يسعى هذه الأيّام الفنّان الفكاهي أحمد بن بوزيد المدعو في الوسط الفنّي "عطا اللّه"، إلى تأسيس شركة لإنتاج السمعي البصري ببلدية الإدريسية بالجلفة، وبالموازاة مع ذلك يجتهد لاستحداث جمعية وطنية تتولّى الدفاع عن حقوق الفنّانين لأن الكثير كما قال غادرنا في ظروف قاسية· ويؤمن الفنّان والبرلماني عطا اللّه بأن دوره في الحياة يتمثّل في مساعدته الآخرين، خاصّة المرضى الذين يئنّون في صمت كبير كمرضى داء السرطان أملهم الوحيد في اللّه ثمّ أصحاب القلوب الطيّبة، ورغم نشاطه المكثّف داخل البرلمان إلاّ أنه يخصّص وقته لإحياء السهرات الفنّية تعود عائدتها لمرضى داء السرطان· وحسب عطا اللّه الذي اِلتقته جريدة "أخبار اليوم" على هامش جولة فنّية قادته إلى خميس مليانة بعين الدفلى مؤخّرا، فإن من مهام البرلماني أن يكون قريبا ممّن قاموا بتزكيته والسعي للجلوس إليهم والحديث عن مشاكلهم وليس لإحداث فجوة كبيرة، مضيفا بالقول: (صراحة لم يتغيّر فيّ أيّ شيء، عطا اللّه هو عطا اللّه لازلت أجالس البسطاء وأتناول الكرنطيطة في الأسواق، بل فقد زاد تواضعي أكثر، فكلّ خطوة اليوم محسوبة على أحمد بن بوزيد البرلماني)، مشيرا في ذات السياق إلى جديد مشاريعه حيث يعتزم تأسيس شركة خاصّة تهتمّ بكلّ ما هو سمعي بصري بمنطقة الإدريسية بالجلفة مسقط رأسه، مؤكّدا أنه لم يغادر المجال الفنّي حيث يقوم بصفة دورية بتنظيم حفلات تكون عائداتها المادية لمرضي داء السرطان والدليل في كلّ ذلك يقول عطا اللّه (حضوري في مدينة خميس مليانة لتقديم مونولوغ، وقد قمت مؤخّرا بتسجيل أغنية على شرف الفريق الوطني كعربون محبّة، ولعشقي وولعي بمستقبل هذا الفريق أطلقت اسم الخضرة على ابنتي التي ولدت أثناء مقابلة أم درمان بالسودان)· من جهة أخرى، يشرع الفنّان عطا اللّه هذه الأيّام في عملية الاتّصال بأكبر عدد من الفنّانين في مختلف المجالات والتخصّصات الفنّية بغية تأسيس جمعية وطنية للدفاع عن حقوق هذه الفئة التي تعاني أيضا في صمت رغم عطاءتها الفنّية وإبراز صورة البلد الفنّية·· (إن الوقت قد حان لتأسيس هذه الجمعية يضيف عطا اللّه للحفاظ على كرامة الفنّان أينما كان، والدليل على ذلك ما حدث للفنّان الجيلالي عمارنة الذي وافته المنية في ظروف قاسية، فقد عرضت الفكرة على عدد كبير من الفنّانين من مختلف الولايات أذكر من بينهم الشابّ أنور، حسان دادي، حميد بلبش والقائمة طويلة، ولا يسعني في هذا المقام إلاّ أن أوجّه دعوة إلى جميع الفنّانين للانضواء تحت جمعية واحدة للدفاع عن مكتسابتنا وحقوقنا)· وعلى صعيد نشاطه البرلماني ودوره في المجتمع، خصوصا لدى منتخبيه وهل تمكّن من حلّ مشاكل المواطنين العالقة، أوضح النّائب عطا اللّه: (أنا لم أقدّم أيّ وعود بالنّسبة للمواطنين أثناء حملتي الانتخابية لأنني كنت منذ البداية أدرك معنى الكلمة التي أبوح بها للنّاس، خاصّة في ولاية مثل ولاية الجلفة، فالنّائب مهمّته الأساسية تقتصر على نقل انشغالات المواطنين إلى الجهات الوصية مثله مثل ساعي البريد الذي يتولّى مهمّة نقل الرسائل، وعليه على كلّ إنسان أن ينشد الخير)، مشيرا إلى أنه يحظى بالتقدير والثقة الكبيرة من طرف شيوخ وأعيان المنطقة في حلّ النّزاعات القائمة في مجتمع مثل ولاية الجلفة المشكّل من أزيد من 24 عرش وأغلب النّزاعات المطروحة التي سويت بالتراضي كانت حول العقّار الفلاحي·