دعا البرلماني أحمد بوزيد المعروف في الساحة الفنية باسم (الشيخ عطا الله)، الى تأسيس جمعية وطنية للدفاع عن حقوق الفنان. مشيرا الى أنه لو كان في المجلس الشعبي الوطني أربعة وعشرون نائبا فنانا، لتم وضع مشروع لقانون الفنان. في دردشة له مع »المساء«، كشف الشيخ عطا الله عن مشروع عمل سمعي بصري أسماه مؤقتا »البرهان في كواليس البرلمان«، وهو عبارة عن شريط يتناول بعض كواليس العمل البرلماني، يقول معده أنه سينال اعجاب الجمهور. وفي سياق الحديث عن الجمهور، يرى الفنان احمد بوزيد، ان الحصة التلفزيونية التي كان احد ابرز نجومها تغيرت وفقدت بعضا من بريقها، معللا ذلك بتغير طريقة معالجتها للمواضيع وكذا اختلافها عن سابق عهدها، باعتبار أن الحصة كانت من المواطن وإلى المواطن للتنفيس والترفيه والترويح عنه، قائلا أن هذا الامر ربما يعود الى مشاكل في التلفزيون الجزائري مقتني البرنامج عن الشركة المنتجة. مضيفا أنه لا يمانع وهو برلماني مداعبة الكاميرا طالما أنه مثل دورا في سلسلة عمارة الحاج لخضر وهو في البرلمان. كاشفا عن مشروع خاص به يتمثل في انشاء شركة سمعية بصرية باسمه (الشيخ عطا الله) ستكون فضاء لاستقطاب الموهوبين الذين ينتظرون التفاتة للبروز والإبداع. وفي تعليقه على حصة (المفيد) التي باشر التلفزيون الجزائري مؤخرا بثها، أكد محدثنا انها انطلقت انطلاقة معتبرة. متمنيا لها ولطاقمها التألق والنجاح. مؤكدا في ذات الصدد ان التلفزيون يشهد فراغا في البرامج كما ونوعا، لا سيما في ظل المنافسة التي تستقطب الجمهور الجزائري عبر الفضائيات. وأشار الشيخ عطا الله الى أنه لو كان في البرلمان 24 فنانا لأمكن طرح مشروع قانون يتكفل برصد انشغالات الفنانين ووضعها على طاولة الوزارة الوصية. داعيا في هذا السياق الفنانين الى التهيكل في شكل جمعية وطنية للدفاع على الفنان. وأضاف ان حقوق الفنان الجزائري مهضومة، مما يجعله غير قادر على الإبداع والمنافسة في ظل الظروف المعيشية التي يتخبط فيها. وفي هذا الصدد قال الشيخ عطا الله انه طرح الفكرة في وقت مضى على الفنان حسان دادي والشاب أنور، فالفنان ليس للمناسبات فقط، ولولا الحفلات وعقود العمل مع شركات اقتصادية واقامة الاعراس لمات الفنان الجزائري جوعا... وهي أمور إما أن تجعل الفنان يغادر الميدان وإما أن يتحد ويتهيكل في جمعية، بل ويترشح الى البرلمان للاضطلاع بالمهام المنوطة به، لأن المستقبل غامض بالنسبة للفنان، فالبعض غادر الى قنوات عربية، وآخرون غيروا نشاطهم واندثرت مواهب وضاعت اخرى، ويتساءل النائب عطا الله » كيف للفنان ان يضحك الآخرين وهو يتألم يوميا«. وفي حديثه عن راهن البلاد والوطن العربي وكسياسي، قال النائب أحمد بوزيد، لابد من ايجاد حلول عاجلة للمشاكل الشبانية كالعمل والسكن لتفادي الظاهرة الغريبة عن مجتمعنا (لترين من البنزين وحرق النفس)، وان الأنظمة العربية بدأت تتهاوى لوجودها في كفة والشعوب في كفة اخرى، كعدم تطبيق الديمقراطية التي تعني حكم الشعب، وان الاهتزازات التي عرفتها تونس وليبيا ومصر دليل قاطع. ودعا محدثنا الى فتح باب حرية الصحافة والتعبير وترك المواطن للتعبير عن انشغالاته بكل حرية والعمل في شفافية ونزاهة. وفي الأخير، حيا الفنان أحمد بوزيد جمهوره وتمنى الخير للبلاد، وأكد حضوره في أي وقت ومتى تلقى عروضا لخدمة الصالح العام بكل تواضع واحترام.