أصبحت أجالس البسطاء أكثر و أتناول "الكرنطيطة" في الأسواق كشف الفنان والبرلماني أحمد بن بوزيد المعروف باسم "عطا الله" للنصر على هامش جولة فنية قادته إلى خميس مليانة بعين الدفلى عن سعيه لتأسيس شركة للإنتاج السمعي البصري في مسقط رأسه ببلدية الإدريسية بالجلفة ، وأنه رغم نشاطه البرلماني يقوم بإحياء سهرات فنية تعود عائداتها لمرضى السرطان، مؤكدا بأن من مهام البرلماني أن يكون قريبا ممن قاموا بتزكيته. -ماذا تغير في الفنان "عطا الله" منذ دخولك لقبة البرلمان ؟* - صراحة لم يتغير في أي شئ ،عطا الله هو عطا الله لازال يجالس البسطاء و يتناول "الكرنطيطة" في الأسواق ،بل فقد زاد تواضعي أكثر فكل خطوة اليوم محسوبة . -العهدة النيابية تشرف على نهايتها فماذا حقق الفنان عطا الله من الوعود التي قطعها من قبل ؟ - أنا لم أقدم أي وعود بالنسبة للمواطنين أثناء حملتي الانتخابية ،لأني كنت منذ البداية أدرك معنى "الكلمة" التي أبوح بها للناس خاصة بولاية مثل ولاية الجلفة ،فالنائب مهمته الأساسية تقتصر في نقل انشغالات المواطنين إلى الجهات الوصية مثله مثل ساعي البريد الذي يتولى نقل الرسائل. -ما هو معروف عنك أنك تسعى لردم هوة الخلافات في مسقط رأسك وأصبحت مثل الشيخ في قبيلته ؟ - فعلا على كل إنسان أن ينشد إلى الخير ،فمادمت أحظى بهذا التقدير و الثقة الكبيرة من طرف شيوخ وأعيان المنطقة في حل النزاعات القائمة فلا بأس أن استمر في فك الخلافات العائلية والنزاعات القائمة في المجتمع مثل ولاية الجلفة المشكلة من أزيد من 24 عرشا ،وتعلمون جيدا طبيعة الخلافات المتمثلة عادة في النزاع القائم على المساحات الزراعية ،وقد تم بحمد الله بمعية وسطاء و بعض أعيان المنطقة من حل الخصومات . -في حالة مغادرة أحمد بن بوزيد البرلمان ما الذي سيقوم به بعد ذلك الفنان عطا الله؟ - أعتزم في هذه الأيام تأسيس شركة خاصة تهتم بكل ما هو سمعي بصري بمنطقة الإدريسية بالجلفة ،وأحيطك علما أنني لم أغادر المجال الفني حيث أقوم بصفة دورية بتنظيم حفلات تكون عائداتها المادية لمرضى داء السرطان و الدليل في كل ذلك حضوري بمدينة خميس مليانة لتقديم "مونولوغ" ،وقد قمت مؤخرا بتسجيل أغنية على شرف الفريق الوطني كعربون محبة ،وأتمنى الفوز لهذا الفريق في مواجهة المغرب ،ولعشقي وولعي بمستقبل هذا الفريق أطلقت اسم "الخضرة" على ابنتي التي ولدت أثناء مقابلة أم درمان بالسودان ،إذن فأنا متواجد في الساحة الفنية منذ زمن طويل . -أي منذ ظهورك على شاشة التلفزيون عبر حصة الفهامة ؟ - غير صحيح ،كانت بداياتي الأولى مع إنتاج أشرطة كاسيت ،حيث كنت أتناول فيها مواضيع سياسية و اجتماعية تحكي الوضع المعيشي للمواطن البسيط بأسلوب هزلي و ساخر وقد أحب الناس هذه الطريقة في معالجة مشاكلهم اليومية ،فقد عرفني المواطنون عن طريق الأشرطة ثم حصة الفهامة التي ذاع صيتها مع منتجها محمد صحراوي . -ماذا عن المبادرة الخاصة بتأسيس جمعية للدفاع عن حقوق الفنانين وهل لقيت صدى لدى الفنانين ؟ - إن الوقت قد حان لتأسيس هذه الجمعية للحفاظ على كرامة الفنان أينما كان ،والدليل في ذلك ما حدث للفنان الجيلالي عمارنة الذي وافته المنية في ظروف قاسية ،فقد عرضت الفكرة على عدد كبير من الفنانين من مختلف الولايات اذكر من بينهم الشاب أنور ،حسن دادي ،حميد بلبش .. و القائمة طويلة ولا يسعني في هذا المقام أن أوجه دعوة إلى جميع الفنانين للانضواء تحت جمعية واحدة للدفاع عن مكتسابتهم و أيضا حقوقهم . -وفي حالة عدم تأسيس هذه الجمعية، ما هي الأفاق المستقبلية لعطا الله بعد 2012؟ سأعيد ترشيح نفسي لعهدة ثانية بالبرلمان.-