اِلتمس ممثّل الحقّ العام بمجلس قضاء العاصمة تسليط عقوبة عامين حبسا نافذا في حقّ 34 متّهما توبعوا بجنح التحطيم العمدي لملك الغير وحمل أسلحة محظورة تمثّلت في قارورات (المولوتوف)، سكاكين وأعمدة حديدية وحجارة للرّشق، وتهمة الضرب والجرح العمدي بالسلاح والإخلال بالنّظام العام، حيث تورّطوا في أعمال الشغب التي عرفتها دار الصحافة بالقبّة عقب مباراة رائد القبّة ونصر حسين داي ليلة 20 ماي المنصرمة، والتي خلّفت عمليات تخريب وحرق لمنشآت عمومية على غرار إصابة أعوان الأمن بجروح خطيرة. تميّزت جلسة المحاكمة بإنكار المتّهمين للتّهم المنسوبة إليهم مصرّحين بأنهم كانوا ضحايا أعمال الشغب، وأن مصالح الأمن اعتقلتهم عشوائيا بعد أن داهمت أحياء القبة بعد نهاية المباراة، مؤكّدين أن كاميرات المراقبة لم تلتقط صورهم، ما يلغي أدلّة الإدانة· وحسب مداخلة النيابة العامّة فقد تسبّبت أحداث الشغب في حرق وتحطيم 20 سيّارة، بينها 5 سيّارات شرطة وشاحنة (الشروق) وسيّارات لنساء وضرب وجرح في حقّ عدد من أفراد الشرطة تأسّس 5 منهم كضحايا وأصيبوا بعجز يتراوح بين 12 و15 يوما، كما طعن شابّ من أنصار فريق حسين داي بسكّين على مستوى الحوض، وتعرّضت مدرسة الأشغال العمومية ب (فاريدي) للتخريب، حيث تسلّل 8 من المشاغبين إلى داخل النّادي الخاص بالمدرسة وألقي القبض عليهم من طرف مصالح الأمن· وقد تعرّضت 15 امرأة للسرقة وتحطيم سيّاراتهن، بينهن طبيبة عامّة وموظّفة في البنك، كما حاول المتّهمون أن يختطفوا 4 فتيات من سيّارة كانت تقودها والدتهم على مستوى هضبة العناصر بعد انتهاء المباراة بين الفريقين التي احتضنها ملعب بن حدّاد بالقبة وانتصر فيها فريق رائد القبة بواحد لصفر· كما شهدت هضبة العناصر بالقرب من مستشفى دريد حسين عمليات تخريب وسرقة ورشق بالحجارة في حقّ سائقي السيّارات، خاصّة النّساء اللواتي تمّ خطف حقائبهن· ولم تسلم سيّارات المصلّين أمام مسجد القبة أيضا من التخريب، حيث شهد حي جيلالي اليابس بالقبة معركة من فوق السطوح بقارورات (المولوتوف)·