الاطفال ويبدو أن الكمامات قد أصبحت أنواعا وأصنافا مختلفة وبعد أن اكتسحت عالم الموضة في هذا الموسم بارتدائها من طرف شخصيات بارزة سياسية وفنية ورياضية أضحت تتنوع حتى في المجتمع الواحد بحيث أبدعت ورشات الخياطة في الجزائر في صناعتها بعد أن سخرتها الدولة من أجل توفير العدد الكافي للمواطنين وتفادي الندرة خصوصا بعد ارتفاع السعر الذي شهدته الكمامات على المستوى العالمي واستعصاء استيرادها مما أدى إلى العودة إلى الانتاج المحلي وبذلك تنوعت الكمامات بين البسيطة والطبية ومختلفة الألوان وظهرت حتى كمامات برسومات للاطفال وهي كلها طرق للتشجيع على ارتدائها. كمامات الفرق تصنع الحدث ظهر الشبان عبر الشوارع وهم يضعون كمامات بألوان الفرق الرياضية بحيث ظهرت باللونين الاحمر والاخضر مناصرة لفريق مولودية الجزائر كما ظهرت بالاحمر والاسود مناصرة لفريق اتحاد العاصمة اضافة إلى ألوان اخرى وتشهد كمامات الفرق الرياضية اقبالا واسعا بعد ان تم عرضها عبر طاولات تجارية لاسيما مع اننعاش تجارة الكمامات والطلب الكبير عليها في هذه الفترة بعد ان تحولت إلى ضرورة قصوى للوقاية وتجنب عدوى وباء كورونا. التقينا شباناً فسألناهم عن سر الميل إلى تلك الكمامات وتفضيلها عن الكمامات العادية فأجمعوا على أن تلك الألوان شجعتهم على لبس الكمامة بعد ترددهم في الاول وعدم تقبل وضع كمامة والتنقل بها بسبب الانزعاج وضيق التنفس الذي تحدثه الكمامة وهو ما عبر به الشاب سفيان الذي رأيناه وهو يرتدي كمامة باللونين الاحمر والاخضر فقال إنه يعشق فريق مولودية الجزائر حتى النخاع وهو ما شجعه على لبس الكمامة التي كان يرفضها في بادىء الامر ولم يتخيل نفسه وهو يرتدي الكمامة الطبية ذات اللون الازرق الفاتح لكن ظهور تلك الكمامات الرياضية مختلفة الألوان شجعه على الامر خصوصا أنها عملية ومطاطية ويسهل استعمالها دون انزعاج وهي ايضا خفيفة على الوجه مقارنة بأنواع أخرى. كما التقينا بالسيد عادل الذي كان يرتدي كمامة لفريق اتحاد العاصمة باللونين الاحمر والاسود فعبر بالقول إنه من بين مناصري فريق اتحاد العاصمة وجذبته تلك الكمامات فاقتنى منها واحدة له واثنتين لابنيه -ظهرا برفقته وهما يرتديان كمامة بِلوني فريق اتحاد العاصمة- وأضاف ان تلك الكمامات اخرجت مناصري الفرق الرياضية من روتين استعمال الكمامات العادية وهبوا إلى الكمامات الرياضية. الكمامات السوداء تحضر بقوة لدى العنصر الرجالي يفضل الكثير من الرجال ارتداء الكمامة المطاطية السوداء التي ظهرت بقوة في اوساطهم إلى جانب الكمامات الرياضية التي كثر عليها الاقبال من طرف الشبان كما سبق ذكره ويرى بعض الرجال ان الكمامات ذات الألوان الغامقة كالسوداء والبنية اكثر ملاءمة لجنسهم مقارنة بالألوان الفاتحة التي تلائم الجنس اللطيف اكثر وهو ما عبر به السيد علي وهو كهل الذي قال إنه يفضل وضع كمامة سوداء - ظهر بها - وهي اكثر ملاءمة للرجال وتلك الملونة تلائم النسوة اكثر وقال إنه اقتناها بسعر 80 دينار وهي دائمة الاستعمال ويمكن تنظيفها وغسلها باستمرار. وبذلك شكلت الكمامات نقطة بارزة وحظيت باهتمام واسع لدى مختلف الشرائح العمرية كيف لا وقد تحولت إلى قطعة ملزمة من اللباس اليومي لدى كافة الجزائرين صغارا وكبارا للوقاية من انتقال عدوى وباء كورونا لاسيما أن منظمة الصحة العالمية جعلتها شرطا اساسيا للوقاية وألزمت الحكومات على حث شعوبها على ارتدائها.