بعد فرض إلزامية ارتدائها تجارة الكمامات تنتعش التزم الكثير من الجزائريين بارتداء الكمامة للوقاية من انتقال عدوى كورونا بحيث أقدمت العديد من الجمعيات على توزيعها مجاناً للتشجيع على ارتدائها فيما انتهز الشبان الفرصة بغرض بيعها وترويجها عبر الشوارع والأسواق بعد اقتنائها من ورشات الخياطة بسعر الجملة لبيعها في أسواق التجزئة. نسيمة خباجة شكلت الكمامات تجارة مربحة في هذه الايام بحيث لم يقتصر بيعها على الصيدليات وأصبحت تباع عبر مختلف المحلات وفي السوق الموازية بعد ان اتخذها الشبان كحرفة تدر بعض المداخيل في مثل هذه الفترة والأزمة الصحية التي نعيشها. السوق الموازية تنتعش يلاحَظ الرواج الواسع للكمامات بمختلف ألوانها وأنواعها عبر الارصفة والطاولات التجارية وبمداخل الأسواق بحيث تحولت إلى شبه تجارة موسمية تزامنا ووباء كورونا بحيث ينتهز الشبان في مثل هذه الظروف الفرصة لترويج تلك المستلزمات وتحويلها إلى تجارة مربحة. اقتربنا من بعض المواطنين لرصد آرائهم ومعرفة مدى إقبالهم على تلك الكمامات فكانت آراؤهم متباينة. بحيث رأى البعض ان تلك الكمامات أسعارها ملائمة وتتراوح ما بين 50 و70 دينار وهي احسن بكثير من الأسعار عبر الصيدليات والتي تصل إلى حدود 300 دينار بالنسبة للانواع الجيدة من الكمامات. تقول السيدة كريمة في العقد الخامس انها اقتنت العديد من الكمامات من احد الشبان عبر طاولة في السوق وكانت بسعر 70 دينار وسوداء اللون وهي تفضلها على البيضاء والزرقاء وترى انها تخص اكثر الاطقم الطبية. اما السيد عمر فكان له راي مخالف قال انه لا يثق في الكمامات التي تباع في الأسواق والمحلات ويفضل شرائها من الصيدلي كونها تعرض وفق مقاييس وشروط صحية بحيث اقتنى مؤخرا واحدة ب200 دينار ووجدها ملائمة أكثر. كمامات تُروج عشوائياً يبدو أن البعض تمادوا في التسويق غير اللائق للكمامات واصبحت تعرض في الطاولات عبر الأسواق وتحت الغبار وفي ظروف غير صحية مما يجعلها غير صالحة للاستعمال بسبب عدم احترام شروط عرضها الا ان المبلغ الزهيد يجعل الناس يقبلون عليها بحيث تباع ما بين 40 و50 دينار اقتربنا من أحد الشبان عبر سوق بئر توتة في ضواحي العاصمة فوجدناه يعرض الكمامات بألوان مختلفة وكان يبسط الطاولة في السوق تحت الغبار والاتربة وأمام طاولات بيع الخضر وعند استفساره عن تأثير الغبار والاتربة على الكمامات قال إنه يحفظها في أكياس بلاستيكية ولا ينزعها منها إلا عند مناولتها للزبون وتكون ايضا مغلفة ب السيلوفان مما يحميها من الغبار وتكون نظيفة وصحية في استعمالها.. واختلفت الآراء بخصوص مدى الاقبال على تلك الكمامات بين مؤيد ورافض وكان عامل الثمن مقياساً في ذلك. شروط التعقيم ضرورية بعد انتشار فيروس كورونا المستجد بشكل يصعب السيطرة عليه أصبح من الضروري ارتداء الكمامة خاصةً عند التواجد في الأماكن العامة كما يجب على أي شخص مصاب بعدوى أن يرتديها حتى لا ينقل هذه العدوى لشخص آخر. تساعد كمامات الوجه على الحد من انتشار الجراثيم فعندما يتحدث شخص ما أو يسعل أو يعطس قد يطلق قطرات صغيرة في الهواء يمكن أن تصيب الأشخاص المحيطين به وبالتالي فإن ارتداء الكمامات يضمن عدم نقل العدوى من شخص لاخر. وللحصول على أقصى فائدة من ارتداء الكمامة سوف نستعرض في تقرير منفصل طريقة لبس الكمامة وفقًا لتعليمات منظمة الصحة العالمية.