قضت صبيحة أمس محكمة الجنايات لدى مجلس قضاء تيزي وزو بإدانة المدعو (م·ي) إسكافي يبلغ من العمر 25 سنة، وينحدر من منطقة أولاد يعيش بالبليدة، بخمس سنوات حبسا نافذا، في حين اِلتمست النيابة العامّة لدى ذات المحكمة إنزال عقوبة السجن المؤبّد في حقّه· المتّهم متابع قضائيا بجناية تكوين جماعة أشرار، السرقة الموصوفة بحمل سلاح واستحضار مركبة وجنحة السياقة بدون رخصة· وتعود وقائع القضية حسب ما جاء في جلسة المحاكمة إلى 16 أوت من السنة المنصرمة أين تلقّت مصالح أمن ولاية تيزي وزو مكالمة هاتفية من طرف مواطن يقطن بحي -ليتور فيلا- بتيزي وزويخبرهم بتعرّضه لحادث مرور وهروب الفاعل بعد ذلك· وفور تلقّيها المكالمة تنقّلت عناصر الأمن إلى ذات المكان، حيث وجدت المتّهم قد ألقي القبض عليه من طرف المواطنين· وخلال تفتيشه عثر في ملابسه الداخلية على قطع حلي من المعدن الأصفر وبالمركبة مفك البراغي وجهاز ديمو، إلى جانب رخصة سياقة ملك للمدعو (ق·أ)· المتّهم وخلال التحقّق من هويته تبيّن أنه مطلوب لدى العدالة وكان في حالة فرار في قضية سرقة، وتبيّن كذلك أن إحدى الشقق في مكان الحادث تعرّضت لعملية سرقة بعد كسر الباب الخارجي، حيث تسبّب في الحادث لمّا كان فارّا بعدما اكتشف الجيران عملية الاقتحام وخوفا منهم هرب واصدم بمركبتين كانتا في الجوار· الضحّية صاحب الشقّة صرّح بأن الباب الخارجي تعرّض للكسر وفتح بمفك البراغي، وقد تمّ تخربيب كلّ محتوياته والاستيلاء على المصوغات الذهبية لزوجته، إلى جانب مبلغ مالي وتعرّف على المسروقات التي عثر عليها بحوزة السارق· هذا الأخير أنكر خلال مراحل التحقيق اقترافه لجريمة السرقة رغم تأكيد مخبر الشرطة العلمية ب (شاطوناف) أن البصمات المأخوذة من العلبة التي سرقت منها الحلي ملك للمتّهم، وصرّح خلال جلسة المحاكمة بأن مجيئه إلى ولاية تيزي وزو كان لاستعادة مبلغ مالي قدره 10 آلاف دينار كان يدين به لشابّين كلّ ما يعرفه عنهما هو عملهما في سوق البليدة، ولمّا طالبهما بالمبلغ المذكور طلبا منه اصطحابهما إلى مدينة تيزي وزو من أجل إحضار مبلغ مالي يدينان به لأحدهم وبعدها يتحصّل على نقوده· وأضاف المتّهم أنهم قاموا بكراء مركبة من وكالة كراء السيّارات واستعمل رخصة صديقه كونه لا يحمل رخصة وتوجّهوا إلى مدينة تيزي وزو وبقي هو في المركبة قبل أن ياتي أحدهم ويأمره بالهروب، وقد توقّف للتفاهم مع الضحّية ولم يتمّ تحديد هوية الشخصين اللذين تحدّث عنهما وأنكر جملة وتفصيلا ما نسب إليه، قبل أن تدينه المحكمة بالعقوبة المذكورة·