المفتاح الأول القرآن الكريم هو أول مفتاح من مفاتيح الفرج بل وأعظمهم قال رسول الله صلى الله عليه وسلم تركت فيكم ما إن تمسكتم بهما لن تضلوا بعدي أبدا كتاب الله وسنتي وهذه رواية الإمام مالك في الموطأ فالمسلم يحتاج إلى التمسك بكتاب الله تلاوًة وفهمًا وعملًا بكتاب الله واستشفاءًا بكتاب الله وتحكيمًا لكتاب الله لذا يجب عدم هجر القرآن الكريم عن طريق تلاوة القرآن بصفة مستمرة وتدبر معانيه ويجب العمل بآيات الله وعن النواس بن سمعان رضي الله عنه قال: سَمِعْتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: يُؤْتَى بِالْقُرْآنِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَأَهْلِهِ الَّذِينَ كَانُوا يَعْمَلُونَ بِهِ تَقْدُمُهُ سُورَةُ الْبَقَرَةِ وَآلُ عِمْرَانَ وَضَرَبَ لَهُمَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ثَلَاثَةَ أَمْثَال مَا نَسِيتُهُنَّ بَعْدُ قَالَ كَأَنَّهُمَا غَمَامَتَانِ أَوْ ظُلَّتَانِ سَوْدَاوَانِ بَيْنَهُمَا شَرْقٌ أَوْ كَأَنَّهُمَا حِزْقَانِ مِنْ طَيْر صَوَافَّ تُحَاجَّانِ عَنْ صَاحِبِهِمَا رواه مسلم. *المفتاح الثاني ذكر الله و لذكر الله العديد من الفوائد فبقدر ذكر المسلم لله في الدنيا يُسهل الله على المسلم ذكر الله وهو في فراش الموت بالإضافة إلى ماتلقاه من الخير الكثير في الآخرة فذكر الله باقي في صحيفة المؤمن يوم القيامة لذا يجب على المسلم أن يكثر من ذكر الله ولا يلتهي بالدنيا وملذاتها وشهواتها. يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تُلْهِكُمْ أَمْوَالُكُمْ وَلَا أَوْلَادُكُمْ عَن ذِكْرِ اللَّهِ ۚ وَمَن يَفْعَلْ ذَٰلِكَ فَأُولَٰئِكَ هُمُ الْخَاسِرُونَ قال تعالى إِنَّ الْمُسْلِمِينَ وَالْمُسْلِمَاتِ وَالْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ وَالْقَانِتِينَ وَالْقَانِتَاتِ وَالصَّادِقِينَ وَالصَّادِقَاتِ وَالصَّابِرِينَ وَالصَّابِرَاتِ وَالْخَاشِعِينَ وَالْخَاشِعَاتِ وَالْمُتَصَدِّقِينَ وَالْمُتَصَدِّقَاتِ وَالصَّائِمِينَ وَالصَّائِمَاتِ وَالْحَافِظِينَ فُرُوجَهُمْ وَالْحَافِظَاتِ وَالذَّاكِرِينَ اللَّهَ كَثِيرًا وَالذَّاكِرَاتِ أَعَدَّ اللَّهُ لَهُم مَّغْفِرَةً وَأَجْرًا عَظِيمًا*. قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (مَنْ قال لا إلهَ إلَّا اللهُ وحدَهُ لَا شرِيكَ لَهُ لَهُ الملْكُ ولَهُ الحمْدُ وهُوَ عَلَى كُلِّ شيء قديرٌ فِي يوم مائَةَ مرة كانتْ لَهُ عِدْلَ عشرِ رقاب وكُتِبَتْ لَهُ مائَةُ حسنَة ومُحِيَتْ عنه مائَةُ سيِّئَة وكانَتْ لَهُ حِرْزًا منَ الشيطانِ يَوْمَهُ ذَلِكَ حتى يُمْسِيَ ولم يأتِ أحدٌ بأفضلَ مِمَّا جاءَ بِهِ إلَّا أحدٌ عَمِلَ عملًا أكثرَ مِنْ ذلِكَ). قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (كَلِمَتانِ خَفِيفَتانِ علَى اللِّسانِ ثَقِيلَتانِ في المِيزانِ حَبِيبَتانِ إلى الرَّحْمَنِ سُبْحانَ اللَّهِ وبِحَمْدِهِ سُبْحانَ اللَّهِ العَظِيمِ) *المفتاح الثالث الصلاة على النبي من أهم الأشياء التي تدفع عن المسلم الكرب والهم والبلاء والمحن والشدائد حتى تستطيع العيش في الدنيا هادئًا مطمئن النفس وتريح البال فالصلاة على النبي تعد من أقوى العلاجات والفعال التي تكفيك الهموم فإذا أردت السعادة في الدنيا والآخرة وعند الموت ترى أمورًا تُسعدك عن طريق الصلاة على النبي ومن أعلى الصيغ المناسبة للصلاة على النبي هي الصيغة الابراهيمية اللهم صلّ على محمد وعلى آل محمد كما صليت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم وبارك على محمد وعلى آل محمد كما باركت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم إنك حميد مجيد قال تعالى إِنَّ اللَّهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ ۚ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا (الأحزاب). *المفتاح الرابع الدعاء من الأعمال الصالحة التي يجب على المؤمن القيام بها هو الدعاء فالمتكبر هو قليل الدعاء الذي لايلجأ إلى الله فيجب استغلال الأوقات المستحب فيها الدعاء والقيام بالدعاء والإلحاح فيه. وقال صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: لَيْسَ شَيْءٌ أَكْرَمَ عَلَى اللَّهِ تَعَالَى مِنْ الدُّعَاءِ .. [رواه أحمد والبخاري وابن ماجة والترمذي والحاكم وصححه ووافقه الذهبي] أَمَّنْ يُجِيبُ الْمُضْطَرَّ إِذَا دَعَاهُ وَيَكْشِفُ السُّوءَ وَيَجْعَلُكُمْ خُلَفَاءَ الْأَرْضِ ۗ أَإِلَٰهٌ مَعَ اللَّهِ ۚ قَلِيلًا مَا تَذَكَّرُونَ الأنعام 27. وجاء في حديث آخر عن النُّعمان بن بَشِير رضي الله عنهما أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ((إن الدعاء هو العبادة)) ثم قرأ: ﴿ وَقَالَ رَبُّكُمُ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ إِنَّ الَّذِينَ يَسْتَكْبِرُونَ عَنْ عِبَادَتِي سَيَدْخُلُونَ جَهَنَّمَ دَاخِرِينَ ﴾ [غافر: 60] رواه أحمد *المفتاح الخامس التعوذ من البلاء عن النبي قال استعيذوا بالله من جهد البلاء ومن درك الشقاء ومن سوء القضاء ومن شماتة الأعداء . *المفتاح السادس الاستغفار قال تعالى وَمَن يَعْمَلْ سُوءًا أَوْ يَظْلِمْ نَفْسَهُ ثُمَّ يَسْتَغْفِرِ اللَّهَ يَجِدِ اللَّهَ غَفُورًا رَّحِيمًا . قال تعالى وَمَا كَانَ اللَّهُ لِيُعَذِّبَهُمْ وَأَنتَ فِيهِمْ ۚ وَمَا كَانَ اللَّهُ مُعَذِّبَهُمْ وَهُمْ يَسْتَغْفِرُونَ . عن النبي صلى الله عليه وسلم قال (إنَّ مِن أفضلِ أيَّامِكم يومَ الجُمعةِ فيه خلَق اللهُ آدَمَ وفيه قُبِض وفيه النَّفخةُ وفيه الصَّعقةُ فأكثِروا علَيَّ مِن الصَّلاةِ فيه فإنَّ صلاتَكم معروضةٌ علَيَّ) قالوا: وكيفَ تُعرَضُ صلاتُنا عليكَ وقد أرَمْتَ ؟ فقال: (إنَّ اللهَ جلَّ وعلا حرَّم على الأرضِ أنْ تأكُلَ أجسامَنا).