أقر الحلف الأطلسي في بيان له بقتل مدنيين عن طريق الخطأ في غارة على طرابلس كانت تستهدف بالأساس موقعاً عسكرياً، إلا أنها أودت بحياة تسعة أشخاص على الأقل بينهم خمسة أفراد من عائلة واحدة بحسب النظام الليبي. وأكد الجنرال الكندي شارل بوشار الذي يقود العمليات في ليبيا إن "الحلف الأطلسي يأسف لخسارة أرواح أبرياء". وأعلن الحلف في بيان أن "الأطلسي يقر بالخسائر المدنية الناجمة عن ضربة في طرابلس". وأضاف "الهدف المحدد للضربات الجوية في طرابلس الليلة قبل الماضية كان موقعاً عسكرياً لإطلاق صواريخ. ومع ذلك تبين أن أحد الأسلحة لم يوجه ضربة الى الهدف المحدد وقد يكون خطأ ما حصل في النظام ربما أدى الى سقوط عدد معين من الضحايا المدنيين". وكان موسى ابراهيم، المتحدث باسم النظام الليبي، قال لفرانس برس إن تسعة أشخاص بينهم خمسة من افراد عائلة واحدة قتلوا وأصيب 18 بجروح في غارة شنها الحلف الاطلسي ليل السبت الاحد على حي سكني في طرابلس. وهذا هو الخطأ الاول الذي يعترف بارتكابه الحلف الاطلسي في طرابلس منذ توليه قيادة العملية العسكرية الدولية في ليبيا في 31 مارس بتفويض من الاممالمتحدة لحماية المدنيين من قوات معمر القذافي. على صعيد آخر, قالت المعارضة الليبية التي تعاني نقصاً شديداً في التمويل، إنها تنتظر إعادة ملء خزائنها الخاوية هذا الاسبوع بأول دفعة من الاموال التي وعد بها الحلفاء الاجانب. وتحتاج المعارضة الليبية إلى اكثر من ثلاثة مليارات دولار لتغطية الاجور وغيرها من الاحتياجات على مدار الاشهر الستة القادمة، وقد نالت وعوداً بالمساعدة المالية من حلفائها في الغرب وفي العالم العربي. وتقول المعارضة التي تتخذ من بنغازي في شرق ليبيا قاعدة رئيسية لها إنها لم تتلق أي تمويل بعد من الخارج وقد تزايدت مرارة انتقادها للدول الغربية. وقال عبد الحفيظ غوقة، نائب رئيس المجلس الانتقالي الوطني، إنه يأمل أن تصل الاموال إلى بنغازي قريباً. وقدّر غوقة احتياجات المجلس بنحو 5.3 مليار دولار، وقال إن المعارضة لم تتلق حتى ان اياً من الاموال التي وعدتها بها الدول الحليفة، لكنه قال إن الآلية موجودة الآن وإن النقود أودعت الاسبوع الماضي.