أفرزت الكوميديا الجزائرية شخصية برلمانية مثيرة للجدل هي الشيخ عطا الله أو أحمد بن بوزيد إسمه الحقيقي، خليط قلما نجده، في الصباح برلماني وفي مساء يحاسب البرلمان بشخصية عطا الله التي لازمته لسنوات وفتحت له أبواب النجومية. ابتداء من أول شريط دخل به السوق الجزائرية وتميّز فيه بالنقد اللاذع والبنّاء للأوضاع السائدة في البلاد والتحق بفرقة «الفهامة» أين فرقع كل مواهبه النقدية وأصبح يخيف أي مير أو مسئول عند ظهوره في التلفزيون ومن بعدها فهم ودرس اللعبة السياسية في الجزائر من خلال تجربته الفنية والنقدية ورشح نفسه في البرلمان الذي انتقده في كثير من المرات... ها هو اليوم يتواجد تحت قبته وفي أروقته أين تعرف على عالم غير الذي كان يعرفه من قبل وقد خص «الشروق» بهذا الحوار الساخن و«الفنو سياسي». أحمد بن بوزيد الرجل البرلماني: أنا مع الشيخ ''عطا الله'' لعهدة برلمانية ثانية بعيدا عن ''القشابية'' أجاب البرلماني أحمد بن بوزيد، وهو في داخل بدلته السياسية، عن سؤال ل "الشروق اليومي" حول موقفه من ترشح الرئيس عبد العزيز بوتفليقة لعهدة رئاسية ثالثة ليؤكد أنه مع ''الشيخ عطا الله'' لعهدة برلمانية ثانية، في إجابة تعكس من ورائها رغبة عميد "الفهامة" سابقا للترشح ثانية لبرلمان 2012، رجل البرلمان أحمد بن بوزيد كشف ل ''الشروق اليومي'' البعض من خبايا كواليس البرلمان، مؤكدا أن البرلماني هو ''الآخر'' زوالي حاله كحال بقية الشعب، مؤكدا أن البرلماني لا يتقاضى أجرا يضاهي 30 مليونا مثلما يشاع عن أجرته، كما أكد الشيخ ''عطا الله'' أنه لم يتحصل بعد على سكن لائق في الجزائر العاصمة، كشف أحمد بن بوزيد انه تدخل في البرلمان ل 06 مرات تمحورت مداخلاته حول الصحة والثقافة، مؤكدا أنه عضو في اللجنة الثقافية لحزبه الذي كشف أنه لا يملك غير ''الجري داخل رواق البرلمان'' كما أكد ''عطا الله'' ل "للشروق اليومي" أنه ''مهيون داخل البرلمان''. بكل صراحة وجرأة أكد ل "الشروق":"لن أبحث عن زوجة ثانية، آكل الڤرنطيطة واشتريت سيارة 4*4" رغم محاولته الذكية في تفادي الوقوع في فخ أسئلتنا المشفرة إلا انه ودون أن يدري تناقضت إجاباته في مرات عديدة، فقد أكد أن ما كان يتقاضاه من إحياء عطا الله للأعراس ضعف مع ما يتحصل عليه بن بوزيد النائب في البرلمان وأنه يسعى إلى تذكر الفقراء والمساكين، وعليه يتردد كثيرا على المطاعم البسيطة ليتناول وجبات عادية كالڤرنطيطة أو الحمص واللوبياء. وفي الوقت نفسه أكد انه اشترى سيارة دفع رباعية "هيونداي" وأن سيارته القديمة قدمها تبرعا لمرضى السرطان في الجلفة.ولأن النواب في البرلمان أو "النائمين في برمة مال" حسب أغنية عطا الله قبل نجاحه في الانتخابات أول ما يفعلونه هو البحث عن زوجة ثانية تليق بالمنصب، فكان سؤالنا في هذا السياق، وكان رد عطا الله النفي وأنه لن يفكر أبدا في الزواج ثانية على أم زيد ودلال، وهي التي تحملت معه مشاق الحياة.أفضل الفنانين بالنسبة له دحمان الحراشي والشاب حسني -رحمهما الله- وآخر كتاب قرأه هو تفسير القران لابن كثير، وأكد أن أفضل مكان هو ديار محاذ بن بوزيد مسقط رأسه وأنه لن يبدلها بالعاصمة أبدا. أول شريط لي فتح عليّ أبواب جهنم تسبب أول شريط سجلته في مشاكل كبيرة مع الأمن والمسؤولين حيث أصبحت المطلوب رقم واحد في ولاية الجلفة وتعرضت فيه إلى انتقاد برنامج الدعم الفلاحي والاختلاسات، ومن كثرة الضغط والمساومات والتهديدات هجرت لفترة طويلة إلى مدينة الأغواط هربا من بطش المسؤولين في ولاية الجلفة. حصة »الفهامة« كانت فأل خير عليّ بعد عدة ألبومات من النوع الثقيل في انتقاد الوضع في البلاد، التحقت بفرقة «الفهامة» أين وجدت مساحة أكثر للتعبير وساعدني كثيرا السيد محمد صحراوي، منتج ومخرج الحصة، وكانت المنبر المرئي الذي عرفني بالجمهور الجزائري. عايشين خسارة ومترشحين زكارة من هذا المنطلق والشعار قررت الالتحاق بالحياة السياسية ومعالجة الأوضاع عن قرب وترشحت ولم أعِدْ أحدا ولم أرفع الشعارات الإشهارية، بل اعتمدت على الله والشعب البسيط، حيث كنت أتنقل في الأسواق والشوارع حتى السيارات التي كنت أستقلها قديمة وكنت أين ما أحل أوزع الحلوى على الناس وكان فوزي مفاجأة بالنسبة للكثيرين. دخلت البرلمان كي أضمن الحصانة لعطا الله الفنان أصدقكم القول بأن دخولي البرلمان كان سببه حصولي على حصانة برلمانية تفاديا لأي مشكل قد يحصل لي بسبب مواقفي ضد المسؤولين الفاشلين خوفا من تهديداتهم، وظن البعض أن التحاقي بالبرلمان سوف يعطلني على الفن، لكن العكس هو الأصح أصبحت لديّ قوة أكثر من ذي قبل وأحضر لشريط سوف يكون قنبلة ذرية جزائرية. جئت لأدافع على الفنان فوجدت أن البرلماني بحاجة لمن يدافع عنه عند دخولي قبة البرلمان كنت أحمل في جعبتي مشاكل الفنان الجزائري وكنت أحلم أن نجد له حلاّ، لكني اصطدمت بواقع مذهل وهو أن البرلماني لا يوجد له قانون أساسي فتحسّرت على الحالتين ووجدت نفسي أدخل من أين خرجت. لم أتحصل على جواز سفر دبلوماسي يظن البعض بأن عطا الله لديه جواز سفر دبلوماسي وأني أسافر كل يوم إلى الخارج، لكن ليعلم الجميع بأني لم أغادر الجزائر كنائب ومازال لديّ جواز سفري الأخضر الذي اعتز به لأنه هو الدائم. نأكل العرجون وكي نموت علقولي تمرة أراد عطا الله من هذا القول أن يوجه رسالة إلى مسؤولي الثقافة في الجزائر بأنه ضد تكريمه وهو على فراش الموت والأجدر والأصح هو تكريم الفنان في أوج عطائه. أرجو أن يلتفتوا ويساعدوا الفنانين قبل فوات الأوان. اتهمت بأني بعت مقاعد بولاية الجلفة إشاعات عديدة نسجت في فترة ترشحي، حيث اتهمت ببيع مقاعد لبعض المرشحين بولاية الجلفة والعكس هو الصحيح، حيث فقدت عدة مقاعد ولم أفهم كيف حصل ذلك ولولا ستر الله ووقوف شعب مدينتي بجانبي لما تواجدت اليوم في الحياة السياسية وإني مدين لهم بهذا الجميل طول حياتي. ما أتقاضاه من الفن أكثر بكثير مما أتقاضاه في البرلمان يظن بعض الناس بأن عطا الله لديه راتب كبير يتقاضاه في البرلمان، لكن الشيء الذي لا يعرفه البعض هو أن الفن أغنى من البرلمان لديّ وراتبي السياسي أضعه تحت تصرف مشاكل المواطنين في بلدتي وانصب الخيم للفقراء والمساكين وعابري سبيل. احضر أغنية دفاعا عن الرسول وعن القدس أحضر لأغنية لنصرة الرسول صلى الله عليه وسلم من بطش الغرب الذي تطاول على أعز خلق الله وأغنية أخرى على حصار غزة وأطالب فيها زعماء العرب بتدخل سريع لإنقاذ أطفال لا ذنب لهم إلا أنهم مسلمون وأتألم كل يوم عندما أشاهد الدمار والأموات. أمارس الرياضة واختصاصي الكونغ فو إن الجميع يعرف عطا الله الفنان والسياسي، لكن لم يعرفوا الجزء الثالث من حياتي وهي الرياضة التي أمارسها خاصة الكونغ فو والذي يعود سبب التحاقي بها إلى المدرب محمد عثماني. لم أسدد بعد ديون »خيمة« الحملة أشاع عليّ الكثيرون أني أغلقت »موبايلي« لفترة طويلة ورفضت التحدث للناس وهذا غير صحيح، وإن حدث واتصل بي شخص ما ووجد موبايلي مغلقا فذلك لأني كنت مشغولا بالاستماع إلى الناس ومشاكلهم. فلحد الساعة لم أسدد ديوني التي استلفتها من أجل نصب خيمة الانتخابات، فهناك أكل الناس وشربوا بعد أن قصدوني من كل حدب وصوب واستمعت إليهم بكل صدر رحب. سجلت مداخلاتي في البرلمان وسأوزعها قريبا وعن تقييمه لما قدمه كنائب لسكان منطقته، أكد أنه استطاع أن يسجل خمسة تدخلات في الدورة الخريفية وقد عزمت أن أسجلها في »دي.في.دي« وأوزعها على المواطنين الذين وضعوا فينا كل ثقتهم ولأؤكد لهم أنني بذلت ما أستطيع لأوصل رسائلهم إلى المسؤولين. أكل النخالة له مبرراته والجلفة بريئة منه العائلات التي عُثر عليها في منطقة القطارة بالجلفة بعد اكتشاف أن السبب وراء تدهور الوضع الصحي لأحدهم هو عيشه على تناول النخالة لمدة طويلة، كان فعلا هزة عنيفة في الجلفة. وأؤكد أنه ما كان سيحدث هذا لولا بعد المسافة بين القطارة وعاصمة الولاية 300 كلم ناس الجلفة معروفون بكرمهم. قعيقع يحاول المصالحة بعد تطرقنا معه لتدهور العلاقة مع صديقه وابن منطقته قعيقع مؤخرا، أكد أنه لم يفهم رد فعل قعيقع بعد نجاحه في الانتخابات وإن كان سيعينه الرئيس في الثلث الرئاسي كما قال في حواره مع »الشروق« يومها فمبروك مسبقا، ولكن أحب أن أقول له أنني تحصلت على هذه النتيجة بعرق جبيني وكفاح طويل. وقد بعث مؤخرا واسطة لتسوية الخلاف بيننا وعقد المصالحة. بن بوزيد قيّد حرية عطا الله في الحقيقة أحمد بن بوزيد مقيّد كنائب، أما عطا الله فكان حرّا ولايزال. وصدقوني النائب في حالة وكل ما يروج عنه لا أساس له من الصحة، فهو أيضا يأكل القرنطيطة والحمص في المطاعم العمومية. بدأت حملتي الانتخابية لعهدة ثانية أكد صحة خبر انطلاقه في حملة انتخابية مبكرة ورغبته في الحصول على عهدة ثانية رغم أن التمثيل السياسي يلعب دورا كبيرا في وضعية النائب ومهامه في البرلمان، فأنا مجرد عضو في اللجنة الثقافية. لن انضم إلى حزب العمال أو الأفلان نفى عطا الله نفيا قاطعا ما تردد عن تغييره لانتمائه السياسي في المرحلة القادمة وأكد أنه سيظل حرا رغم قلة الحظ والتتويج وأنه لن ينضم لا إلى حزب العمال ولا للأفلان. رغم الاصطدامات التي أصادفها يوميا مع المواطنين الذين لم تتغير حالهم إلى الأحسن، ذلك أن الوضع الاجتماعي والاقتصادي للبلاد لايزال على ما كان عليه وأكد أنه يسعى إلى إفهامهم بكل الطرق أن الزيادة في سعر البرميل من البترول تقابلها طرديا زيادة في أسعار القمح. أسئلة خفيفة الجزائر... هي روحي.الرئيس بوتفليقة... رئيس لن يتكرر.الشعب... يا حليلو ويا ويلوا.الفن... نصفي الذي لن أتخلى عنه.البرلمان... حصانة لعطا الله الفنان.أي فريق تشجع... فريق الجزائر.الأكلة المفضلة... الجلبانة.لو نصبت رئيس جمهورية ليوم واحد... نقسمها في نهار واحد.أفضل مطرب... الشاب حسني.الشاب مامي... دارها بيديه يحلها بسنّيه.الشاب خالد... لن ترضى عنك اليهود والنصارى حتى تتبع ملتهم.الحراقة... تتحرق الهيه أكثر من هنا.أعداؤك... كل واحد يلهى بروحو وأنا راني قاضي صوالحي. آخر نكتة لعطا الله قالك كان واحد شرى دلاعة سقساه صاحبو قالو شحال تسوى، قالو 400 دج، قالو بالطابع، قالو لا طابع لا والو احكيلها على الجزائر يخرج قلبها.